عاد مانشستر يونايتد الإنجليزي بالتعادل السلبي من ملعب «كامب نو» الخاص بمضيفه برشلونة الاسباني أمس (الأربعاء) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكانت نتيجة المباراة لتصبح مختلفة عما انتهت عليه لو نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في ترجمة ركلة جزاء حصل عليها فريقه بعد مرور دقيقتين فقط على صافرة البداية.
ويمكن القول أن هذه النتيجة تعتبر ايجابية جدا للفريق الانجليزي وخصوصا انه يقدم أداء لافتا على ملعبه الذي يستقبل مباراة الإياب الثلثاء المقبل، على أن تقام المباراة النهائية في 21 أيار/مايو المقبل في العاصمة الروسية موسكو. وتظهر الأرقام أن المباريات بين هذين الفريقين هجومية بحتة، بحيث أنهما سجلا 28 هدفا في 7 مباريات لكن مباراة أمس كانت عقيمة على رغم سيطرة برشلونة على أجواء المباراة بشكل كبير من دون أن ينجح في هز شباك ضيفه.
ويملك فريق فيرغسون سجلا مميزا على ملعبه «أولد ترافورد» إذ حقق 11 فوزا متتاليا في هذه المسابقة آخرها على روما الايطالي (1/صفر) في إياب ربع النهائي، وهو حافظ على سجله الخالي من الهزائم في ملعبه لـ 15 مباراة متتالية.
وتعود آخر هزيمة لفريق «الشياطين الحمر» على ملعبه إلى العام 2005 عندما سقط في ذهاب ثمن النهائي صفر/1 أمام ميلان الايطالي. واستهل مدرب برشلونة الهولندي فرانك ريكارد اللقاء بإبقاء الفرنسي تييري هنري الذي لطالما أبدع أمام مانشستر عندما كان مع أرسنال (9 أهداف في 18 مباراة)، على مقاعد الاحتياط بعدما غاب أيضا عن مباراة نهاية الأسبوع أمام اسبانيول بسبب المرض، فيما غاب المدافع كارليس بويول بسبب الإيقاف. وعاد البرتغالي ديكو إلى التشكيلة الأساسية بعدما غاب عن المباريات الأخيرة بقرار إداري، فلعب إلى جانب اندريس انييستا وخلف الارجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل ايتو. أما من ناحية مانشستر، فكان الصربي نيمانيا فيديتش ابرز الغائبين عن خط الدفاع بسبب المرض، فيما جلس الويلزي المخضرم راين غيغز (102 مباراة في المسابقة قبل أمس) على مقاعد الاحتياط ولعب الكوري بارك جي سونغ على حسابه خلف واين روني والأرجنتيني كارلوس تيفيز والى جانب البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو الذي دخل إلى مباراة «كامب نو» وهو في صدارة ترتيب هدافي المسابقة برصيد 7 أهداف. وجاءت البداية مثالية لمانشستر، إذ حصل على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية بعدما لمس المدافع الارجنتيني دييغو ميليتو الكرة بيده داخل المنطقة اثر ركلة ركنية وصلت إلى رأس رونالدو، فانبرى لها لكنه فشل في ترجمتها إلى هدف السبق لفريقه بعدما ارتدت تسديدته من القائم الأيسر للحارس فيكتور فالديز والى خارج الملعب (3).
وتنفس برشلونة الصعداء بعدما أسعفه الحظ وجنبه هدفا مبكرا، فانطلق نحو منطقة ضيفه بفضل تحركات العاجي يايا توريه بشكل خاص وحاصر الفريق الانجليزي من دون أن يتمكن من ترجمة هذه الأفضلية إلى فرص حقيقية على رغم استحواذه على الكرة بنسبة 65 في المئة. وكاد هنري يخطف الفوز عندما تلاعب ببارك جي سونغ على الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة صاروخية من حدود المنطقة تصدى لها فان در سار ببراعة (83)، ثم تدخل الأخير مجددا لينقذ فريقه من هدف في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة نفذها هنري.
العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ