العدد 1940 - الجمعة 28 ديسمبر 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1428هـ

أزياء تراثية تلوح في سماء البحرين

البشت... البخنق... الدقلة... الدراعة

يعتبر الزي خير لسان يعبّر عـن حال الأمّة وعاداتها وتقاليدها وتراثها، ولا نبالغ إذا قلنا إنّ الأزياء والملابس من أكثر شواهد المأثور الشعبي تعقيدا، إذ تعتبر من الحاجات والطقوس الممتدة عبر حياة الإنسان يستدل بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويستدل غالبا من خلال لابسها على انتمائه الطبقي ومنزلته الاجتماعية وعمله وجنسه وعمره. كما أنّ الأزياء الشعبية من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر أجيال مختلفة، وهي إنْ اختلف في أشكالها وألوانها فإنما تعبّر بذلك عـن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بها الأمّة، وسجلت على القماش أفراحها وعاداتها وأساليب حياتها المختلفة.

وعلى مر الزمن تتغير الملابس والأثواب بتغيّر الموضة أو متطلبات العصر، لكن الثياب التقليدية ما زالت تلوح لنا بذكرى عتيقة بين أزقة قرى البحرين ومدنها، وهذه بعض الأمثلة من ملابس أجدادنا حينها، والتي لاتزال تستخدم حتّى يومنا هذا:

البشت

هو أشهر الأزياء العربية وهو رداء رجالي يُصنع من وبرالجمل أو الصوف ويُلبس في الأعياد والمناسبات. ويُلبس فوق الثوب وغالبا ما يطرز بخيوط من القصب ويأتي بألوان متعددة. هناك أنواع فاخرة من البشوت تمتاز بدقة الصنع وجمال التطريز وتتطلب معرفة واسعة بفنون وأصول هذه الحرفة منها البشت الممشط لاحتوائه على بعض الخطوط الشبيهة بالمشط والموشاة بخيوط الذهب والفضة كما يُلبس معه الثوب الشد المطرز بخيوط القصب.

والبشت الممشط بني يُلبس مع زبون أمّا السيف فهو لصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، واسم هذا السيف کسيف جُبَارة وحديدته تسمّى کجُوهَر وهو سيف أثري مشهور وله تاريخ وعمره أكثر من 100 عام وصانعه کبن باني وهو صائغ بحريني مشهور في ذلك الوقت. أمّا الخنجر فهو أيضا خنجر سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خيفة وحديدته تسمّى بياض وهي مرصّعة باللؤلؤ البحريني الأصيل ورأسه من العاج الأصلي أمّا حزام الخنجر فيسمّى کسَبْتَه.

الدقلة والزبون

هي لباس الأغنياء والمقتدرينَ، وهي عبارة عن رداء طويل مفتوح من الأمام ويُغلق عند فتحة الرقبة بأزرار، وهو يُخاط عادة من الأقمشة الصوفية مثل لمريني والشال أو الصوف الكشميري وهو يشبه في كثير من تفاصيله لباس (الجُبة) الإسلامي. وأحيانا يُلبس عليه البشت.

البخنق

هو رداء تستعمله الفتيات الصغيرات كغطاء للرأس قبل وصولهنّ لسن الزواج، وينسدل البخنق ليغطي النصف الأعلى من البدن، ويكثر ارتداؤه في الأعياد والمناسبات السارة ويُخاط البخنق من قماش خفيف يغلب عليه اللون الأسود ومطرّز بنقوش وزخارف من الخيوط الذهبية.

الدراعة

تُخاط الدراعة من جميع الأقمشة ويمتاز هذا الزي بأنّ أكمامه ضيّقة وتكاد تلتصق بالذراع، وتزين فتحة الأكمام بشريط من الزري العريض. وتأتي الدراعة على نوعين هناك دراعة (أم رسغ) تتميز بشريط الزري العريض الملتف حول الرسغ والنوع الآخر (أم كتف).

ثوب النشل

يأتي في مقدّمة الأزياء النسائية الشعبية فنا واتقانا وأصالة، إذ تحرص المرأة البحرينية علي ارتدائه في مختلف المناسبات كالأعياد وحفلات الزواج والموالد وعند عودة الرجال من رحلة الغوص.

ثوب النغذة

هو ثوب من التور ينقد بالخوص الذهبي أو الفضي يدخل بين فتحات القماش ويشكل بحسب النقوش المطلوبة، ويتميز باللمعان الواضح، وكلما كثر التنقيد بالقماش كلما ثقُل وغلا ثمنه.

ثوب المفحح

هو أحد أنواع الثوب النشل، إذ يتميّز بتعدد ألوانه الزاهية، والتطريزالذهبي المميز بين كلّ لون وآخر وهو يعتبر من أكثر الألبسة الشعبية تميزا.

العدد 1940 - الجمعة 28 ديسمبر 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً