اختتم الشباب مبارياته في الدور التمهيدي من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008 بفوز صعب على توبلي بنتيجة (30/27) في الوقت الذي كان شوط المباراة الأول قد انتهى توبلانيا بنتيجة (14/13).

وبالعودة إلى مباراة الشباب وتوبلي، فقد جاءت جيدة المستوى في مجملها، وقدم لاعبو توبلي خصوصا أداء طيبا استطاعوا من خلاله إحراج الشبابيين في كل دقائق المباراة، والتميّز التوبلاني جاءت نتيجة لتألق الحراسة ممثلة في محمد عباس وقبله قائد الفريق أحمد منصور وكذلك ياسر الملاح وفي دقائق معدودة أمين الدعام، أما الشباب فظهر دون المستوى وعاب عليه الفردية والتفكك الدفاعي وخدمته ظروف النقص التوبلانية في الدقائق العشرالأخيرة ليحقق الفوز، وبرز منه علي مكي بالإضافة إلى أحمد منصور في الشوط الثاني تحديدا.

وبدأ توبلي المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم عبدالله منصور، فيما لعب الشباب بطريقة 6/صفر، والبداية كانت مثالية جدا بالنسبة إلى الشباب الذي تقدم خلال الست دقائق الأولى بنتيجة (5/1)، والأفضلية الشبابية جاءت استغلالا للأخطاء الهجومية التوبلانية المتكررة وبالإضافة إلى ذلك أحسن الشبابيين تطبيق الهجوم الخاطف السريع بوفرة عددية بقيادة علي مكي وحسين الصياد، ولم يستطع لاعبي توبلي مجاراة السرعة الشبابية، ولكن الدقائق التالية شهدت دخول التوبلانيين أجواء المباراة وتحسن المردود الهجومي بالنسبة إلى الفريق فقط، والسبب في ذلك التحركات المثمرة من قبل أحمد منصور بالإضافة إلى ياسرالملاح بالتنسيق مع لاعب الدائرة عادل المدوب الذي تحرك بإيجابية خلف محمد النشيط وجاسم السلاطنة، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع التوبلانيين التفوق على الشبابيين من أجل تقليص الفارق وذلك بسبب الخلل الواضح في الدفاع فيما يتعلق بحوائط الصد التي لم تساعد الحارس محمد عباس الذي قدم دقائق طيبة، وصارت النتيجة مع الدقيقة 15 (11/6) لصالح الشباب.

وفي الدقائق التالية بدأ توبلي يفرض أفضلية مطلقة على أجواء المباراة مستفيدا من تألق حراسته ممثلة في محمد عباس بالإضافة إلى التماسك الدفاعي وكذلك النجاعة الهجومية بقيادة ياسر الملاح وأمين الدعام اللذان تألقا في التصويب من الخط الخلفي مستغلين ضعف حوائط الصد الشبابية، والشبابيين في الدقائق الماضية أضاعوا عددا من الفرص في الهجوم بسبب الرعونة والفردية ليصل الفارق إلى هدف واحد (12/11) مع الدقيقة 23، وما يؤكد ضعف المردود الهجومي في الشباب أن الفريق لم يسجل سوى هدف خلال 8 دقائق متتالية، ولم تقف الإيقافات حجر عثرة أمام التوبلانيين الذين حافظوا على الفارق رغم نقصهم لإيقاف أمين الدعام لمدة دقيقتين في الدقيقة 23، ولولا إضاعة الفرص لحقق توبلي التعادل قبل أنْ يدركه لأوّل مرة في الشوط (13/13) مع الدقيقة 28، ثم تقدم (14/13) مع الدقيقة 29 وطلب على الفور عصام عبدالله وقتا مستقطعا متأخرا لإعادة لاعبيه لأجواء المباراة، وانتهى الشوط بعد ذلك النتيجة ذاتها.

الشوط الثاني

واصل توبلي تفوقه الفني في المباراة وحافظ على تقدمه بفارق هدف (16/15) في الدقيقة 5 على رغم نقصه ياسر الملاح منذ الدقيقة الثالثة، والسبب الرئيسي وراء حرمان توبلي من توسيع الفارق التألق الملفت للحارس الشبابي أحمد منصور الذي تألق في صد الفرص التوبلانية من مختلف الموضوعات، وقاد بعد ذلك فريقه للتعادل (16/16)، وأراد بعد ذلك مدرب الشباب عصام عبد الله إيقاف الخطورة الهجومية فوضع ياسر الملاح تحت المراقبة اللصيقة من قبل أحمد عبد الإمام وبالفعل نجح في ذلك بدليل قلب الطاولة في وجهة توبلي والعودة للتقدم من جديد (18/16) مع الدقيقة العاشرة، واستغل بعد ذلك توبلي خروج الصياد للإيقاف ثم حسين علي الذي أستبعد من المباراة لمخاشنته هاشم الدعام وقلّص الفارق ثم تعادل (19/19) في الدقيقة 15 لتعود المباراة إلى نقطة الصفر من جديد، ويحسب للتوبلاني أحمد منصور تألقه الهجومي وخصوصا في عملية الاختراق.

وصارت المباراة في الدقائق التالية متكافئة جدا، وتبادل الفريقان عملية تسجيل الأهداف، عادة ما يتقدم الشباب ويتعادل توبلي، والأهداف غالبيتها جاءت عبر التصويبات المباشرة من الخط الخلفي، ففي الشباب تألق علي مكي وفي توبلي ياسر الملاح، وبقى التعادل بين الفريقين سيد الموقف حتى الدقيقة 21 (23/23) قبل أن يستثمر الشباب نقص توبلي لاثنين من لاعبيه ياسر الملاح ثم أمين الدعام في الدقيقتين 21 و22 على التوالي ليرفع الفارق إلى 3 أهداف (26/24) في الدقيقة 23، ولكن توبلي ومع اكتمال صفوفه عاد لمجاراة الشباب وقلص الفارق إلى هدف (26/25) قبل أن يرتكب لاعبوه أخطاء فردية أعاد من خلالها الشباب الفارق إلى 3 أهداف.

فوز الاتفاق والتضامن وباربار

وفي المباريات الثلاث الأخرى حقق الاتفاق فوزا على البحرين بنتيجة (30/23) في المباراة التي لعبت على صالة بيت التمويل الخليجي بعد مباراة متكافئة المستوى.

وعلى صالة نادي باربار واصل التضامن انتصاراته الأخيرة وفاز على سماهيج بنتيجة (37/27)، بعد إن انتهى الشوط الأول بتقدمه (17/16) إذ لاقى التضامن منافستا شرسه من سماهيج في الشوط الأول لكنه في الشوط الثاني أبان عن قدراته ووسع الفارق حتى نهاية المباراة لصالحه، أدار المباراة الحكمان عيسى جعفر وإبراهيم فضل.

وفي المباراة الثانية اكتسح باربار نظيره أم الحصم بنتيجة (39/19) بعد إن انهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة (16/10) في مباراة تسيدها اللون البنفسج منذ البداية وحتى النهاية، أدار اللقاء الحكمان غسان أمير ومعمر الوطني.