قال أهالي منطقة جنوسان إن «إدارة الأوقاف الجعفرية حوّلت جزءا من مقبرة القرية الشرقية إلى (اسطبل) للخيول بعد أن قامت بتأجيره إلى أحد الأشخاص الذي قام بتحويله إلى اسطبل ما جعل المقبرة مكانا لروث الخيول وأوساخهم»، مشيرين إلى أن «(الاسطبل) يقوم بأخذ الكهرباء والماء من المغتسل التابع للأوقاف الجعفرية دون أن تحرك الأخيرة ساكنا اتجاه ما يحصل من تعدٍ على المقبرة سواء من خلال أوساخ الخيول التي ترمى بالقرب من القبور أو من خلال أخذ الكهرباء والماء من المغتسل التابع للمقبرة».

وأضاف الأهالي أن «أحد مسئولي الأوقاف يمتلك الكثير من (الاسطبلات) الموجودة في أراضٍ وقفية»، وأضافوا أن «بعض الحوط الموجودة في المنطقة تنشر الصحف المحلية بين الفترة والأخرى أنه تم القبض فيها على عدد من متعاطي المخدرات أو حتى القبض فيها على عدد من ممارسي الرذيلة»، مشيرين إلى أن «المقبرة الغربية في القرية بها هي الأخرى (اسطبل) للخيول، وتم القبض قبل شهر من الآن تقريبا على شاب وبنت وهما يمارسان الرذيلة في هذه الحوطة من قبل الأهالي».

يشار إلى أن «الوسط» علمت أن مسئولا في الأوقاف الجعفرية وعد مستثمرا كويتيا أن يسهل له توفير مزرعة كبيرة في وسط قرية بني جمرة (تسمى مزرعة جاسم) لبناء 12 عمارة متعددة الطوابق، وهو ما يعني أن شكل قرية بني جمرة سيتغير، كما سيتغير مجتمع القرية في حال أنشئت هذه المباني التي ستمتلئ بالمستأجرين من كل مكان بحسب المصدر.

إلى ذلك، نفى المسئول أن «يكون مستثمر استأجر الأرض، بل إن الأمر بين إدارة أحد المآتم والمستثمر الكويتي على أن يقوموا بالاتفاق فيما بينهم ويرفع الأمر بعدها إلى الأوقاف الجعفرية وإذا ما وافق الأمر لوائح الأوقاف الجعفرية فستقوم الأوقاف بعمل اللازم اتجاهه»، غير أن مصادر «الوسط» أشارت إلى أن «العملية سارية حاليا نحو التنفيذ الفعلي بعد تأكيدات حصل عليها المستثمر الكويتي وأن ما تبقى مجرد تفاصيل ستمررها الأوقاف الجعفرية بحسب الوعود».

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة لـ «الوسط» إن «أحد الأشخاص في الأوقاف الجعفرية لديه شركة مسجلة باسم شخص آخر، وهذه الشركة تستفيد من مشروعات الأوقاف بصورة مباشرة»، كما أشارت إلى أنه «وبسبب غياب الرقابة وضياع المسئولية فإن المعاملات في الأوقاف الجعفرية تعتبر خارج إطار الشفافية من دون أن تتغير في السنوات الماضية بل ازدادت سوءا»، ولمّحت المصادر إلى «وجود وثائق ستكشفها في الوقت المناسب».