العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ

بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الأطفال ...طفلكِ الجديد يطلب منك 200 دينار قبل أنْ يقول«ماما»// البحرين

ضاحية السيف - محرر الشئون المحلية 

01 مارس 2008

لم تكن مختلفة عن سائر الأمهات فهي تتسوق في كلّ المجمعات وتدخل جميع محلات الأطفال حديثي الولادة لترى أنّ أسعار مستلزمات الطفل ارتفعت أنها (أ.س) التي حاليا تنتظر مولدها الأوّل والتي صرفت حاليا ما يُقارب أكثر من 200 دينار على طفلها الذي تنتظره.

تقول (أ.س):»مضى شهران وأنا أتسوّق في محلات مستلزمات الأطفال وإلى الآنَ لم أكمل جميع المستلزمات والمبلغ الذي صرفته أكثر من 200 دينار(...) لم أتوقع أنْ تكون هذه المستلزمات مكلفة بهذا الشكل».

وتضيف:«في السابق كانت مستلزمات الأطفال لا تكلف شيئا فجميع الاحتياجات من ملابس إلى سرير الطفل لم يكن يكلّف أكثر من 150 دينارا(...) اشتريت حاليا الملابس وغيرها من المستلزمات البسيطة بالإضافة إلى كرسي الطفل والمبلغ الذي صرفته تجاوز 200 دينار».

ارتفاع سعر الملابس بسبب أنها على الموضة

ويذكر بأن الكثير من الأمهات حديثات الولادة يفضلنَ شراء ملابس فاخرة إلى الطفل في الوقت الذي يمكن أن توفر فيه الأم هذه النقود عن طريق شراء ملابس جيّدة النوعية وبسعر أقل وخصوصا بعدما دارت أحاديث بين الأمهات عن ارتفاع أسعار ملابس الأطفال.

ويذكر أنه بعد أن كانت أسعار ملابس الأطفال لا تتجاوز الخمسة دنانير أصبحت الآنَ هذه الملابس تتعدى هذا السعر بصورة كبيرة وخصوصا أنه حتى الأطفال الآنَ أصبحت ملابسهم تتماشى وراء الموضة التي سببت ارتفاع الأسعار في نهاية الأمر.

وعلى رغم من أنّ بعض المحلات رفعت أسعارها إلا أنّ هناك محلات ما زالت أسعارها لا تتجاوز الكثير وفي الوقت نفسه تتماشى مع الموضة التي أحبتها الأمهات بشكل لافت إلا أنه هذه المحلات تفتقد إلى النوعية الجيدة.

تقول المواطنة سوسن عبدالله:« في السابق كانت ملابس الأطفال رخيصة إلا أنها الآنَ وبسبب أنها أصبحت تتماشى مع الموضة التي لن تنتهي فأنّ أسعارها ارتفعت بيد أن ذلك لا يعني أنه ليس هناك محلات تبيع الملابس بسعر معقول وبجودة ولا بأس به ويمكن للعائلات البسيطة الشراء منها». وتضيف: «إن ما وفرته هذه المحلات الرخيصة أعطى الأمهات ذا الدخل المحدود الخيار في إمكانية الاختيار بين المحلات الغالية والرخيصة وخصوصا أنه ليس هناك ما يميّز بين هذه المحلات سوى السعر إلى جانب أنّ الأغلبية الآن لا يهتم بالجودة».

من جانبها أكدت نجمة علي بأنه حتى لو كانت أسعار ملابس الأطفال قليلة وجّيدة النوعية إلا أنه في كثير من الأحيان تفاجأ الأمهات بأنّ الملابس الرخيصة على رغم من نوعيتها الجيدة بأنها تنكمش بمجرد أنْ يتم غسلها مما يجعل الأم في هذه الحالة تضطر إلى الشراء من جديد لذا فأنّ الأمر سيكلفها الكثير. وأوضحت علي بأنها دائما ما تشتري إلى أولادها الملابس الغالية ذلك تجنبا في أنْ تقع في شباك الرخيص الذي سيكلفها أموالا أكثر بعد أن يتغيّر لون الملابس أو في حال انكماشها.

اختلاف أشكال المراضع يرفع السعر

ولم يقتصر الارتفاع على ملابس الأطفال إذ إنه شمل مراضع الأطفال إذ إن هذه المراضع أصبحت تختلف أسعارها باختلاف أشكالها وخصوصا أنّ هناك الكثير من الأشكال التي نزلت في الأسواق خلال السنوات الأخيرة الماضية. وتقول المواطنة ريما ناصر:» إنّ الأمهات الآن يمشين وراء الموضة حتى عند شراء مراضع الأطفال إذ إن هناك أشكالا عديدة وبسبب اختلاف هذه الأشكال فإنّ الأسعار ترتفع».

وتضيف:» وعلى رغم من معرفة الأمهات أنّ الشكل لا يهم إلا أن ذلك لم يمنعهنّ من الإقبال على شرائها(...) أن أفضل المراضع هي التقليدية التي لا تحمل رسومات ولا شيئا آخر».

مقعد الطفل يصل سعره إلى 70 دينارا

وإذ كانت الأم تملك سيارة فهي الآنَ مجبرة على شراء مقعد سيارة إلى طفلها وبالطبع ليس هناك مشكلة إلا أنّ المشكلة الأساسية تكمن في أن أسعار هذه المقاعد تبدأ من 70 دينارا بعد أن كان يباع بـ20 دينارا.

وتحاول الكثير من الأمهات تجنب شراء هذه المقاعد أو شراؤها من السعودية إذ إنّ أسعار المقاعد هناك أقل بكثير من الموجودة في البحرين.

سرير الطفل... اختلف حجمه... وزاد سعره

وبالطبع لن تنسى الأم إلى أنها بحاجة كبيرة إلى أنْ تشتري سريرا إلى طفلها لذا فأنها لابدّ أن تبحث عن سرير ذي جودة جيّدة وفي ظل هذا البحث سترى أن سعر سرير الطفل وصل إلى ما يقارب 100 دينار وذلك بسبب جودة الصنع وغيرها من الكماليات الموجودة في هذا السرير من رسومات وألعاب ستكون موجودة على رأس الطفل.

قبعات الطفل تجاوزت 500 فلس وأصبحت بـ3 دنانير

ولم يقتصر ارتفاع مستلزمات الطفل على السرير إذ إن حتى القبعات الصغيرة التي ستسقط على عينه بسبب صغر رأسه ارتفع سعره ففي الماضي كانت تباع بـ 500 فلس إلا أنها الآن أصبحت أشكالها مختلفة لذا فأنه لابدّ أن ترتفع أسعارها.

ولم يكن اختلاف الشكل السبب الأوّل إذ إنه كلما كانت القبعة ذات جودة عالية ارتفع السعر أكثر وأكثر وهذه السياسية تمشي على جميع مستلزمات الأطفال.

كلفني أكثر من 400 دينار

أنها قصة أم حديثة الولادة إذ تقول هذه الأم التي مرّ على ولادتها تقريبا شهر إن مستلزمات طفلها كلفتها أكثر من 400 دينار وأنها إلى الآنَ لم تشتر الاحتياجات كافة .

وأشارت هذه الأم إلى أنّ أسعار مستلزمات الأطفال أصبحت خيالية، مطالبة أنْ يتم وضع حل لها وخصوصا أنّ بعض العائلات لا تستطيع أن تشتري بهذا المبلغ وخصوصا في ظل غلاء المعيشة التي تعيشه أغلب العائلات البحرينية.

العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً