العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

أحمدي نجاد: الإرادة الإيرانية هزمت «الاستكبار»

جدد هجومه على «إسرائيل» معتبرا أنها «حيوان متوحش»

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن إرادة إيران لاستكمال أعمالها النووية المثيرة للجدل تفوقت على إرادة القوى الكبرى التي دعت طهران لوقف مثل هذه الأنشطة الحساسة «وجعلتها تركع». كما جدد أحمدي نجاد هجومه على «إسرائيل» واصفا إياها بـ «الحيوان المتوحش».

وفي كلمة تعكس التحدي المعتاد بينما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقريرها قال أحمدي نجاد إن إيران لن تذعن لنداءات القوى الكبرى لوقف الأنشطة النووية الحساسة التي أدت إلى فرض مجموعتين من العقوبات من جانب الأمم المتحدة على طهران. وأضاف في حديث نقله التلفزيون أمام حشد في مدينة بندر عباس الساحلية في جنوب إيران «الأمة الإيرانية لن تسمح لأي قوة بأن تدوس على أصغر حق (من حقوقها الوطنية)».

وأوضح الرئيس الإيراني بينما تعالت صيحات الحشد بعبارات «الموت لأميركا» و»الطاقة النووية حقنا الواضح» أن «إرادة إيران لاستكمال العمل النووي تفوقت على إرادة القوى الكبرى... وجعلتها تركع». والكلمة الأخيرة في السياسة النووية للزعيم الروحي السيد علي خامنئي بموجب نظام ولاية الفقيه لكن خامنئي قال أيضا إن إيران لن توقف برنامجها النووي. وقال أحمدي نجاد «واليوم فإن الوكالة المسئولة قانونا عن هذا الملف أعدت تقريرا وأعلنت أن أنشطة إيران قانونية وليس هناك انحراف». وأضاف «القوى الكبرى يجب أن تحترم الوكالة والنتائج التي تتوصل اليها».

من جانب آخر شن أحمدي نجاد هجوما جديدا على «إسرائيل» واصفا إياها بأنها «جرثومة قذرة» و»حيوان متوحش»، فيما تواصل الدولة العبرية التحذير من أخطار البرنامج النووي الإيراني. وقال إن «قوى العالم أنشأت جرثومة قذرة سوداء تدعى الكيان الصهيوني وأطلقت لها العنان كحيوان متوحش على دول المنطقة». واتهم احمدي نجاد القوى العظمى كذلك بتسليح «إسرائيل» بمليارات الدولارات بهدف إنشاء «فزاعة» تهدف إلى تخويف دول المنطقة والهيمنة عليها.

إلى ذلك يتوجه 15 عضو كنيست قريبا إلى عدة دول في أوروبا والشرق الأقصى للقيام بحملة إعلامية يدعون من خلالها إلى زيادة الضغط الدولي على إيران بواسطة فرض المزيد من العقوبات من جانب مجلس الأمن لتوقف برنامجها النووي.

من جانبه أعلن كبير المفاوضين سابقا في الملف النووي الإيراني علي لاريجاني في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «فايننشال تايمز» ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها ما يكفي من المعلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وانتقد لاريجاني أيضا الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك ألمانيا متهما إياها بتحضير قرار ثالث ضد إيران قبل أن يقدم مدير عام الوكالة الذرية تقريره الحاسم المرتقب قبل نهاية الشهر الجاري

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً