تختتم اليوم مباريات الأسبوع (7) لدوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة مباراتين على استاد المحرق بعراد، إذ يلعب في الأولى الحالة (7 نقاط) أمام الرفاع (8 نقاط) الساعة 5.30 مساء، بينما يلعب في الثانية الاتحاد (8 نقاط) أمام الشباب (10 نقاط) الساعة 7.30 مساء.
المباراة الأولى وتجمع الحالة والرفاع قد تكون الظروف لدى الفريقين متشابهة إلى حد كبير، وان كان الرفاع أفضل نسبيا من الناحية الفنية ولكن هذا لا يمنع من ان الحالة في طور لملمة قواه وترتيب أوراقة مع قدوم المدرب الوطني احمد صالح الدخيل الذي استطاع أن يحصد للفريق 4 نقاط من مباراتين وخصوصا تلك النقطة الثمينة التي انتزعها من فم السفنية الزرقاء بقتالية وحماس كبير واستطاع أن يقف حجر عثرة وندا كبيرة لهجمات البسيتين ويحافظ على مرماه نظيفا طوال المباراة.
المدرب الدخيل أراد أن يمزج الحال النفسية لدى الفريق مع الأمور الفنية والتكتيكية مرة واحدة حتى يحصل على النتيجة الايجابية، وكان له ما أراد عندما عمد إلى تعديل الوضع النفسي إضافة إلى التنظيم داخل الملعب من خلال الحذر الدفاعي وراح يلعب بأسلوب دفاع المنطقة على أساس أن يقوم الوسط بالدور المبطل لمفعول هجمات المنافس ليعطي الخط الخلفي أكثر امانا وتكون له المبادرة في الانقضاض على الكرات الهجومية للفريق المنافس.
هذه الحال اعطت اللاعبين دفعة معنوية قوية وخصوصا بعد النتائج السلبية التي كانت عليها الفريق قبل قدوم الدخيل ولذلك كل دقيقة تمر من عمر المباراة من دون ان يدخل مرماه أي هدف يعطيه القوة والقابلية على مجاراة المنافس.
اليوم الحالة وصل إلى حد بان يقنع نفسه بانه خرج نوعا ما من الضغوط النفسية وعليه التفكير بما يريده اليوم أمام الرفاع ولو استطاع أن يقرأ الرفاع ويعمد إلى اغلاق مناطق الخطورة لدى السماوي وابعاد الهيبة والرهبة من نفوس اللاعبين واللعب بالإمكانات التي هي لديهم ومن ثم تطبيق التنظيم الدفاعي مع المباغتة بالمرتدات السريعة واستثمار اية فرصة تلوح لهم أمام المرمى لأنهم سيواجهون فريقا يتحدى نفسه في الخروج من المأزق وهو غير مستعد لهذا الظرف غير الطبيعي، وبالتالي ستكون العناصر الموجودة في التشكيلة ستعمل على ايجاد طرق الفوز، وبالتالي يحتاج الحالة إلى عنصر الخبرة والمباغتة والتنظيم الدفاعي خصوصا في بداية المباراة.
اما الرفاع فهو الآخر عانى الكثير هذا الموسم ومازال ينشد الأفضلية ويسعى إلى الاقتراب من المتصدرين ويتنفس الصعداء من جديد بفوز يعطيه الثقة في نفسه. ستريشكو مازالت بصماته غير واضحة نتيجة الظروف التي عاشها الفريق في الفترة الماضية ولذلك قد يضيع الوقت في الإعداد النفسي الذي هو مهم جدا خصوصا في مثل هذه الظروف وقد يشكل غياب راكع عن مباراة اليوم عبئا ثقيلا على الخط الخلفي الذي لن يكون في أفضل حال ما لم يجد ستريشكو بديلا يعرف كيف يتعامل مع الكرات الخطرة بالخبرة والعقل والا وقع في المحظور. التشكيلة غير المستقرة تبعثر الأوراق ولكن لدى السماوي لاعب صغير السن متمكن هو عبدالله عبدو، ولكن هذا الشاب يحتاج لمن يأخد بيده بالصقل داخل الملعب ومساعدته ومساندته لأنه يمتلك المهارات والسرعة والفاعلية في تنويع اللعب ومن الممكن الاستفادة منه.
الهجوم السماوي مازال بعيدا عن مستواه مع انه يمتلك عناصر متميزة أمثال جعفر طوق ورودريغو واحمد حسان وخالد سمير، فإذا استطاع المدرب توظيف إمكاناتهم لصالح الفريق فان النقاط الثلاث لن تكون بعيدة عنهم. فيا ترى هل تكون محطة الحالة لبداية انطلاقة السماوي نحو المقدمة والمنافسة على الصدارة، ام يعمق الحالة جروح أبناء الحنينية ويدخلهم النفق المظلم؟
اما مباراة الاتحاد مع الشباب وعلى رغم برودة الجو هذه الأيام فإنه من المتوقع أن تظهر بالصورة الحيوية والنشاط والندية والإثارة لنوعية اللاعبين عند الفريقين من خلال المعطيات الفنية السابقة، وبالتالي ستكون على موعد مع مباراة عناصرها لتكون قوية ومثيرة موجودة من البداية.
الاتحاد الذي قدم عرضا كبيرا أمام النجمة توجه بالنقاط الثلاث يسعى إلى مواصلة انطلاقته والحذر من الوقوع في محطة اليوم. الفريق يلعب بالأسلوب الجماعي المتميز بسلاسة في اجتياز حواجز المنافس ويعتمد على جهود لاعب محوره في الوسط عبدالرحيم حاتم الذي يعد مفتاحا اساسيا لخطورة الاتحاد بمساندة من نجم الفريق حسين عبدالنبي ولديهم المحترف ايمانويل الذي مازال بعيدا من مستواه وخليل محمد فهؤلاء لديهم السرعة والتحكم الجيد بالكرة إلى جانب الهجوم الذي مازال غير مستقر بعناصره.
4/4/2 يجيد تطبيقها الاتحاد ولكن ما يؤخذ عليه الأسلوب المكشوف لمنطقة الوسط وتعطي الفرق الأخرى الفرصة في المرور من هذه الفراغات، ما يحسب على الاتحاد بأنه يلعب بالأسلوب الجماعي والسريع ولكن يؤخذ عليه ترك منافسة يتقدم إلى منطقة جزائه مع انه يكثف منطقته الدفاعية ما يدل الاستهتار أو عدم المسئولين في إخراج الكرة من مواطن الخطر. فهل يواصل الصناديد البنفسجية أداءهم الرائع ومواصلة العروض القوية وحصد النقاط؟
اما الشباب فهو من الفرق التي تجيد اللعب بواقعية بحسب ظروف المباراة وان لم يتدرب بالصورة المطلوبة نتيجة الحال الأمنية غير المستقرة التي تمر بها تلك القرى المجاورة للنادي الجديد الا أن الفريق قد يعوض مثل هذا الأمر بالحماس والروح القتالية وتنفيذ طريقته باللعب بما هو موجود ومثالي في ذلك.
يؤخذ على العنابي انكشاف دفاعه في الثلث الأخير من وسطه وبالتالي سيجد من الصعوبة إيقاف الفريق الآخر ما لم تكن لديه الصورة واضحة في قدرات وإمكانات المنافس.
يعتمد الفريق في مفتاحه الهجومي على نجم الفريق حسين سلمان والمهاجم المحترف سلمون في تخليص المباراة لصالحه، بناء الهجمات يحتاج إلى تنظيم محسوب وخصوصا في الثلث الأخير وعدم اللعب بالعشوائية لان لدى الفريق القدرات المهارية والفنية والتكتيكية في صناعة الخطورة أمام المرمى بل وإحراز الأهداف. تعادله مع الرفاع غير الصورة الفنية بشكل كبير وأعطاه الدافع المعنوي في مواصلة ما كان عليه أمام الرفاع، وبالتالي الا يستهين بالاتحاد وعليه احترامه بل بوضع طريقة اللعب المناسبة لإيقافه من دون ان تكون هناك نقاط تجعل النفسية أكثر اطمئنانا بالفوز من دون سوابق عملية لهذه المباراة.
عموما يسعى العنابي لاصطياد النقاط بوسائله الخاصة وعناصره المؤدية الى الفوز، فهل يحصل عليه ام أن الاتحاد لديه الكلمة الحاسمة والفاصلة؟
العدد 1937 - الثلثاء 25 ديسمبر 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1428هـ