العدد 2280 - الثلثاء 02 ديسمبر 2008م الموافق 03 ذي الحجة 1429هـ

لنكن من دعاة إحياء الأمل

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

تصادف الذكرى العشرون لليوم العالمي للإيدز انبثاق فجر عهد جديد.

فعدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى تضاؤل. كما أن عدد المتوفين من جراء الإيدز في تناقص.

والفضل في هذا النجاح إنما يعزى إلى أولئك الناس الذين يضطلعون بدور ريادي عبر العالم بأسره في سبيل دحر الإيدز.

وتعمل الحكومات أيضا على الوفاء بما قطعته على نفسها من وعود بتوسيع نطاق الاستفادة العالمية من فرص درء فيروس نقص المناعة البشرية ومن خدمات العلاج والرعاية والدعم.

غير أن ذلك لا يعدو أن يكون سوى البداية. وليس ثمة أي مجال للتقاعس. فالإيدز لن يرحل عنا في القريب العاجل. ومازال الناس يصابون بفيروس نقص المناعة البشرية بوتيرة أسرع من الجهود التي نبذلها لكفالة علاجهم. ولا يزال الإيدز من بين الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة عبر العالم، بل إنه القاتل الأول في إفريقيا.

والآن، يكمن التحدي في تعزيز روح القيادة. فعلينا أن نكمل ما بدأناه من عمل، وأن نحافظ على هذا الزخم.

وعلينا أن نضع حدّا لما يوصم به المصابون بالفيروس من عار وما يمارس ضدهم من تمييز، ما يمنع الكثير منهم من تعلم طرائق درء الفيروس والحصول على العلاج.

نحن بحاجة أيضا إلى ما يكفي من الموارد لتقديم الخدمات التي سيكون لها أثر حقيقي على المجتمعات المحلية والأمم كافة.

وقد باتت الحاجة إلى القيادة والتمكين وتحقيق الأهداف في مواجهة الإيدز حقيقية وملحة أكثر من أي وقت مضى.

وفي الآونة الأخيرة، قرأت عن حكاية المرأة الكونغولية المصابة بالفيروس، التي تتلقى أدويتها عن طريق الأمم المتحدة. والمرأة الآن عضو في مجموعة اسمها «فريق إحياء الأمل»، تتولى مد يد المساعدة إلى الأسر المنكوبة بالفيروس. ففي هذا اليوم العالمي للإيدز، علينا أن نتعهد جميعا بأننا سنكون من دعاة «إحياء الأمل» عن طريق التشجيع والعمل على بناء مستقبل خال من الإيدز.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 2280 - الثلثاء 02 ديسمبر 2008م الموافق 03 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً