ذكرت أنباء أن الصف الخلفي في دور السينما بهونغ كونغ قد يفقد جاذبيته بالنسبة للعشاق بسبب خطط لتزويد العاملين في تلك الدور بمناظير للرؤية الليلية.
وتهدف هذه الخطوة إلى ضبط القراصنة الذين يقومون بتسجيل الأفلام الجديدة بصورة غير قانونية. غير أن آخرين يخشون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى إزعاج جميع رواد السينما بمن فيهم العشاق الشبان الذين يجدون في الصف الخلفي مكانا مثاليا للمواعدة وهي الظاهرة التي تحدثت عنها أغنية فريق دريفترز الأميركي الشهيرة «التقبيل في الصف الخلفي للسينما».
وقالت الانباء إن «الاتحاد الدولي لمكافحة القرصنة الفكرية» (للصين الكبرى: الصين وهونغ وكونغ وتايوان وماكاو) خصص 130 ألف دولار بعملة هونغ كونغ (16 ألف دولار أميركي) لشراء 23 زوجا من مناظير الرؤية الليلية لضبط الأشخاص الذين يسجلون الأفلام بصورة غير قانونية.
وسيتم استخدام هذه المناظير في رصد أي سلوك مريب من جانب رواد السينما عند إطفاء الأنوار أثناء عروض الأفلام.
وأكد المسئول في الاتحاد سام هو أن هذه المناظير ستستخدم فحسب للمراقبة وليست مزودة بخاصية التسجيل مشيرا إلى أن أي موظف في دار سينما يبلغ عن عملية تسجيل غير قانونية للفيلم سيحصل على مكافأة قدرها ألفا دولار بعملة هونغ كونغ.
وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورننغ بوست» الصادرة في هونغ كونغ أمس أن البعض انتقد هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا للخصوصية. ونسبت الصحيفة إلى فتاة عمرها 15 عاما اعتادت على الذهاب إلى السينما مع صديقها قولها: «إنه أمر مروع».
وأضافت الفتاة وتدعى ريبيكا لي أن «دور السينما يمكن أن تصبح مكانا رومانسيا عندما يختار المرء فيلما ظريفا ... الكثير من صديقاتي يواعدن أصدقاءهن في السينما».
وقالت الفتاة: إن «إمساك الحبيبين بأيدي بعضهما بعضا وتناول الفشار معا في الظلام أمر لطيف ولكنني سأشعر بشعور غريب إذا كان هناك شخص ما يشاهدنا».
العدد 1987 - الأربعاء 13 فبراير 2008م الموافق 05 صفر 1429هـ