العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ

تكن أحسن المنى

ندى الوادي nada.alwadi [at] alwasatnews.com

.

على رغم أنّ بدايات الأعوام بدأت تتشابه، حتى بدأ الجميع يفقد الأمل في أنْ يجلب أيّ عام جديد معه صالحا على الأصعدة كافة، ربما بسبب انتقال الأمور من سيئ إلى أسوأ كل عام، إلا أنّ الأمل في عام جديد سعيد موجود دائما، ولو في زاوية صغيرة دقيقة من زوايا القلب.

الأمل في أنْ تتغير الأوضاع وتتحسن الظروف، الأمل في أنْ يزول الظلم وينتصرالخيرعلى الشر، الأمل في غد مشرق سعيد.

كلّها آمال، على رغم شبه اليأس من تحققها، إلا أنها لاتزال موجودة، يحيا الجميع بوجودها ويتنفسونه، وكأنهم يحققون بذلك قول أحمد شوقي، منى إن تكن حقا تكن أحسن المنى، وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا.

فعراق موحد مستقل أمنية، ولبنان خال من النزاعات أمنية، وفلسطين مستقرة وآمنة أمنية، ودول عربية قوية وعزيزة أمنية، وبحرين يغلف قلوب أهلها الحب والصفاء، وتجمعهم الألفة التي يحاربون بها نيران الطائفية وتبعاتها، ويتغلبون بها على الفتن التي تعصف بهم أمنية.

كلها أماني عزيزة وغالية، إن تكن حقا، تكن أحسن المنى، ومنتهى الرجاء والطلب، وإنْ لم تكن، وهو الأغلب في عصر أصبحت فيه الكراهية وتغليب المصالح هو السمة الأبرز، فلا ضير أن نبقيها حية في قلوبنا، على الأقل لكي نحيا بها «زمنا رغدا»، فنشعر بأننا نحيا ونتنفس، ونشعر بأن شيئا ما، لا نزال نترقبه ونرجوه، لعلّ طعما مختلفا يغلف سنتنا الجديدة.

إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"

العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً