العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

ساعات ويدخل البحرينيون عام الفأر 2008

الصينيون يحذرون من عام إنجاب بمعدلات تفوق الفئران... والمنجمون ينتصرون للجدي والعقرب

الوسط - محرر الشئون المحلية 

30 ديسمبر 2007

ساعات قليلة تفصلنا عن بدايات عام جديد 2008 الصينيون أطلقوا عليه عام الفأر، ولا ندري كيف سيكون فأل الناس بعام «الفأر»؟، يتنبأ الصينيون أن هذا العام سيشهد إقبالا كبيرا على التزاوج إذ من المتوقع انتاج 20 مليون طفل هذا العام بمعدل ضخم يتماثل مع النضوج الجنسي للفئران في مدة اقصاها (4-5اسابيع)، وهي المدة التي تصبح القوارض الوليدة مؤهلة لانتاج المزيد منها. وهو ما يعني أن فرص الوصول لعدد المليونيين بالنسبة إلى سكان البحرين ستكون جيدة للبدء مع عام «الفأر» تحديدا. وخلاف أن يكون الفأر دلالة نحس أو بشرى يستعد الناس في مختلف بقاع العالم للاحتفال والترحيب بقدوم عام جديد وتوديع عام اخر مضى بمختلف ذكرياته ومحطاته السعيدة والحزينة معا.

تتفاوت مظاهر الاستعداد للاحتفالات من دولة إلى اخرى ومن مكان الى اخر، تضع الولايات المتحدة الأميركية والدول الاوربية موازنات كبيرة لهذا اليوم من حيث الاستعدادات الأمنية وتيسيير شبكة المواصلات وتنظيم الاحتفالات، بينما تأخذ الاحتفالات أشكالا أخرى في الدول العربية بأقل كلفة مادية، في فعاليات غالبا ما تكون خارج البيوت في الفنادق والنوادي العامة والخاصة. وهو في جميع الحالات طارئ جديد مقارنة بمرور رأس السنة الهجرية الذي لا يحتفل به إلا في نطاق ضيق.

المنجمون يؤكدون أن مواليد برج الجدي والعقرب سيكونان الأوفر حظا هذا العام تحديدا، بعد أن تفرد الحمل بنجاحات العام 2007 وحيدا، وخلاف أن يكون المنجمون قد بالغوا في التبشير ينظر البحرنييون من مواليد شتى الأبراج إلى هذا العام بترقب وحذر.

التقويم بين اللغة والإصطلاح

التقويم لغة: قوّم الشيء تقويما أي عدّله، ومنه تقويم البلدان لبيان طولها وعرضها، و ربما سُمِّي حساب الأوقات بالتقويم، جمعها تقاويم.»أما التقويم اصطلاحا فيعني: هو عبارة عن نظام زمني وضعي، قام الإنسان بوضعه وفق أسس ثابتة ليكون مقوما و دليلا لتواريخ حياته اليومية عبر التاريخ، ومنظما لحياته اليومية، و هو يمثل سجلا زمنيا للسنين و أجزائها، اعتمادا على ظاهرة طبيعية ثابتة أو أكثر وهو مقياس للزمن منه تعرف الأيام والشهور والسنين أو المواسم المعيشية كالعطل ومواعيد الزراعة وقيد المعاملات التجارية وتسجيل الحوادث التاريخية، ومن المعروف أن اليوم هو أصغر وحدة في التقويم».

المصريون هم أول من درسوا علم الفلك ووضعوا قواعده، وعلى أساس متابعتهم لنجم الشعرى اليمانية وضعوا التقويم المصرى القديم عام 4241 قبل الميلاد بيد الحكيم المصري «تحوت» الذي تم تأليهه بعد ذلك وسموا على أسمه أول شهور السنة المصرية «توت»، ومن الثابت تاريخيا أن الرومان أستحضروا العالم الاسكندري «يوليانوس» إلى روما ليقتبس لهم التقويم المصري وليضعوا على أساسه التقويم الرومانى والذي تطور بعد ذلك للتقويم الميلادي، ولهذا، كان التقويم الميلادي يسمى في بدايته بالتقويم «اليولياني».

المصريون أيضا، هم أول من سموا السنة وقسموا السنة إلى شهور، والشهور إلى أسابيع (لكن كان الأسبوع 10 أيام حتى جاء النظام السباعى على يد اليهود)، وهم من قسموا اليوم إلى ساعات والساعات إلى ثوان. ولولا التوقيت الذى أبتكره المصريين لما كنا أستطعنا تحديد زمن أي حدث تاريخي مر على البشرية كما أن العالم المصري « أرستارخوس « هو أول من أكتشف أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس .

اذن قدماء المصريون هم أول من وضع التقويم، حيث توصلوا إلى أن طول السنة 365 يوما وذلك عبر ملاحظاتهم ظهور نجم الشعرى اليمانية قبيل شروق الشمس، كما لاحظوا أن 12 دورة قمرية تحدث في كل دورة فصوليه لذلك فقد قسموا السنة إلى 12 شهرا كل منها 30 يوما ويضيفون 5 أيام في آخر السنة لأعيادهم، وقسموا السنة إلى ثلاثة فصول كل منها 4 شهور، ونتج عن استعمال سنة ذات 365 يوما بدون ربع يوم كما هي السنة الشمسية أن انتقلت الفصول من مواقعها إلى أن مضى 1460 سنة فعاد التوافق بين السنتين حيث أن كل 1460 مصرية تعادل 1461 سنة شمسية (ميلادية).

التقويم الجولياني

بعد أن إستولى القيصر جوليوس على مصر عام 48 قبل الميلاد إستدعى أحد فلكي الإسكندرية و يدعى سوسيجينس (Sosigenes) وطلب منه أن يضع نظاما ثابتا للتقويم فألغى النظام المتبع في التقويم الروماني باستخدام السنة القمرية وجعل طول السنة كما في التقويم المصري القديم 365 يوما إلا انه أضاف ربع يوم في كل سنة ليتوافق مع السنة الشمسية، ولا يعرف كيف توصل سوسيجينس إلى هذا التقويم لكنه من المحتمل أن يكون قد أخذه من علماء بابل، وقد جعل مبدأ هذا التاريخ أول يناير سنة 709 من تأسيس مدينة روما (سنة 45 قبل الميلاد)، وسمي التقويم بالتقويم الجولياني نسبة إلى القيصر جوليس، و قد مر التقويم الجولياني بعدة مراحل حتى استقرت أسماء الشهور وعدد أيامها على النحو التالي: يناير (31) يوما - فبراير (28) يوما - في البسيطة و (29) في الكبيسة - مارس (31) - أغسطس (31) - سبتمبر (30) - أكتوبر (31) - نوفمبر (30) - ديسمبر (31).

استمر العمل بالتقويم الجولياني على أساس أن السنة التي تقبل القسمة على (4) تكون كبيسة ويكون شهر فبراير فيها 29 يوما وعدد أيام السنة 366 والسنة التي لا تقبل القسمة على (4) تعتبر بسيطة وشهر فبراير فيها 28 يوما وعدد أيام السنة 365 يوما، وهذا التقويم هو ذاته التقويم الميلادي الذي لازال يعمل به الى الان .

أما بالنسبة للتقويم الهجري، فهو يعتمد على حساب الشهر القمري وهو الوحدة الأساس للتقويم الإسلامي والذي يمثل الفترة الواقعة بين محاق ومحاق لاحق. أما السنة (المدارية) تمثل متوسط الفترة الزمنية التي تستغرقها الأرض لتكمل دورة حول الشمس، أو هي الفترة الزمنية المنقضية بين مرورين متتالين للشمس من نقطة الاعتدال الربيعي و هي تتحرك ظاهريا حول الأرض، وهو ما يعمل به في التقويم الميلادي .السنة المدارية مدتها (365.24219878) يوما. أما الشهر القمري فمدته (29.530588) يوما

هناك ايضا التقويم السريايني ويعرف ايضا بالتقويم السلوقي نسبة إلى سلوقس نيكاتور أحد قادة الاسكندر المقدوني الذي اختص بسوريا بعد موته، ومبدأ هذا التقويم هو يوم الاثنين (1) أكتوبر 312 قبل الميلاد وهي السنة التي استولى فيها سلوقس على بلاد غزة وبابل وتكون السنة في هذا التقويم أما بسيطة وعدد أيامها 365 يوما أو كبيسة ذات 366 يوما والسنة الكبيسة هي التي تقبل القسمة على 4 بعد طرح 3 منها اما الأشهر السريانية وهي ( تشرين الاول (31 يوم ) وتشرين الثاني (30 يوم) و كانون الاول ( 31 يوم) و كانون الثاني (31 يوم)، وشباط (28يوم) واذار ( 31 يوم ) و نيسان (30 يوم ) وايار (31 يوم ) وحزيران (30 يوم) وتموز (31 يوم) ثم اب (31يوم ) واخيرا ايلول ( 30 يوم ) وهذا التقويم ليس فيه اختلاف بين التقويم الجولياني سوى اسماء الاشهر وفي رأس السنة التي تبدأ في الخريف وهو يستخدم في سوريا وبعض بلدان المغرب العربي .

كما يوجد التقويم العبري التي تكون سنته شمسية وشهوره قمرية، لذلك فهم يضيفون 7 شهور في 19 سنة. وهناك أيضا التقويم الايراني الذي يكون العمل به هجري شمسي الذي بدأ العمل به سنة 1925 ميلادية، ويبلغ عدد شهور التقويم الايراني 12 شهرا الستة الاولى كل منها يبلغ (31يوم) والخمسة التي تليها كل منها (30يوما) أما الشهر الاخير فيبلغ (29يوم ) في السنة البسيطة و30 يوم في السنة الكبيسة. واسماء شهوره هي: فروردين، اذربيهشت، خرداد، تير، مرداد، شهريار، مهر، ايان، آذر، دي ، بهمن، اسفندار، يبدأ العمل بالتقويم الشمسي بأول يوم به والذي يصادف 21 مارس/ آذار. ويعتبر التقويم الايراني الشمسي من ادق التقاويم الشمسية في العصر الحديث، مع العلم ان هذا التقويم بني على اساس السنة الهجرية الاولى والهجرة النبوية التي حدثت في الاعتدال الخريفي فقط جعلوا أول شهورهم من الاعتدال الربيعي الذي وقع قبل الهجرة بنصف عام. وهناك تقاويم اخرى مثل التقويم الصيني والهندي والقبطي والجلالي والبابلي والفرنسي وتقويم (IS 8601), تقاويم اجهزة الحاسب الالي وغيرهم.

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً