العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ

أبطال الطاولة يستحقون التكريم

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

عاد أبطالنا في فئة أشبال الطاولة من البطولة الخليجية متوجين بالميداليات الملونة والتي فرح لها أهل البحرين لأنها جاءت من صغار السن من أبناء هذا الوطن العزيز بعدما شرّفوا المملكة بهذا الإنجاز الفريد والأول من نوعه لفرق الطاولة على طول مشوار هذه الفرق في البطولات الخليجية.

الإنجاز الفريد الذي حققه أبناء المملكة الصغار لم يأتِ من فراغ أو أنه جاء بالصدفة بل جاء إثر تخطيط وعمل دؤوب وجهد مبذول من أجل الوصول إلى هذا الهدف الأكبر. أضف إلى ذلك كثرة المشاركات الخارجية وإقامة المعسكرات له اليد الطولى والسبب الأساسي في تحقيق مثل هذه الإنجازات.

في السابق كنا نتأخر عن الركب الخليجي ولا نستطيع أن نتجاوز الدور الأول وترانا نخرج بسهولة من البطولات. ولكن النقلة النوعية التي حدثت لفرق الطاولة من خلال المشاركات الكثيرة في المستحقات الخارجية أعطت هذه الفرق الاحتكاك الكافي مع فرق كبيرة كان لها الوجود الكبير في المباريات الدولية وفي مسابقات كأس العالم، ما أكسب هؤلاء الخبرة واللعب من دون خوف ولا وجل حتى صار الصغار وهم في أول المشوار يتوجون بالبطولات مبكرا ما يؤكد قوة القاعدة في هذا الاتحاد العزيز.

لكي نوضح الصورة أكثر نضرب مثلا بالمنتخب الوطني للكرة، إذ كان في أيام السبعينات غير متعود على خوض المباريات الرسمية في المسابقات الخارجية غير مباريات دورات الخليج وتصفيات كأس آسيا التي لا تتعدى التصفيات الأولى بعدما نتلقى الخسائر الثقيلة. وأما تصفيات كأس العالم فليس لنا فيها من نصيب حتى صرنا غرباء في هذه القارة الصفراء. ولكن مع نهاية التسعينات بدأنا في المشاركات الكثيرة وإقامة المعسكرات الخارجية ما أعطى منتخبنا الوطني الأول الهيبة في آسيا والخليج وحتى على مستوى تصفيات كأس العالم بعدما كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل 2006، والآن نعيد الكرّة من جديد لنصل إلى الملحق الآسيوي في مباراتين أمام السعودية نأمل التوفيق فيهما بإذن الله. أيضا فرق اتحاد الطاولة تحتاج إلى المزيد من المشاركات المختلفة وإقامة المعسكرات لكي تصل هذه الفرق إلى الحال القصوى من الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية لتحقيق النتائج الإيجابية.

صغارنا في الطاولة عندما حصلوا على الاهتمام الكبير والمشاركات أمام فرق بأدائها على صغارنا اكتسبوا منهم الاحتكاك والقوة والدافع المعنوي انعكس ذلك بالإيجاب على أدائهم في البطولة الخليجية.

البطل محمد عباس ووصيفه لؤي جمال والبرونزي سلمان شكيب في مسابقة الفردي استطاعوا أن يهيمنوا عليها بامتياز بعدما فرطوا بذهبية الزوجي أمام الكويت عندما تقدموا بالنتيجة (2/صفر) ولكنهم تعاهدوا مع بعضهم بعضا لكي يحققوا الإنجاز الفريد وغير المسبوق بإحراز المراكز الثلاثة الأولى التي كانت بحرينية بامتياز.

مسابقة الفرق أيضا استطاع من خلالها صغارنا أن يعلنوها صريحة بأن الذهب ملون بالأحمر يوم هزموا كل الفرق وخصوصا المنافس الأقوى الكويت وحققوا فيها بطولة الخليج بتألق البطل محمد عباس والبطل لؤي جمال والبطل سلمان شكيب. هذه الميداليات الملونة لا تتحقق لو لم يكن هناك متابعة شاملة من قبل إدارة اتحاد الطاولة أولا بأول بل إن اتصالات الرئيس الدائمة بالوفد لها الوقع المؤثر بالإيجاب والسر في تحقيق هذه الإنجاز الكبير.

الاجتماع الذي سبق البطولة والذي فتح الرئيس صدره للفرق بالسؤال التالي والمهم: لماذا الفرق الخليجية تبتعد عنا بأدائها وإنجازاتها؟... فكان الجواب أيضا صريحا وشفافا من الطرف الآخر بأننا نحتاج إلى المشاركات الكثيرة فوضع الرئيس يده على الجرح ليعالجه وكانت الثمرة إنجازا غير مسبوق... فهكذا تكون القيادة عندما تستشعر المسئولية وتحقق ما يجب تحقيقه لكي نصل لما نحن عليه الآن.

صغارنا الأبطال يحتاجون الآن إلى التكريم السريع والذي نأمل ألا يتأخر كثيرا على ما قدموه من عروض كبيرة أوقعوا منافسيهم بالضربات القاضية التي كان يقودها البطل محمد عباس وزميله البطل لؤي جمال الثنائي الذي حقق إنجازنا بجدارة إلى جانب زميلهم البرونزي البطل سلمان شكيب... فهؤلاء مازالوا صغارا ويحتاجون إلى رعاية واهتمام وتدريب متواصل ومشاركات خارجية إلى جانب التكريم الذي نطالب به بأن يكون مناسبا للإنجاز الذي تحقق وهو الأول على مستوى الطاولة في الخليج. لصغارنا الأبطال الثلاثة الحب على ما كانوا عليه في البطولات الخليجية ونقول لهم بأنكم «تستاهلون» كل خير ونتمنى من الشركات الوطنية والمؤسسات أن تبادر سريعا لتكريم هؤلاء الأبطال لأنهم ساهموا برفع اسم البحرين وعلمها عاليا لأول مرة في هذه اللعبة ونحن بانتظار هذا التكريم اللائق والذي هو حق لهؤلاء الصغار.


عندما يتجاوز أبناء الحالة الخطر

نأمل من أبناء نادي الحالة أن يتجاوزوا المعضلة التي هم فيها وأن يرفعوا راية التحدي بقيادة ربان السفينة عبدالحميد الكوهجي لإذابة جليد الخلافات في اجتماع الغد، وأن تكون المصارحة في الكلام بعيدا عن المجاملات لكي يتوصل مجلس الإدارة إلى الحل السريع حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء. فهناك خلل يجب النظر إليه ومعالجة الخطأ بالصواب هو المطلوب.

وليس من الصحيح أن نتجاهل أبناء النادي من يعملون بجدية طوال مشوارهم ومن أجل مصلحة ناديهم... فهؤلاء يجب الاحتفاظ بهم حتى يحقق النادي الفائدة الكبيرة.

الأعضاء الأربعة الذين تقدموا باستقالاتهم هم من كبار الأعضاء في مجلس الإدارة وخصوصا الرئيس، وإن كان هناك اختلاف معهم في الرأي فلا بد من سماع ما يقولونه لعله هو الصواب ولا يجوز الإصرار على الرأي الخاطئ وإصدار القرارات من خلاله تضر بمصلحة النادي وهو مقدم على انتخابات ساخنة خلال الأيام المقبلة. نأمل من قلبنا أن يتجاوز أبناء الحالة المخلصون هذه المشكلة بسلام وأمان قبل المستحق الانتخابي المقبل، ونحن على ثقة تامة بقدرة رجالات النادي بتجاوز هذه النقطة الحرجة بكل اقتدار.


لم الشمل في قلالي أفضل

نادي قلالي من الأندية المحلية التي يحق لها أن تصدر قراراتها الداخلية ويتوجب على الآخرين من خارج النادي احترام قراراته وان كانت خلاف أهوائهم، وأن لا يكون العمل لعكس هذه القرارات لكي لا تضر بمصلحة النادي. القرار الذي أصدره مجلس الإدارة في النادي كان واضحا يمنع على لاعبي فرق النادي للقدم أن يلعبوا في الدورات التي تقام بعد الموسم وقبل الموسم الجديد حفاظا عليهم من الإصابات. ولكن في هذا الوقت سمعنا عن دورات لأبناء قلالي من هم مسجلون في كشوفات النادي باتحاد الكرة... ولكن الغريب في الأمر ان منظم هذه الدورات إحدى الشخصيات المعروفة في تلك المنطقة وهو يعلم جيدا بهذه القرارات، ولكن لا ندري لماذا يصر دائما على تنظيم مثل هذه الدورات التي فيها عدم احترام لما أصدره النادي من قرارات.

نحن نقول إذا كانت هذه الشخصية غير الرياضية تهتم كثيرا بهؤلاء الشباب وتود أن تدعمهم عبر هذه الدورات، فلماذا لا تدخل من الباب الأساسي والرسمي وتساند الإدارة في توجهاتها وإبداء الدعم المالي لصغار النادي بدلا من تقديم الحوافز المالية في إقامة مثل هذه الدورات التي تضر بهذه المؤسسة الرياضية.

أخيرا، نأمل من هذه الشخصية إن كانت محبة لأبناء قلالي مد اليد لمجلس الإدارة والتعاون معهم في ما يفيد المنطقة بعيدا عن الفرقة والعناد، والدخول في مبدأ إصلاح ذات البين وتفعيل دور النادي بالصورة السليمة. فهذا هو طريق الأمان والسلام لحفظ المجتمع من الانهيار.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً