العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ

دعوة إلى تطبيق تشغيل المعوق في القطاعين العام والخاص

جامعة البحرين تنظم ندوة عن عمل ذوي الاحتياجات الخاصة

شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعوقين وأصدقائهم جاسم سيادي على إمكانية تحويل قضية حقوق تشغيل المعوق إلى قضية قابلة للتنفيذ. وقال سيادي، في ندوة نظمتها وحدة الفئات الخاصة بعمادة شئون الطلبة في جامعة البحرين مؤخرا بعنوان (مستقبل سوق العمل لذوي الاحتياجات الخاصة) إنّ «العمل من حق المعوق مهما تكن إمكاناته»، غير أنه ربط بين توظيف المعوقين ووعي أرباب العمل بقدرات المعوقين وحقوقهم.

ولفت في الندوة - التي تزامنت مع الاحتفالات باليوم العالمي للمعوق الذي يصادف الثالث من ديسمبر في كل عام- إلى «أنَّ الحقوق القانونية لتشغيل المعوقين تنظمها الاتفاقيات الدولية خصوصا فيما يتعلق بالتأهيل والتدريب المهني»، مذكرا بأن «قانون العمل البحريني السابق نص على توظيف نسبة 1في المئة من المعوقين في المنشآت والمؤسسات، ولكن القانون الجديد المعدل ينص بشكل ملزم على تشغيل المعوقين في القطاعين العام والخاص بشرط ألا تقل نسبتهم عن 2في المئة».

ورأى أنَّ «التحدي الرئيسي هوكيف للمجتمع - ممثلا في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص - أنْ يلتزم بمساعدة المعوق على تأدية دوره، والحصول على وظيفة مناسبة تحفظ كرامته وتناسب مؤهلاته وطموحاته».

وأسف سيادي لأنّ «صندوق العمل الذي استفاد من برامجه نحو 11 ألف بحريني منذ تأسيسه في المجالات التعليمية والتدريبية، وتجارة التجزئة، ومحترفي شبكات الكمبيوتر، وتعزيز مهارات القياديين، ولكن لم يستفد من دوراته أحدٌ من المعوقين».

وتحدثت عضو الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعوقين وأصدقائهم لمياء شفيق - التي تعاني من قصورفي اليدين - عن تجربتها، مؤكدة - أمام نحو 40 طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة البحرين - أنّ «التحلّي بالشجاعة والإرادة يوصلان المعوق إلى أهدافه، ولكن عليه أنْ يحددأهدافه منذ البداية».

وقالت شفيق «اتخذت من عبارة (أكون أولا أكون) شعارا لي، وعلى الرغم من المعاملة القاسية - بعض الشيء - التي تلقيتها من والدتي إلا أن والدتي كانت سبب نجاحي»، مضيفة «استطعت أن أتزوّج، وأكوّن أسرة وأنجب أطفالا، وأنشط في المجال الاجتماعي مستعينة بالإرادة والطموح».

وشهدت الندوة - التي أقيمت تحت رعاية عميدة شئون الطلبة هدى الخاجة - فقرات مصاحبة، وهي: قصيدة شعرية للطالب محسن عبدالرزاق من كلية الحقوق بعنوان (حديث مع عصفورة)، ومقطوعة موسيقية للطالب إبراهيم أمين من كلية الآداب، ووصلة غنائية للطالبة لطيفة السيسي من كلية الحقوق بمصاحبة عزف للطالب عبدالله العاني على آلة الأورغ. كما عرض بعض أعضاء جمعية الصم البحرينية لوحة فنية ومنتجات متنوعة.

ومن جهتها، قالت اختصاصية وحدة الفئات الخاصة بالعمادة ندى العلي «إنَّ جامعة البحرين تحرص على توفيرسبل الرعاية الاجتماعية والتربوية للطلبة عامة وذوي الاحتياجات بشكل خاص، وتسعى لتحسس مشكلاتهم واحتياجاتهم، وتشخيص تلك المشكلات، ومن ثم تصميم خطط وبرامج رعاية ملائمة لهم وفق الإمكانات المتاحة»، مشيرة إلى أنّ «الجامعة تعد تلك البرامج جزءا لا يتجزأ من نسق الأنشطة والخدمات الطلابية فيها».

وفي نهاية الحفل كرَّمت مديرة دائرة الخدمات الطلابية عائشة العامر كلا من سيادي وشفيق بدرعين تذكاريتين، ونائب رئيس جمعية الصم البحرينية محسن التيتون وأعضاء الجمعية بشهادات تقدير لجهودهم وإنجازاتهم، بينما سلم سيادي الطلبة المشاركين في الندوة شهادات تقديرية أيضا.

العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً