استضافت غرفة تجارة وصناعة البحرين من خلال لجنة القطاع السياحي حلقة نقاشية مصغرة بشأن «العمل في قطاع السياحة»، شارك فيها عدد من المختصين وذوي الشأن بالقطاع السياحي في مملكة البحرين وممثلي عدد من مكاتب السفر والسياحة، ركزت على واقع العمل والعاملين في قطاع السياحة بمملكة البحرين، وتبادل الخبرات والتجارب فيما بين المعنيين والمتخصصين في مجال تنمية الموارد البشرية بقطاع السياحة الثقافية، وتعزيز دور التوجيه والتدريب المهني في استقطاب الشباب ومساعدتهم على إبراز قدراتهم الإبداعية والإبتكارية في مجال العمل بقطاع السياحة الثقافية، وطرحت في هذه الحلقة العديد من التصورات والمقترحات التي تتصل بتحفيز وتنمية الكوادر البشرية البحرينية في القطاع، مؤكدين بأن القطاع أصبح مستعدا لاستقطاب أعداد كبيرة من البحرينيين في مختلف مجالات الأنشطة السياحية.

وتحدث في الحلقة القائم بأعمال الوكيل المساعد لشئون السياحة بوزارة الإعلام فوزي تلفت عن تقييم الوضع الراهن للقوى العاملة في قطاع السياحة، وتوقع أن تتضاعف مشاركة الكوادر البشرية الوطنية البحرينية العاملة في القطاع السياحي خلال الأعوام الخمسة المقبلة نتيجة خطة التنمية التي يتبناها قطاع السياحة بوزارة الإعلام، ومجلس التنمية الاقتصادية ووزارة العمل وصندوق العمل، وقال تلفت: «إن مملكة البحرين ستشهد في الفترة المقبلة إقامة العديد من الفنادق العالمية والمنشآت السياحية الراقية والتي ستساهم بشكل كبير في تطوير الصناعة الفندقية في البحرين وفي خلق فرص عمل جديدة ومتنوعة لاستقطاب الفئات كافة من المجتمعات المحلية بهدف تحسين مستويات الدخل».

وأوضح بأن «تطوير القطاع السياحي يتطلب كذلك تبني إستراتيجية بعيدة المدى في التنوع الاقتصادي»، وأضاف أن «تطوير السياحة في البحرين يتطلب المحافظة على الجانب الاجتماعي والتمسك بالعادات والتقاليد وبخصوصيات المجتمع البحريني»، كما استعرض تلفت في ورقته خطة عمل قطاع السياحة والخطوات المنجزة في هذا الصعيد، والمشروعات المستقبلية للنهوض بالسياحة في البحرين وأهم المشروعات السياحية للتسويق والترويج لمملكة البحرين وغيرها من موضوعات تناولت دور وجهود قطاع السياحة بوزارة الإعلام للارتقاء بصناعة السياحة.

وشارك مدير إدارة الدراسات الاجتماعية والتربوية والسياحية بمركز البحرين للدراسات والبحوث راشد نجم بورقة عن دور العنصر البشري في النهوض بالسياحة الثقافية، وتطرق في ورقته إلى أهم العناصر التي يجب الاهتمام بها للنهوض بواقع الموارد البشرية العاملة في السياحة الثقافية، وذكر بأنه «يجب الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية المدربة وتطوير كفاءتها في أداء العمل وزيادة الإنتاجية، إذ يعد التدريب إنفاقا استثماريا يحقق عائدا ملموسا يسهم في تلبية احتياجات النمو الاقتصادي، إنشاء مشروع يهدف إلى تكوين مستوى مهارات مهنية بحرينية مختلفة لتلبية احتياجات سوق العمل من الخريجين وللنهوض بمستوى المهارة المهنية للعاملين في المنشآت السياحية والفندقية بالتعاون مع المؤسسات التدريبية المختصة في مجال السياحة والضيافة، إذ‏ إن السياحة الثقافية هي حمولة غنية ومشبعة بالرموز والدلالات، كما أكد أهمية إدخال السياحة بالمناهج الدراسية، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في السياحة الثقافية لتطوير مستوى العناصر البشرية العاملة في هذا القطاع، والإكثار من المهرجانات الثقافية، والعمل على تحسين بيئة العمل في القطاع السياحي والتي تساعد على الإبداع والتميز».

كما استعرض نجم في ورقته أهمية السياحية في الاقتصاد الوطني، والعناصر التي تقوم عليها صناعة السياحة، وأنواع السياحة، والمقومات السياحية للبحرين، ومكونات السياحة الثقافية في البحرين، والموارد البشرية في مجال السياحة الثقافية، ودور العنصر البشري في النهوض بالسياحة الثقافية، كما استعرض واقع الموارد البشرية العاملة في السياحة الثقافية