خطف فريق البسيتين فوزا ثمينا بتغلبه على فريق البحرين بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من مباراة الفريقين أمس على استاد النادي الأهلي بالماحوز في الجولة السابعة من دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.

وأعاد هذا الفوز التوازن لفريق البسيتين الذي تعرض لخسارة وتعادل في الجولتين الماضيتين وعاد مجددا إلى دائرة المنافسة، إذ انتزع المركز الثاني من الأهلي بعدما رفع رصيده إلى 14 نقطة بفارق 5 نقاط عن المحرق المتصدر، فيما أعادت الخسارة فريق البحرين إلى دوامة الهزائم مجددا بعد 3 انتصارات متتالية وظل على نقاطه التسع.

ولعل ابرز ما يستحق التسجيل في المباراة نهايتها المثيرة التي كسرت حال الرتابة والكر والفر الذي غلب على الأداء، وتحديدا عندما احتسب الحكم نواف شكر الله ركلة جزاء لصالح البسيتين أثيرت حولها الشكوك والجدل لدى البحرينيين وتحتاج إلى إعادة مشاهدة عبر التلفزيون للتأكد من صحة اللعبة التي تخطى فيها لاعب البسيتين المغربي ربيع العوفي مدافع البحرين راشد العلان داخل منطقة الجزاء وكانت مكتظة باللاعبين، وسجلها بثقة قائد البسيتين محمد جمعة بشير هدفا ثمينا في الوقت القاتل.

وقبل تسديد الركلة ثارت ثائرة الجهازين الإداري والفني ولاعبي البحرين ما أدى إلى استبعاد مدير الفريق محمد صقر وطرد اللاعب علم الدين حامد الذين يبدو أن طرده كان لسوء السلوك واحتجاجه على الحكم، وبعد دقيقة من الهدف طرد الحكم محترف البحرين البرازيلي جيلفرسون لضربه لاعب البسيتين محمد جمعة بتعمد ومن دون كرة.

وخرج طاقم التحكيم المكون من نواف شكر الله ومساعديه عبدالحسين حبيب وعبدالرحمن عبدالقادر في حماية الامن، فيما شهدت نهاية المباراة مشادات كلامية بين مدير فريق البحرين محمد صقر مع بعض أعضاء لجنة الحكام الموجودين احتجاجا منه على الظلم الذي تعرض له فريق البحرين للمرة الثانية على التوالي بعدما احتسبت عليه ركلة جزاء مماثلة في الدقيقة الأخيرة من مباراة البحرين والأهلي!

سيناريو واحد

وبالعودة إلى مجريات المباراة فإنها سارت على وتيرة واحدة غالبية فتراتها وهي رغبة ونزعة هجومية للبسيتين قابلها حذر ودفاع وتكثيف منطقة الوسط من جانب البحرين، وهو الأسلوب الذي كاد يفرض التعادل السلبي لولا ركلة الجزاء القاتلة التي حسمت المباراة.

وعلى رغم سيطرته الميدانية واستحواذه الأكثر على الكرات في منطقة المناورات فإن البسيتين واجه صعوبة في تخليص وانهاء هجماته؛ نظرا لغياب مهاجميه احمد الخياط ودعيج ناصر وكاظم ميثم لتأديتهم فريضة الحج وغياب المحترف روبرت الموقوف مباراتين ما استدعى مدربه عزيز أمين لإشراك المهاجم الناشئ نهاد عناد الذي بدا عليه الارتباك وقلة الخبرة في أول مباراة يخوضها في الدوري، ومن دون ان يكون هناك انسجام وتفاعل مع المغربي ربيع العوفي، وبالتالي لجأ لاعبو وسط البسيتين إلى التسديدات من خارج منطقة الجزاء وكانت أبرزها للمحترف وجيه الصغير ونواف المالكي فيما لم يظهر ياسر عامر بفاعليته الهجومية المطلوبة، وظلت تحركاته فردية أكثر من منها جماعية.

وفي الشوط الثاني حاول عزيز أمين تنشيط الناحية الهجومية باشراك محمد عجاج بدلا من نهاد عناد، وظلت محاولاته مستمرة لكن عابها التركيز على العمق وعدم القدرة على تخليص الهجمات حتى جاءت الدقيقة الأخيرة التي جاءت بالفرج عبر هدف الفوز.

في المقابل، لعب فريق البحرين بطريقة اعتمدت على 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط والحد من فعالية وقوة البسيتين المتركزة في الوسط عبر الخماسي عادل صقر والعماني عبدالخالق بن فاضل وسعيد محسن ونايف الجاسم وصلاح عبدالله، فيما ظل المحترف البرازيلي جيلفرسون وحيدا في المقدمة، ونجح الفريق البحريني في تحييد خطورة البسيتين لكن ذلك كان «نجاحا دفاعيا»، فيما ظل الفريق عاجزا في الفعالية الهجومية والقلة العددية وخصوصا في الشوط الأول، لكن الكرات المرتدة البحرينية بدأت تظهر أكثر في الشوط الثاني بين تارة وأخرى عبر إرسال الكرات الى جيلفرسون النشط الذي تصدى القائم إلى إحدى كراته، إذ استثمر البحرين الثغرات في المنطقة الدفاعية البسيتينية الناتجة عن اندفاع لاعبيها نحو المقدمة لمساندة الهجوم.

وعموما كانت خسارة البحرين في هذه المباراة اكبر من مجرد النقاط الثلاث، إذ خسر جهود لاعبين أساسيين هما جيلفرسون وعلم الدين حامد الذي دخل بديلا في الشوط الثاني