أحرز نادي فالنسيا الاسباني لكرة القدم مساء أمس الأول (الأربعاء) لقبه السابع في بطولة كأس إسبانيا بتغلبه على خيتافي 3/1 في نهائي البطولة الذي استضافه استاد نادي أتلتيكو مدريد «فيسينتي كالديرون». وسجل أهداف فالنسيا الاسباني خوان ماتا وأليكسيس روانو وفيرناندو موريانتس.

فيما سجل إستيبان جرانيرو هدف خيتافي الوحيد، ولكنه لم يكن كافيا لإنقاذ خيتافي من هزيمته الثانية على التوالي بنهائي الكأس المحلي بعدما خسر الفريق من اشبيلية صفر/ 1 في نهائي البطولة نفسها بالموسم الماضي.

وجاء هذا اللقب غير المنتظر ليمنح فالنسيا شيئا إيجابيا من موسمه المأسوي الحالي، كما أنه ضمن له التأهل لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي بالموسم المقبل.

في الوقت نفسه، منح هذا الفوز فرصة لمدرب فالنسيا الهولندي رونالد كومان لالتقاط أنفاسه.

وبدت السعادة واضحة على وجه كومان بعدما فاز في المعركة الخططية التي جمعته بمدرب خيتافي مايكل لاودروب، زميله السابق بصفوف نادي برشلونة الاسباني.

ولم يسبق لخيتافي الفوز بأية ألقاب طوال تاريخه، وكان الفريق الاسباني ودع منافسات بطولة كأس الاتحاد الأوروبي على يد فريق بايرن ميونيخ الألماني بطريقة قاسية في الأسبوع الماضي.

احتفالات الفوز تتأجل إلى حين

لن يبدأ نادي فالنسيا الاسباني لكرة القدم أي نوع من الاحتفالات بفوزه بلقب بطولة كأس إسبانيا حتى يتمكن من تأمين نفسه من الناحية الحسابية ضد الهبوط لدوري الدرجة الثانية الاسباني في نهاية الموسم.

وهذا ما أكده قائد الفريق روبين باراخا ورئيس النادي أوجستين موريرا صباح أمس (الخميس) بعد ساعات قليلة من تغلب فالنسيا على خيتافي 3/1.

وصرح باراخا لوسائل الإعلام المختلفة قائلا: «لقد قررنا تأجيل احتفالاتنا حتى يتحسن وضعنا قليلا في الدوري».

أما موريرا فقد أكد أن فالنسيا لن يقيم أية احتفالات بمناسبة الفوز بلقب الكأس «حتى يستقر وضع الفريق في الدوري» مشيرا إلى أن فالنسيا أمامه «مباراة في غاية الأهمية بالدوري المحلي يوم الأحد المقبل» عندما يحل ضيفا على أتلتيك بلباو.

ومر فالنسيا بموسم عصيب حتى الآن، وهو حاليا يقبع في المركز السادس من القاع بترتيب الدوري الاسباني برصيد 39 نقطة من 32 مباراة.

وتولى موريرا رئاسة فالنسيا في مارس/ آذار الماضي خلفا لرئيس النادي السابق خوان سولير الذي فقد شعبيته تماما مع تدهور نتائج الفريق وكذلك لسماحه لكومان بالتخلص من اللاعبين المخضرمين بالنادي سانتياغو كانيزاريس وديفيد ألبيلدا وميغيل أنجيل أنغولو.

كومان: سنحتفل أوّلا وبعدها سنعود إلى العمل

مدريد - د ب أ

أكد مدرب فريق فالنسيا الاسباني لكرة القدم الهولندي رونالد كومان أن لاعبيه سيحتفلون بالفوز بلقب بطولة كأس إسبانيا قبل أن يعودوا سريعا للعمل على تحسين موقفهم في مسابقة الدوري المحلي.

وقال كومان في تصريحات صحافية تعليقا على فوز فريقه بالكأس بعد تغلبه في نهائي البطولة على خيتافي 3/1: «لقد استحققنا هذه الكأس لأننا بدأنا المباراة بشكل طيب. وكان بإمكاننا حسمها تماما مع الدقائق الأولى من عمر الشوط الثاني».

وأضاف المدرب الهولندي «هذه الكأس تأتي بعد غيابها 9 سنوات عن خزائن النادي. يمكننا الآن أن نعمل بهدوء أكبر في الدوري. لقد حالفنا التوفيق في الكأس بعكس الدوري، وهناك أشياء لا يمكن تفسيرها في كرة القدم».

وعلى رغم نجاح فريق فالنسيا الاسباني لكرة القدم في إحراز لقب بطولة كأس اسبانيا لهذا الموسم تحت قيادة المدرب الهولندي رونالد كومان، فإن إدارة النادي الاسباني مازالت حائرة بشأن استمرار هذا المدرب مع الفريق في الموسم المقبل.

وذكرت صحيفة «ماركا» الاسبانية أمس (الخميس) أن كومان لا يحظى بثقة لاعبيه. وأن تغيير المدرب أسهل بكثير من تغيير جميع أعضاء الفريق وهو ما يجعل رحيل مدافع المنتخب الهولندي السابق وشيكا.

ودخل كومان في مواجهات متكررة مع عدد من لاعبي فالنسيا منذ توليه تدريب الفريق الاسباني ما دفعه إلى إصدار قرار باستبعاد قائد الفريق ديفيد ألبيلدا والحارس المخضرم سانتياغو كانيزاريس والجناح ميغيل أنجيل أنغولو بشكل نهائي من تشكيل فالنسيا حتى نهاية الموسم.