تعد المملكة العربية السعودية لاعبا رئيسيا في صناعة البتروكيماويات العالمية وهي تستحوذ على 75 في المئة من إنتاج البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى أنه يتم تصدير جزء كبير من إنتاجها إلى الخارج. وتتركز الصناعة البتروكيماوية السعودية بصفة أساسية في مدينتي جبيل وينبع الصناعيتين. كما تتمتع صناعة البتروكيماويات في المملكة بميزة تنافسية طبيعية وذلك لتوافر المواد الأولية منخفضة الكلفة بفضل موارد النفط والغاز الطبيعي الهائلة. كما أن سعر الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعات البتروكيماوية في المملكة لا يتعدى 0,75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. هذا وأَكّدت اتفاقية منظمة التجارة العالمية على حق المملكة العربية السعودية في إبقاء أسعار المواد الخام منخفضة إذ إن مواردها من الهيدروكربون تمثل ميزة طبيعية وإن انخفاض أسعاره لا يندرج ضمن الإعانات. كما أقرت الاتفاقية نظام التسعير المزدوج للمواد الخام إذ تدفع الشركات المحلية سعرا أقل من أسعار التصدير، وذلك من منطلق أن الزبائن المحليين ليسوا بحاجة إلى بنية تحتية للتصدير أو تسويق للصادرات.

«سابك»

تأسست الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في العام 1976 وبدأت الإنتاج في العام 1981، وتعتبر أكبر شركة لصناعة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية. وتمتلك الحكومة السعودية حصة تقدر بنسبة 70 في المئة من أسهم الشركة، بينما يمتلك مواطنو المملكة الحصة الباقية. وتضم «سابك» 17 شركة فرعية في المملكة العربية السعودية تعمل وفقا للمقاييس العالمية من بينها 12 مصنعا للمواد الكيماوية، 4 مصانع للأسمدة ومصنع واحد للمعادن. تعد 8 شركات منهم مشتركة مع شركاء أجانب، وثلاث شركات مملوكة بالكامل لسابك بالإضافة إلى ست شركات تضامنية مشتركة مع مستثمرين محليين وإقليميين من القطاع الخاص.

وتستحوذ سابك على 95 في المئة من الإنتاج المحلي للبتروكيماويات. وقد تأسست سابك في العام 1976 بغرض إضافة القيمة إلى الموارد الهيدروكربوينة الطبيعية بالمملكة العربية السعودية. واليوم، أصبحت «سابك» من ضمن الشركات الرائدة في مجال البتروكيماويات من حيث المبيعات وتنوع المنتجات. ومع وجود مقرها الرئيسي في (الرياض)، تعتبر أكبر الشركات الصناعية غير النفطية في منطقة الشرق الأوسط. كما أنها تعد لاعبا رئيسيا في الصناعة البتروكيماوية العالمية، إذ تستحوذ على 7 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات. وتحتل المركز السابع كأكبر منتج للبتروكيماويات على مستوى العالم علاوة على أنها تعتبر رابع أكبر الشركات المنتجة للبولي أوليفينات والثالثة في إنتاج البولي إيثيلين، كما أنها تتبوأ المركز السادس كأكبر منتج للبروبيلين. وتعد أيضا المنتج والمُصدِّر الأكبر والوحيد لليوريا الحبيبية على مستوى العالم وأحد كبار منتجي الأولفينات في العالم.

الخطط التوسعية للشركة

أبرمت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والشركة الصينية للنفط والكيماويات (ساينوبك) اتفاقية لتأسيس شركة مشتركة بينهما. وستستثمر هذه الشركة المملوكة مناصفة بينهما في مجمع لإنتاج مشتقات الإيثلين تصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى مليون طن (بمعدل 600 ألف طن سنويا من البولي إيثيلين و400 ألف طن سنويا من الجليكول إثيلين). ويقع مقر المجمع في تيانجين في الصين إذ ستحصل «سابك» على خامات الإيثيلين من وحدة التكسير المملوكة لشركة (تيانجين للبتروكيماويات) التابعة إلى شركة (ساينوبك). ويقدر إجمالي قيمة استثمارات المجمع حوالي 1,7 مليار دولار، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع في شهر سبتمبر/ ايلول العام 2009.

وقعت «سابك» و»كيان» اتفاقا مشتركا لإنشاء وحدة تكسير للإيثان/ البوتان تصل طاقتها إلى 2 مليون طن متري سنويا.

كما يتضمن الاتفاق إقامة محطات لاستخلاص البنزين ومصنعا لإنتاج البولي إيثيلين تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 700 ألف طن، علاوة على مصنع لإنتاج البولي بروبلين تبلغ طاقته الإنتاجية 350 ألف طن سنويا على الأقل وآخر لإنتاج جلايكول الايثلين بطاقة إنتاجية تبلغ 530 ألف طن سنويا.

وأعلنت «سابك» وشركة أكسون موبيل مؤخرا أنهما بدأتا العمل في دراسة الجدوى الخاصة بمشروع توسعة استثماراتهما المشتركة في مدينتي ينبع وجبيل. ويهدف المشروع إلى تلبية الطلب على أسود الكربون، المطاط، اللدائن الحرارية والبوليمرات (مثل EPDM، TPO،Butyl ، SBR/PBR) في الأسواق المحلية والدولية المتنامية. ومن المتوقع أن يبدأ هذا المشروع في العام 2011. وذكرت الشركة أنها تعتزم استثمار 5 مليارات دولار في مشروع مشترك جديد في الصين.

ويتضمن المشروع إنشاء وحدات لإنتاج الإثيلين، الجليكول وبولي إيثيلين بتكلفة تتراوح ما بين 3 مليارات و5 مليارات دولار أميركي.

وأبرمت شركة «سابك الأوروبية» عقدا مع شركة المقاولات الألمانية UHDE بغرض إنشاء مصنع البولي إيثيلين عالي الكثافة في موقع إنتاجها في مدينة جيلسينكرتشن.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع الجديد 250 كيلو طن، وهو سيحل محل المصنع الحالي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 كيلو طن. وسيبدأ الإنتاج خلال الربع الرابع من العام 2008.

ومنحت الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات، إحدى الشركات التابعة إلى «سابك»، شركة «سامسونج» الهندسية المحدودة الكورية الجنوبية عقدا لبناء مصنع لإنتاج البولي بروبيلين بطاقة سنوية تبلغ 500 ألف طن.

وسيقام المصنع الجديد في مجمع ابن زهر في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من بناء المصنع في الربع الثالث من العام 2008 ويعد ثالث مصنع لإنتاج البروبلين يتم بناؤه في مجمع ابن زهر.

وتعتزم الشركة السعودية للبتروكيماويات (صدف) - والتي تتولى حاليا تشغيل أكبر موقع تقليدي لإنتاج الستايرين على مستوى العالم في مدينة الجبيل الصناعية - بناء مصنع ثالث وفقا للمقاييس العالمية ما سيرفع طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 60 في المئة ليصير بذلك المجمع الأكبر والوحيد في العالم لإنتاج الستايرين بحلول العام 2010.

وتمضي الشركة السعودية للميثانول (الرازي) في تنفيذ مشروع التوسعة الخامس (الرازي - 5) والذي يتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل في العام 2008، لتبلغ بذلك طاقته الإنتاجية من الميثانول 1,7 مليون طن متري.

وفي العام 2006، استحوذت «سابك» على أسهم شركة هنتسمان للبتروكيماويات المحدودة (Huntsman) في المملكة المتحدة، والتي سميت حاليا شركة سابك المملكة المتحدة للبتروكيماويات وذلك مقابل 685 مليون دولار.

وبموجب هذه الصفقة حصلت «سابك أوروبا» على وحدة للتكسير ومجمع للعطور إلى جانب مصنع جديد لإنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة بطاقة 400 ألف طن متري، والذي يجري إنشاؤه في المملكة المتحدة. ويتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع الجديد في مطلع العام 2008.

«موتورولا» تفوز بعقد بـ 335 مليون دولار في السعودية

قالت شركة «موتورولا» أمس (الأحد) إنها فازت بعقد بقيمة 335 مليون دولار مع شركة «زين السعودية» لإنشاء شبكة للهاتف المحمول وإدارتها.

وتخطط «زين» لبدء العمليات هذا العام بعدما دفعت 6,1 مليارات دولار للرخصة الثالثة للهاتف المحمول في السعودية. وقالت الشركتان إن العقد مع موتورولا يتعلق بشبكات عالية السرعة للجيلين الثاني والثالث.