العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

منتخبنا يتجاوز «سور الصين» ويؤكد استعداده للموقعة الحاسمة اليوم

قدم أداء راقيا وحقق فوزه الثاني في البطولة الآسيوية لكرة اليد

واصل منتخبنا زحفه نحو انتزاع البطاقة المؤهلة للدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية لكرة اليد المقامة حاليا في مدينة أصفهان الإيرانية وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك حين حقق فوزه الثاني على التوالي على حساب المنتخب الصيني وبنتيجة 35/29، بعد ان كان الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 17/15.

وقدم منتخبنا أداء قويا في مباراة اليوم كشف من خلاله نيته في المنافسة الشرسة على إحدى بطاقات التأهل، وغير كثيرا من أدائه المتذبذب في المباراتين الأوليتين وخصوصا في البداية الجيدة التي قدمها أمس أمام الصين، وأثبت من خلالها جهوزيته التامة وعزيمته الكبيرة لمباراة اليوم الحاسمة مع منتخب البلد المنظم المنتخب الإيراني، والتي ستحدد كثيرا من هوية صاحب البطاقة الثانية عن المجموعة الأولى، وخصوصا بعد ان خطفت الكويت نظريا البطاقة الأولى بعد فوزها الثالث أمس على لبنان.

وسيكون لزاما على منتخبنا تحقيق الفوز في مباراة اليوم من أجل الابتعاد عن حسابات البطولة وعدم انتظار مباراة الكويت وإيران الأخيرة في البطولة.

انطلاقة قوية

بداية مثالية قدمها لاعبو منتخبنا استطاعوا من خلالها توسيع الفارق سريعا في الدقائق الخمس الأولى مع تألق واضح للحارس عيسى سلمان، وليرفعوا الفارق إلى 4 بعد الاستغلال الأمثل للكرات الساقطة من لاعبي الصين، أو حتى تلك التي تصدى لها سلمان ببراعة، وانتقل من خلالها اللاعبون الى هجمات مرتدة سريعة وسعت الفارق وجعلت النتيجة لصالح منتخبنا 6/2.

واعتمد منتخبنا اللعب بالدفاع المتقدم 5/1 من أجل إرباك الخطط الصينية الذي اعتمد حينها على استخدام المهارات الفردية في الاختراق أو حتى التسقيط إلى لاعب الدائرة للاستفادة من الثغرات التي يوجدها الدفاع المتقدم، وفعلا تمكن منتخبنا على رغم بعض الأخطاء الدفاعية القليلة من قطع الكرات الصينية ومن ثم الانتقال بها في هجمات إما سريعة وإما منتظمة ومتقنة.

غير أن المنتخب الصيني لم يبق متفرجا، واستطاع مجاراة منتخبنا وتقليص الفارق إلى هدفين سريعين 8/6 بعد ان وقع المنتخب في جملة غير بسيطة من الأخطاء الهجومية التي استفاد منها الصينيون في الانطلاقات السريعة الخاطفة التي لم يتمكن لاعبو منتخبنا من إيقافها.

التنويع في طرق الدفاع

إثر ذلك عمل المنتخب على التنويع من دفاعه والوجود بالتالي فوق خط التسع ياردات من أجل إرباك الهجوم الصيني، إلا أن الدفاع لم يطبق كما ينبغي، إذ عمل الصينيون على استغلال القدرة الجسمانية للاعبي الدائرة وبالتالي إمداده بالكرات التي نجح من خلالها في التسجيل، إلا أن نجاعة هجوم منتخبنا وقدرته على الاستفادة قدر الإمكان من الفرص التي تتاح إليه، غطى على الأخطاء الدفاعية وجعل منتخبنا يواصل توسيعه الفارق الذي وصل إلى 13/9 في الدقيقة 22.

وعمل المنتخب على التنويع في هجماته ووصوله للمرمى الصيني، إذ تنوعت الجهات التي سجل منها لاعبونا، فتارة بالتسديد القوي من قبل أحمد عبدالنبي وجعفر عبدالقادر، وأخرى من خلال لاعبي الأطراف مالك بخش وبدر فقير وحتى لاعب الدائرة أحمد التاجر، ما أوجد صعوبة للدفاع الصيني الذي لعب بالدفاع المنتظم 6/صفر، مع النجاح الكامل لمحمد عبدالنبي في قيادة الخطط الهجومية.

وحاول المنتخب الصيني الاستفادة من النقص الحاصل في صفوف منتخبنا بعد إيقاف سيد علي الفلاحي لمدة دقيقتين، وفعلا نجح الصينيون في تقليص الفارق، ولاسيما مع اتباعه للدفاع المتقدم 4/2 ناحية محمد عبدالنبي وأخوه أحمد، وبالتالي عدم قدرة لاعبينا على التسجيل واختراق الدفاع الصيني الذي نقل الكرات الساقطة من لاعبينا إلى هجمات مرتدة خاطفة تمكنت من تقليص الفارق إلى 3 أهداف 16/13 في الدقيقة 27.

إثر ذلك طلب مدرب منتخبنا السلوفيني ماجيك وقتا مستقطعا لتصحيح الأخطاء الدفاعية والهجومية، إلا أن لاعبينا واصلوا تضييعهم للفرصة المحققة وأعطى الفرصة للصين من اجل تقليص الفارق الذي انتهى إلى هدفين في نهاية الشوط الأول الذي جاء لصالحنا بنتيجة 17/15.

توسيع الفارق من جديد

استعاد منتخبنا أداءه المرتفع والقوي مع انطلاقة الشوط الثاني ليبدأ في استعادة فارق النتيجة وذلك بعد بداية صاروخية استطاع من خلالها الفريق تسجيل جميع الفرص المتاحة، مستفيدا في الوقت ذاته من طرد لاعب صيني، وبالتالي الضغط على الهجوم الصيني الذي ارتكب أخطاء هجومية كثيرة مكنت لاعبينا في الاستفادة منها في رفع الفارق الذي وصل في الدقيقة 11 إلى 4 أهداف 26/22.

ومع تغيير الصين لطريقة دفاعه إلى 5/1 لمراقبة أحمد عبدالنبي عمل لاعبو المنتخب على وضع أحد لاعبي الباك وبالتالي ضرب الدفاع الصيني ومواصلة التسجيل، في مقابل تألق واضح لحارس المنتخب البديل أحمد منصور الذي استبدل بالأساسي عيسى سلمان الذي لم يكن موفقا في بداية الشوط على عكس الشوط الأول، جعل لاعبي المنتخب يواصلون توسيعهم للفارق، نظير أخطاء صينية كثيرة في حال الهجوم.

نهاية بحرينية

وواصل لاعبو منتخبنا أداءهم المطلوب وخصوصا من قبل المتألق أحمد عبدالنبي الذي على رغم الرقابة اللصيقة، إلا أنه تمكن دائما من الهروب بحركته السريعة، بل وتكليف الصينيين خسارة أحد لاعبيهم لمدة دقيقتين، في مقابل لم يتمكن المنتخب الصيني من مجاراة النسق المرتفع لمنتخبنا، وخصوصا مع النجاح الكبير للدفاع وللطريقة المتقدمة التي طبقها وضغط من خلالها على لاعبي الخط الخلفي الصيني الذي لم يتمكن حتى من التمرير بسهولة وبالتالي الوقوع في أخطاء سهلة، مكنت لاعبينا من مواصلة أدائهم الهجومي وتوسيع الفارق حتى نهاية اللقاء لصالحنا بنتيجة 35/29، وحاول المدرب في الدقائق الأخيرة تجربة أكثر من لاعب وخصوصا محمد عبدالهادي وعلي يوسف الذي شفي من إصابته التي تعرض لها في مباراة الكويت الأولى وذلك في طريق إعداده لمباراة اليوم أمام البلد المنظم إيران.

طاقم التحكيم

ولأول مرة أدار الطاقم الأوروبي إحدى مباريات المنتخب بعد إن أدار اللقاءين الماضيين طاقم إيراني وأردني، وذلك يأتي وفقا للرؤية التي أكدت أن الاتحاد الدولي يسعى من خلال هذه الأطقم الأوروبية إلى حماية منتخبات كوريا الجنوبية، اليابان والصين التي أدار لقاءاتها جميعا طاقم أوروبي. في المقابل سيدير الطاقم الأوروبي الثاني وهو من أوكرانيا مباراتنا اليوم أمام المنتخب الإيراني.

مباريات اليوم الخامس

وتتواصل لليوم الخامس على التوالي مباريات البطولة الآسيوية وذلك بإقامة لقاءين فقط اليوم (الخميس)، يلتقي في الأول منتخبنا الوطني مع إيران في الساعة 4.00 عصرا بتوقيت إيران (3.30 بتوقيت البحرين)، في مباراة لن تعرف إلا الفوز لمنتخبنا إذا أراد التأهل بغض النظر عن مباراة إيران الأخيرة مع المتصدر الكويتي يوم الجمعة المقبل.

في المباراة الثانية يلتقي المنتخبان القطري والياباني ضمن المجموعة الثانية وذلك في الساعة 6.00 مساء بتوقيت إيران (5.30 بتوقيت البحرين)، في مباراة سيحاول من خلالها الفريقان الدخول في منافسة قوية للسعودية على البطاقة الثانية المؤهلة عن المجموعة، ولاسيما أن كوريا الجنوبية قد خطفت البطاقة الأولى بعد فوزها الثالث أمس على السعودية.

المباراة في سطور

المنتخبان المتباريان: منتخبنا الوطني × منتخب الصين.

- المناسبة: بطولة آسيا للرجال لكرة اليد المؤهلة لنهائيات كأس العام في كرواتيا 2009.

- المكان: مدينة أصفهان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

- الزمان: الأربعاء الموافق 20 فبراير/ شباط 2008.

- الحضور الجماهيري: أقل من 200 متفرج.

- تشكيلة البداية لمنتخبنا الوطني: عيسى سلمان في الحراسة بالإضافة إلى مالك كريم، أحمد عبدالنبي، محمد عبدالنبي، جعفر عبدالقادر، بدر فقير وكذلك عبدالرحمن محمد.

- تشكيلة البداية لمنتخب الصين: سيغ شو في الحراسة بالإضافة إلى كانغ يو، يونغ لي زهينغ، جيك شو هو، زي زهو، سونغ شو وكذلك كي جي هو.

- العقوبات المسجلة على منتخبنا الوطني: ثلاث بطاقات صفراء لأحمد التاجر، مهدي مدن بالإضافة إلى مالك كريم. ثلاثة إيقافات لمدة دقيقتين لبدر فقير، عبدالرحمن محمد بالإضافة إلى محمد عبدالنبي. ولم يحصل لاعبو منتخبنا الوطني على أي بطاقة حمراء للمباراة الثانية على التوالي.

-العقوبات المسجلة على منتخب الصين: بطاقتان صفراوان لسي لونغ بالإضافة إلى سونغ شو، سبعة إيقافات لمدة دقيقتين لكي جو هو، هي هونغ، إجوي هو، سي لونغ (مرتين)، شوانغ هي بالإضافة إلى إل لي.

- هدافو منتخبنا الوطني: أحمد عبدالنبي (6 أهداف)، جعفر عبدالقادر (6 أهداف)، محمد عبدالنبي (8 أهداف)، بدر فقير (7 أهداف)، مالك كريم (4 أهداف)، السيدعلي الفلاحي (هدف)، أحمد التاجر (هدف)، عبدالرحمن محمد (هدف) بالإضافة إلى علي يوسف (هدف).

- هدافو منتخب الصين: يونغ لي زهينج (10 أهداف)، إجوي هو (4 أهداف)، جيك شو هو (هدفين)، سي لونغ (هدفين)، إن لي (4 أهداف)، كي جو هو (3 أهداف)، كانغ يو (هدف)، هي يونغ (3 أهداف) بالإضافة إلى زي هو (هدف).

- نتيجة الشوط الأول: 17/15 لصالح منتخبنا.

- نتيجة الشوط الثاني: 18/14 لصالح منتخبنا.

- النتيجة النهائية: 35/29 لصالحنا.

أولويات بحرينية

أول هدف لمنتخبنا الوطني في المباراة سجله جعفر عبدالقادر في الدقيقة الأولى.

- أول خطأ لصالح منتخبنا في الدقيقة الأولى لصالح بدر فقير.

- أول خطأ على منتخبنا في الدقيقة الأولى أيضا ارتكبه السيدعلي الفلاحي على إل لي.

- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (بطاقة صفراء) لمنتخبنا من نصيب بدر فقير في الدقيقة 14 من الشوط الأول.

- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (إيقاف لمدة دقيقتين) لمنتخبنا من نصيب أحمد التاجر في الدقيقة 19 من الشوط الأول.

- أول تقدم للمنتخب في المباراة في الدقيقة الأولى بنتيجة (1/صفر).

- أول رمية ستة أمتار حصل عليها منتخبنا في الدقيقة 14 من الشوط الأول صوبها محمد عبد النبي وسجلها.

- أول وقت مستقطع لمنتخبنا في المباراة في الدقيقة 27 من الشوط الأول، وكانت النتيجة وقتها (16/13) لصالحنا.

مشكلة الوفد الإعلامي تصل إلى نهايتها أمس

انتهت أخيرا مشكلة الوفد الإعلامي البحريني المرافق لمنتخبنا الوطني لكرة اليد المشارك في البطولة الآسيوية الثالثة عشرة المقامة حاليا في مدينة أصفهان الإيرانية، وذلك بعد ان تدخلت السفارة البحرينية بأعلى شخصياتها في المشكلة الدائرة بين الوفد الإعلامي والاتحاد البحريني من جهة والاتحادين الآسيوي والإيراني من جهة أخرى.

وأشار عضو الوفد وعضو مجلس إدارة الاتحاد مكي أمان أن اتصالا جاءه من نائب سفير البحرين في طهران جعفر حبيل يؤكد له أن المشكلة وصلت إلى نهايتها بعد المخاطبات الكثيرة التي جرت بعد تفشي مشكلة الوفد الإعلامي، مبينا أنه ذهب إلى مركز شرطة المدينة لاستلام الكاميرات والأوراق الثبوتية التي حجزتها الشرطة الإيرانية بعد دخول الوفد إلى سكن الوفود.

وأوضح أمان أنه لاقى ترحيبا كبيرا من مسئولي الشرطة الإيرانية الذين أوضحوا أن الأمور ستسير في مجراها الصحيح منذ اليوم، وأن الوفد الإعلامي سيكون بإمكانه الحصول على مستحقاته وحقوقه التي سلبت في الأيام البسيطة الماضية، وأنه سيكون بإمكانه دخول فندق الوفود كما يريد من أجل تغطية فعاليات البطولة.

وقال: «للتأكد، قمت أنا وعضو مجلس الإدارة عيسى سويد بالتوجه إلى فندق الوفود من أجل رؤية لاعبي المنتخب، وتمكنا من طمأنة الوفد وإخبارهم أن مشكلة الوفد الإعلامي قد حلت وانتهت»، مبينا أن إدارة البطولة وافقت على استخراج البطاقات الصحافية للوفد الإعلامي وذلك بمجرد حضورها إلى صالة المباريات.

وختم أمان بتوجيه الشكر إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد وإلى رئيس الاتحاد البحريني عبدالرحمن بوعلي وإلى نائب السفير في طهران حبيل، مشيرا إلى أن تحركاتهم السريعة عملت على حل مشكلة الوفد الإعلامي الذي قضى أياما غير جميلة في تغطيته البطولة الآسيوية.

وكانت قضية الوفد الإعلامي قد بدأت منذ اليوم الأول، حين أعلن الاتحاد الإيراني وبتوصية من الاتحاد الآسيوي وعضوها في اللجنة الفنية الكويتي نهار العصفور الحرب على الوفد الذي يسكن في المكان نفسه الذي يسكن فيه وفد اللجنة الفنية المنظمة للبطولة، ما اعتبره الأخير تجسسا على قرارات اللجنة، وبالتالي مطالبة الوفد الإعلامي البحريني بمغادرة هذا الفندق، وإلا فإن جميع صلاحياته لن يحصل عليها، وهو ما حدث في الأيام الثلاثة الماضية التي لقي فيها الوفد صعوبات جمة في طريق تغطيته البطولة الآسيوية، إلا أن تحركات الشخصيات القيادية في البحرين توجت بحل المشكلة بعد تفاقمها مع تعنت اللجنة الفنية للبطولة.

أولويات صينية

أول هدف لمنتخب الصين في المباراة سجله زي زهو في الدقيقة الأولى.

- أول خطأ لصالح منتخب الصين في الدقيقة الثانية لصالح سوانغ هي.

- أول خطأ على منتخب الصين في الدقيقة الثانية ليونغ لي زهينغ ارتكبه على محمد عبدالنبي.

- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (بطاقة صفراء) لمنتخب الصين من نصيب سي لونغ في الدقيقة 8.

- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (إيقاف لمدة دقيقتين) لمنتخب الصين من إجوي هو في الدقيقة 13.

- أول بطاقة حمراء على منتخب الصين في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني لكانغ يو.

- أول رمية ستة أمتار حصل عليها منتخب الصين في الدقيقة 18 صوبها سونغ شو وسجلها.

- أول وقت مستقطع لمنتخب الصين في المباراة في الدقيقة 23 من الشوط الأول، وكانت النتيجة وقتها (14/8) لصالح منتخبنا الوطني

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً