العدد 1920 - السبت 08 ديسمبر 2007م الموافق 28 ذي القعدة 1428هـ

غيتس وبوابة طهران

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تطرق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس - في الجلسة الصباحية من أولى جلسات مؤتمر «حوار المنامة» الذي يختتم أعماله اليوم وتحدث فيها عن الولايات المتحدة الأميركية وتوازن القوى صباح أمس - إلى موضوع إيران على أنه مازال يمثل تهديدا لدول المنطقة، ولاسيما أنه يتذكر لقاءه الأول مع قادة الحكومة الإيرانية في الجزائر العام 1979، وذلك بعد ثمانية أشهر من قيام الثورة، إذ كان يتابع كلمات ووعود الحكومة الإيرانية التي كانت معظمها فارغة، على حد قوله.

غيتس الذي أشار إلى أنه ومنذ تسعة وعشرين عاما يراقب الحكومة الإيرانية عن قصد اندهش من تغير المواقف الإيرانية على اعتبار أن طهران تقبلت وللمرة الأولى تقييم تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية عن برنامجها للتسلح النووي والذي أشار إلى انتهاكات طهران للالتزامات الدولية.

كلام غيتس عن إيران يعبر عن عودة المساعي الأميركية إلى الضغط من جديد على دول المنطقة بشأن إيران وأيضا معاودة إثارة حال القلق والتوتر التي تدفع ثمنها دول دون أخرى في المنطقة.

وفي الوقت الذي شدد فيه غيتس على ما أسماه «الخطر الإيراني» على الخليج، قلل من خطر وتهديد «إسرائيل» بأسلحتها الأميركية المتطورة والسلاح النووي الذي سبق أن اعترفت حكومة تل أبيب بامتلاكه، نافيا أن «إسرائيل» تمارس أي نوع من الإرهاب!

أما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية فكان له تعقيب خلال لقائه الصحافيين أمس وضح من خلاله وجهة نظر المجلس فيما يخص السلاح النووي الإسرائيلي والخطر الذي يشكله على الدول العربية والموقف الأميركي المتحيز والمعيار المزدوج الذي تطبقه الإدارة الأميركية في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي.

وعلق أيضا وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني، بأن إيران دولة جارة لا يجب أن ننظر إليها كعدو ولا نستطيع أن نقارن بينها وبين «إسرائيل».

هذه هي وجهات النظر الخليجية من المنظور الاستراتيجي بشأن أوضاع المنطقة عبر مقارنة «إسرائيل» كعدو يملك أسلحة الدمار الشامل والجارة إيران التي تدعي الإدارة الأميركية بأنها تعمل على تطوير السلاح النووي وهذا هو السيناريو الأميركي الجديد - القديم، الذي كان ضمن ادعاءات الإدارة الأميركية في إيجاد الذرائع لاحتلال العراق العام 2003.

وتعمل واشنطن الآن على حشد تحالف إقليمي عن طريق بث الأوهام والمخاوف لتنفيذ مخططاتها الحربية والتي كما تقول الأوساط المطلعة في واشنطن ولندن وباريس, قد تكون في فبراير/ شباط من العام المقبل...!

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1920 - السبت 08 ديسمبر 2007م الموافق 28 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً