يبحث مؤتمر «إدارة المرافق والعقارات» الذي سيعقد في دبي يونيو/ أيار المقبل القضايا المهمة التي من شأنها التأثير على اقتصاد دول المنطقة، ومن بينها سوق إدارة المرافق المتضخم في المنطقة، وفرص تبني دول الخليج والمنطقة المعايير البيئية في مشاريعها المستقبلية.
إلى ذلك، أشارت مديرة المشاريع في معرض «إف إم إكسبو» أغاتا باوليك، إلى أهمية مناقشة الخبراء لقضية المدن والمباني الخضراء «الصديقة للبيئة»، والتي تلعب دورا كبيرا في توفير استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة.
وقالت باوليك: «هناك عدد كبير من المشاريع التي مازالت قيد الدراسة والتخطيط في دول الخليج والمنطقة ككل، وهذا بحد ذاته كفيل بأن يرقى بدول المنطقة لتتصدر قائمة الدول الصديقة للبيئة إذا ما تبنت هذه الدول المعايير البيئية في مشاريعها المستقبلية».
وأضافت «بلا شك، هناك الكثير من المشاريع الضخمة المزمع إنشاؤها في منطقة الخليج في المستقبل والتي لم تعلن بعد، لذلك لاتزال الفرصة سانحة أمام دول الخليج والمنطقة لإرساء المعايير البيئية في مشاريعهم المستقبلية وبالتالي الحفاظ على البيئة والتوفير في استهلاك الطاقة والتقنين من كلفة الإنشاء والصيانة والكثير الكثير من الفوائد التي ستعود على الدولة والمستثمر والمستهلك».
من جهته، أفاد رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء وأحد مؤسسي المجلس الذي يهتم بأمور الأبنية الصديقة للبيئة، صادق العويناتي، أن الحملات الحكومية المقرونة بتوافر معايير تصنيف للمباني الخضراء ستساعد بشكل كبير على تطبيق المواصفات الخاصة للمباني الصديقة للبيئة وتشجيع تنفيذها بما يخدم البيئة المستدامة والحفاظ على مصادر الطاقة والمياه في المستقبل.
وأضاف العويناتي، أحد رؤساء مؤتمر «إدارة المرافق والعقارات» الذي سيقام على هامش معرض «إف إم إكسبو»، في الفترة ما بين 8 و10 يونيو المقبل: «لدى دول الخليج فرصة كبيرة لتصبح من المدن الصديقة للبيئة، لما في ذلك من أهمية خاصة بالنظر لندرة المياه العذبة في المنطقة والتأثير السلبي الناتج على البيئة بسبب الحاجة إلى مصانع عالية الكلفة لتحلية مياه الخليج».
وأضاف أن «للمنطقة وفرة كبيرة من الطاقة الشمسية التي لم يتم استغلالها حتى الآن. وها هي الإمارات بدأت المسيرة، وعما قريب ستصبح مثالا لدول المنطقة في مجال إنشاء المباني الصديقة للبيئة بحيث تضمن كفاءة عالية عند تنفيذ واستعمال هذه المباني، إذ ستساهم في توفير مقدار الطاقة المستهلكة وترشيد استهلاك المياه في هذه الأبنية. كما لا يخفى فإن هذا التوجه سيخدم البيئة بصورة عامة بالإضافة إلى توفير مبالغ طائلة من كلفة البنية التحتية لدول الخليج وتقليل كلفة الفواتير الشهرية للمستهلكين».
وأضاف «توجد في دولة الامارات العربية المتحدة الآن 3 أبنية حائزة تصنيفات بيئية رفيعة المستوى مثل شهادة «لييد»، وتتضمن شهادة بلاتينية لبناية المقر الرئيسي لـشركة «باسيفيك كونترول»، وهناك ما يزيد على 70 بناية جديدة تم تصميمها بمواصفات مطابقة للمعايير البيئية المطلوبة».
ويوفر معرض «إف إم إكسبو»، الذي تنظمه مجموعة ستريملاين للتسويق على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، منصة مهمة لمجلس الإمارات للمباني الصديقة للبيئة لعرض الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في المباني الصديقة للبيئة واستمراريتها.
وسيزود المعرض رواد الصناعات، من المطوريين والمصممين حتى المخططين المعماريين، بأرضية مثالية لمعرفة المزيد عن آخر الحلول الصديقة للبيئة وتأثيراتها على المدى البعيد على البيئة والمصاريف. وسيجمع آخر تكنولوجيا إدارة المرافق وحلولها معا في مكان واحد، إذ سيتضمن المعرض مساحات مخصصة للصحة والسلامة، وأخرى للبيئة والطاقة، تقنية المعلومات، الصيانة، خدمات العقارات والأمن
العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ