تنبأ علماء الفلك باقتراب كويكب صغير من مدار كوكب الأرض صباح الثلثاء المقبل.

وبحسب بيانات وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا»، فإن كويكبا بطول مئة متر سيقترب من كوكبنا على بعد 537 ألفا و500 كم، أي: ما يعادل 1.3 من المسافة بين الأرض وتابعها القمر.

وأكد مدير برنامج الأجسام القريبة من الأرض التابع لـ «ناسا» في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأميركية دون يومانس عدم وجود ما يدعو إلى القلق من اقتراب الكويكب من الأرض.

وقال يومانس إن «من المستبعد أن يسقط هذا الكويكب على سطح الأرض في المستقبل القريب».

وكان العلماء قد اكتشفوا هذا الكويكب الذي أطلقوا عليه اسم «2007 تي يو 24» في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2007. ويقدِّر العلماء قطر هذا الجسم الصخري بـ150 مترا إلى 600.

وأكد يومانس أن «اقتراب الكويكب من الأرض يوفر فرصة جيدة للهواة لمراقبة مروره بالأرض».

وقال: «سيكون مرور كويكب معروف بهذا الحجم الأقربَ للأرض حتى العام 2027». وأشار يومانس إلى أن باستطاعة الهواة متابعة مرور هذه الكتلة الصخرية العملاقة بكوكب الأرض في الجانب الليلي من كوكبنا باستخدام مناظيرَ عاديةٍ خاصةٍ بالهواة بفتحةٍ تبلغ نحو 8 سنتيمترات. غير أن هذا الوقت سيصادف فترة النهار في أوروبا؛ إذ ستكون الساعة 9:30 صباحا في ألمانيا - على سبيل المثال - عندما تكون المسافة الأقصرَ بين الأرض والكويكب.

وكان قسم متابعة الأجسام الفلكية التي تمر قريبا من الأرض قد اكتشف كويكبا آخرَ. وتوقع أن يمر قريبا جدا من كوكب المريخ المجاور للأرض يوم الأربعاء المقبل. غير أن الدراسة المتأنية والدقيقة لهذا الكويكب الذي سماه العلماء «2007 دابليو دي 5» أسفرت عن استبعاد احتمال سقوطه على المريخ. ووجد الفلكيون أن هذا الجسم سيمر على بعد 26 ألف كيلومتر من المريخ. وهي مسافة قريبا للغاية بالحسابات الفلكية.