العدد 2038 - الجمعة 04 أبريل 2008م الموافق 27 ربيع الاول 1429هـ

«الكاريكاتير فن مُشاكس بطبيعته... ومش فن بيطبطب»

التقينا رسّام الكاريكاتير المصري عَمرو عكاشة في معرض ومسابقة الكاريكاتير الأولى الذي أُقيم أخيرا في حديقة القرم بمسقط، وهي إحدى فعاليات اللجنة الثقافية بمهرجان مسقط الدولي 2008، وكان لنا معه هذا اللقاء:

الكاريكاتير المصري ... أينَ هو؟ وأين وصل من وجهة نظركم؟

- بدأ الكاريكاتير المصري في الآونة الاخيرة باستعادة أنفاسه، وبسبب كثر الصحف في القاهرة الذي تجاوز الـ25 صحيفة، ووجود كثرة من الهواة لرسم الكاريكاتير استطاعوا أنْ يرسّخوا أقدامهم أكثر في رسم الكاريكاتير، والحصول على فرص التشجيع من الفنانين المحترفين.

ما هي علاقتك بكاريكاتير الأفكار السياسية وكاريكاتير قصص الأطفال ... وهل يمكننا أنْ نعتبره هروبا ؟

- حاليا يمكن أنْ تعتبره هروبا! لأنّ المنطقة العربية كلّها تعاني من انتقاص الحريات والضغط عليها، حيث اتجه الرسّامون الى الاستعاضة عنها بالتورية التي يمارسها الرسّام آسفا بسبب تعرضه لهذه الضغوطات، حيث يهرب ويتجّه الى كاريكاتير قصص الأطفال.

هل هناك نماذج مؤثرة في مصر مثلا لهذا الهروب؟

- آخرهم الفنان بهجت عثمان الذي يئس من محاولاته في تغيير الواقع واتجّه الى رسوم كاريكاتير الأطفال.

ما هي علاقتك مع مقص الرقيب؟

- علاقتي بالضبط أستطيع أنْ أشبهها بعلاقة القط والفأر!! ومع انعدام وجود الجهاز الرقابي الكلاسيكي الذي يجيز أو يمنع النشر بشكل مباشر واتجاهها إلى الرقابة الداخلية الصارمة وذلك يرجع لكثرة القضايا التي تُرفع على رسّامي الكاريكاتير، وهي بطبيعة الحال أصعب لتخوّفه بأنه لا يستطيع أنْ يرسم بشكل حر لوجود هاجس الخوف باستمرار.

هل تفضل طباعة الكتب الكاريكاتيرية أم إقامة المعارض الشخصية أو المشتركة؟

- لكلّ منهما ميزة ... المعارض فرصة للتعارف والتواصل مع الرسّامين والقرّاء، في حين أن النشر في المجلات والصحف له متعة تختلف ... ولكل ميزته وقراؤه.

بماذا تصف الكاريكاتير العربي؟ خروجا عن الكاريكاتير المصري؟ وهو في أيّ مرحلة من وجهة نظركم؟

- هو في مرحلة جمود أو يمكننا أنْ نطلق عليه بيات شتوي ... رغم وجود الامكانات الهائلة لدى الرسّامين العرب.

والسبب؟

- أعتقد أنه يرجع لسببين رئيسيين ... الأوّل لعدم وجود عدد كاف من الصحف في الوطن العربي بشكل عام، بالاضافة الى كونه فنا مشاكسا «ومش بيطبطب» يتعارض مع حجم الحريات المتاحة.

كيف تعامل بعض الرسّامين مع مشاكل الكاريكاتير إذا؟

- أغلب الفنانين الذين أعرفهم قد هربوا من التعامل مع الكاريكاتير السياسي واتجهوا إلى الدعاية والإعلان.

العدد 2038 - الجمعة 04 أبريل 2008م الموافق 27 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً