قررت شركة النظافة «عالم فلورا» أمس (الأحد) الانسحاب نهائيا من المحافظات الثلاث (الشمالية والوسطى والجنوبية)، بسبب تجاهل وزارة شئون البلديات والزارعة الرد بالسلب أو الإيجاب على طلبها بتجديد عقدها لمدة عام والذي سبق أن رفعته للوزارة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بحسب قول عضو مجلس إدارة الشركة أحمد بن هندي، لافتا إلى أن الشركة تعتزم عقد مؤتمر صحافي ظهر اليوم (الاثنين)، لكشف التفاصيل. وهدد برفع دعوى قضائية على الوزارة يطالبها فيها بدفع زهاء مليوني دينار. وقالت مصادر إن المجالس البلدية وأجهزتها التنفيذية تلقت خبر انسحاب «فلورا» ببرود.
الوسط - زينب التاجر
قررت شركة النظافة الحالية «عالم فلورا» يوم أمس (الأحد) الانسحاب نهائيا من المحافظات الثلاث ( الشمالية والوسطى والجنوبية)، معوّلة في ذلك -وفق ما يشير له عضو مجلس إدارتها لـ «الوسط» أحمد بن هندي- إلى تجاهل وزارة شئون البلديات والزارعة للرد بالسلب أو الإيجاب حول طلبها بتجديد عقدها لمدة عام والذي سبق أنْ رفعته للوزارة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، لافتا إلى أنّ الشركة تعتزم عقد مؤتمر صحافي ظهر اليوم ( الإثنين)، تكشف فيه عن تفاصيل وصفها بن هندي « بالمهمة والدقيقة» وتعلن فيه انسحابها « رسميا»، ملوّحا برفع قضية على « الوزارة» تطالبها فيها بدفع زهاء الـ مليوني دينار، في الوقت الذي تلقت المجالس البلدية وأجهزتها التنفيذية خبر انسحاب « فلورا» بقلب بارد.
وإلى ذلك، أوضح بن هندي بأنّ الشركة ستحول الأوراق والمستندات كافة للمحامي لبحث إمكانية رفع دعوى قضائية على وزارة شئون البلديات والزراعة ومطالبتها بزهاء المليوني دينار يشملان خسائرها في الفترة الماضية والخصومات المستقطعة عليها.
وأكّد أن الوزارة ستلمس الفرق بين وجود عالم فلورا من عدمه ولاسيما أنها ستكون مجبرة خلال ثمانية الأشهر المقبلة حتى تبدأ شركة النظافة الجديدة أعمالها بإنفاق زهاء الـ 8ملايين و800 ألف دينار؛ أي ما يعادل 725 ألف دينار في الشهر، فضلا عن مليون ونصف المليون لشركات النظافة المساندة (اسفنكس والوطنية) لمدة ستة أشهر.
كما ولفت إلى أنّ المجالس البلدية وأجهزتها التنفيذية هي الأخرى ستلتمس الفرق، معوّلا في ذلك على تصريحاتها دائما وأبدا والتي تدور عن رغبتها في الاستغناء عن الشركة، في الوقت الذي غرقت في القمامة حينما عمدت الشركة إلى تقليل ساعات عملها من 12 ساعة وحتى ثماني ساعات فقط، واستشهد بإحصاءات مكب النفايات والذي يوضح درجة عمل الشركة والأجهزة التنفيذية والشركات المساندة على حد السواء على حد قوله.
المجالس البلدية: لا نعوّل على « فلورا»
ومن جانبهم، لم تكترث المجالس البلدية وأجهزتها التنفيذية بخبر انسحاب « عالم فلورا»، ففي ذلك أكّد رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية علي المهندي أن آخر اجتماع ضم رؤساء المجالس والمديرين العامين في الأجهزة التنفيذية بوكيل وزارة شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، تطرق إلى احتمال توقف عالم فلورا عن العمل، إذ دار في الاجتماع وضع الخطوات العملية تحسبا لهذا الموقف.
وأضاف بأنّ المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية عمدت إلى تفعيل توصيات هذا الاجتماع، إذ تعاقدت مع شركات بحرينية بشكل مؤقت لمدة ثمانية شهور فضلا عن تنسيق الجهاز التنفيذي مع الشركات المساندة ( اسفنكس والوطنية)، مشيرا إلى مبادرة شركة النظافة الجديدة « فيولا» بتقديم العون خلال الفترة الانتقالية.
وأكد على أنّ المنطقة الجنوبية قادرة على تخطي هذه الفترة، معتمدا في ذلك على وجود 12 عاملا وخمس كابسات وعدد من المعدات بصرف النظر عن الموازنة المخصصة لذلك.
وأشار إلى أنّ عالم فلورا وفق ما تشير له أرقام « الوزارة» طالبت بزهاء 10 ملايين لتجديد عقدها من أبريل/نيسان وحتى ديسمبر/كانون الأوّل، الأمر الذي يشير منطقيا إلى أن المحافظات الثلاث لن تنفق هذا المبلغ خلال الفترة نفسها على حد قوله.
وذكر بانّ الوزير بن رجب وجه لفتح موازنة لاحتواء أزمة النظافة، لافتا إلى أنّ المجلس بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي وإشراك المواطنين قادر على المضي من دون الحاجة لعالم فلورا.
ومن الجنوبية إلى الشمالية، ذكر رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري بأنّ قرار عالم فلورا متوقع وأنّ المجالس لا تعوّل عليها من الأساس ووجودها لا يعدوا أكثر من كونه اسم وشعار في المحافظات الثلاث على حد قوله.
واستشهد بقوله، بأن عمالة الشمالية ستصل إلى 150 عاملا مع نهاية الشهر الجاري تعمل منذ السادسة صباحا وحتى السادسة مساء و11 كابسة، مؤكّدا بان الشمالية تعمل من منطلق واجبها وليست من هواة الرد على السجالات وعقد المؤتمرات.
وفي ما يتعلق بموازنة النظافة في الشمالية، أكد البوري أنّ ما تصرفه الشمالية لا يقارن بما يدفع مع تجديد كل عقد لعام فلورا والذي يصل إلى 700 ألف دينار.
وقال: « لم نعر قرارها اهتماما؛ لأننا لسنا بحاجة لها ونسعى بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي وتدشين الحملات التطوعية إلى تخطي المرحلة لحين بدء عمل شركة النظافة الجديدة».
وأكد أنّ بداية اشتداد الأزمة كانت في فبراير/شباط الماضي وأن الوضع لم يكن يتطلب أي مجاملة ولا سيما انه مرتبط بصحة المواطن وسلامة البيئة، لافتا إلى أن تلك الأزمة كشفت ضعف الطاقة الاستيعابية لعالم فلورا والتي ضمت سيارات معطوبة وعمالة غير مرخصة على سبيل المثال لا الحصر.
ولم يكن رأي محافظة الوسطى مغايرا لما سبق، فقد ذكر رئيس مجلس بلدي الوسطى عبد الرحمن الحسن بأنّ خبر انسحاب فلورا لم يكن بالمفاجئ وأنّ المجالس عدّت العدة لذلك، ففي الوسطى سيصل يوم السبت المقبل 80عاملا لينظموا إلى 60 عاملا فيرتفع العدد إلى 140 عاملا فضلا عن 10 موظفين من المتقاعدين من وزارة « البلديات» قبل الخصخصة سيتم الاستعانة بهم كمشرفين إلى جانب وجود 10 كابسات مع توقعات بعمل 9 أخرى من شركات النظافة المساندة ليرتفع العدد إلى زهاء الـ 19 كابسة.
المنامة - بلدية المنامة
أعلن مدير إدارة الخدمات الفنية في بلدية المنامة نوفل الكوهجي رصد 169 مخالفة لمركبات ألقى قائدوها المخلفات في الشوارع والميادين العامة والسواحل، وذلك ضمن حملة ‘’أمناء النظافة’’ التي تنفذها بلدية المنامة.
وأشار إلى أنه تم رصد 71 مركبة تلقي بأعقاب السجائر، و65 مركبة تلقي مخلفات ورقية ونفايات، و13 ترمي علبا معدنية وبلاستيكية، و20 مركبة تلقي أنقاضا ومخلفات بناء. ووفقا للتنسيق المشترك بين البلدية ووزارة الداخلية فإنه تم إرسال معلومات بأرقام جميع المركبات إلى مديرية أمن العاصمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمراجعة البلدية ودفع الغرامات، إذ تم استحصال 1200 دينار.
وأكد الكوهجي أن «التعاون مستمر مع كل الفعاليات المجتمعية والباب مفتوح للمتطوعين تحت مسمى (أمناء النظافة) إذ يمكنهم الانضمام إلى برنامج أمناء النظافة عبر الاتصال على الخط الساخن المجاني 80001855 الذي دشنته البلدية حديثا».
وبشأن الحملة أوضح الكوهجي أن «الحملة حتى الآن حققت الأهداف المرجوة منها».
العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ
