العدد 1920 - السبت 08 ديسمبر 2007م الموافق 28 ذي القعدة 1428هـ

حتى لا يتكرر السقوط

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

تراجع نتائج منتخبنا الأول في لعبة الكرة الطائرة خلال أقل من أسبوعين، فبعد أن فاز بفضية دورة الألعاب العربية تراجع إلى المركز الرابع في البطولة الخليجية، يفرض على اتحاد اللعبة البحث عن مسببات هذا التراجع، ونطالب بعقد لقاء بين رجال الصحافة والجهازين الفني والإداري لتسليط الضوء على أسباب هذا التراجع، وما أطالب به ليس بدعة ولا هو بالجديد، بل هو من أولويات العمل الرياضي القائم على التجربة والقياس والتقويم، وسبب هذه المطالبة التي ألح عليها هو غياب الجهة المسئولة التي تحاسب الاتحادات عن أي فاشل رياضي! فنحن في البحرين، وهذا ما يؤسف له حقا، توجد لدينا لجنة أولمبية تعد من أولى اللجان في المنطقة إلا أنها معطلة مند نشأتها الأولى ومنذ أن ارتضى المسئولون فيها أن تكون مجرد صورة وسبب هدفه أولا وأخيرا عضوية اللجنة الأولمبية الدولية والمشاركة في دوراتها، وما يجعلنا نقول إننا نسير إلى الخلف لا إلى الأمام في هذا المجال، فقد كانت الاتحادات الرياضية تأخذ موافقة «صورية» من اللجنة الأولمبية حينما كانت ترغب في أية مشاركة خارجية ولكن - حتى هذه الصورة ألغيت - وأصبحت المشاركات الخارجية للاتحادات الرياضة بيد الجهة الرياضية الحكومية؛ لأنها تملك الموازنة وبيدها أذونات الصرف، فهي تفتح «الحنفية» من دون رقيب ولا حسيب على بعض الاتحادات «القريبة إلى القلب»، أما الأخرى فهناك موازنة لا يجب أن تحيد عنها على رغم أن هناك اتحادات لا تملك موازنة تكفي لتغطية نفقاتها الإدارية! عموما ما أذكره ليس بالأمر الجديد فمن يعمل في هذا المجال يعلم به جيدا، فهو إن صح التعبير «التيرمومتر» الذي يمثل العلاقة بين الاتحادات والجهة الرياضية!

وهذا الأمر - كما ذكرت - ليس بالأمر الغريب؛ لأن جميع الدول العربية ودول العالم المتخلفة من أمثالنا يسيرون على هذا المنهج، فالتقويم وتقديم الدعم يعتمد بالدرجة الأولى على العلاقات الشخصية، إذ لا توجد جهة لا في اللجان الأولمبية أو الجهات الرياضية الحكومية من يقوم عمل وعطاء الاتحادات الرياضية أو المسئولين فيه. لذلك - ومن هذا المنبر - نطالب بأن نحيد عن هذا الركب المتخلف ونعمل جادين على ذلك من خلال تكوين لجنة فنية أو لجنة خبراء «فالتسمية غير مهمة»، ولكن الأهم مفعولها وأهميتها الفعلية في دراسة واقعنا الرياضي وتقويم عمل الاتحادات ومشاركاتها الخارجية وتقديم خطط العمل والإفتاء بصحة أو خطأ كل عمل سواء كان في الاتحادات الرياضية أو اللجنة الأولمبية. لأنها الجهة العلمية المؤهلة لمثل هذا «التقويم»، وخصوصا أن مجتمعنا الرياضي البحريني يزخر بأسماء «الدكاترة» والأساتذة والخبراء القادرين على العمل بطواعية وبروح رياضية عالية يندر أن يوجد مثلها في هذا العالم المتخلف الذي نتحدث عنه، وحتى لا نترك مصير رياضتنا للاجتهادات الشخصية أو العلاقة «الحميمة» لأنها ستزيد مواجعنا وتراجعنا بصورة أكبر!

وأعود إلى الموضوع الذي بدأت به هذا المقال وأقول إن عطاء اتحاد الطائرة يعد من أفضل عطاءات الاتحادات الرياضية على مستوى المنتخبات الوطنية والدليل النتائج، ولكن على رغم ذلك فإن مجلس إدارة الاتحاد يجب أن يبتعد عن الركب الذي تحدثت عنه ويبحث بصورة علمية صحيحة عن أسباب سقوط طائرتنا على أرض الكويت، وذلك حتى لا يتكرر السقوط ونتكبد الكثير من الخسائر في النتائج؛ لان التاريخ يسجل ويتذكر كل النتائج قبل بداية كل بطولة.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1920 - السبت 08 ديسمبر 2007م الموافق 28 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً