قال نائب الرئيس الكولومبي، فرانثيسكو سانتوس، أمس الأول (الجمعة) إن «الأبواب لا تزال مفتوحة» أمام التصويت في الكونغرس الأميركي على اتفاقية التجارة الحرة مع بلاده، في الوقت الذي انتقد فيه الحملة «الشريرة» التي تقوم بها النقابات الأميركية لوأد الاتفاق.
واشتكى سانتوس، أمام رموز القطاع الخاص في لقاء تم تحت رعاية الغرفة التجارية الأميركية: «لا يهم ما نفعله، لا يهم مدى التقدم الذي نحرزه، إن ذلك لا يكون كافيا (بالنسبة لهم) على الإطلاق» في إشارة إلى الأصوات التي تنتقص داخل الولايات المتحدة من أهمية إقامة اتفاق تجاري مع البلد اللاتيني.
وعلى رغم إقراره بأن المناخ السياسي والانتخابي داخل الولايات المتحدة ليس مناسبا للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة، قال نائب الرئيس الكولومبي إنه يثق بأن النواب الجمهوريين داخل الكونغرس إلى جانب حكومة الرئيس جورج بوش سيتمكنون من تقريب المواقف وإتمام الاتفاق.
وتعاني اتفاقية التجارة الحرة الموقعة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2006 من الجمود داخل الكونغرس لأن الأغلبية الديمقراطية تسعى إلى تعميم قانون يصب في مصلحة العاملين المتضررين نتيجة التجارة الخارجية، إلى جانب مطالبتها بتطبيق الحكومة الكولومبية لإصلاحات في مجالي العمل وحقوق الإنسان.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش جدد أمس الأول دعوته للكونغرس الأميركي للتصديق على إقرار اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكولومبيا وذلك في أقرب وقت ممكن.
وقال الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه أمام مجموعة من أصحاب الشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة إن زعماء الحزب الديمقراطي في الكونغرس ارتكبوا خطأ كبيرا بعد تأجيل التصديق على الاتفاقية التي يعتبرها البيت الأبيض أمرا جوهريا لمسألة الأمن القومي الأميركي.
وأشار بوش أن استمرار تأجيل ومعارضة مجلس النواب الأميركي للتصديق على الاتفاقية التجارية مع كولومبيا «يميت» الاتفاقية.
وأضاف الرئيس الأميركي أن العمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة هم أكبر المتضررين من عدم تفعيل الاتفاقية مع كولومبيا.
العدد 2053 - السبت 19 أبريل 2008م الموافق 12 ربيع الثاني 1429هـ
