العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

الإعلانات تساهم في تنشيط السوق العقارية في البحرين

العقارات تستحوذ على %10 منها

قال خبراء في صناعة الإعلان والعقار إن الإعلانات تساهم بقوة في تنشيط حركة السوق العقارية في مملكة البحرين التي تشهد مشروعات عقارية ضخمة تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار تلبية لاحتياجات التنمية والطلب المتزايد في المملكة الصغيرة البالغ عدد سكانها 750 ألف نسمة.

وأوضح الخبراء أن العقارات تستحوذ على 10 في المئة من حجم السوق الإعلانية في البحرين الذي يقدر بأكثر من 100 مليون دولار.

فقد قال خبير عقاري: «إن المتعاملين في القطاع العقاري يلجئون إلى الإعلان وسيلة للتسويق توفر لهم الوقت والجهد واختصار مسافة تسويق منتجاتهم العقارية والوصول إلى الجمهور المستهدف بسهولة من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية».

وأضاف سبت «إن استخدام المكاتب العقارية العنصر الإعلاني في تسويق منتجاتهم يسهل عليهم عملية الوصول إلى الزبائن المطلوبة التي يمكن أن تتعامل معها، وبالتالي اختصار الوقت في تسويق هذه المنتجات العقارية بنسبة تصل إلى أكثر من 100 في المئة».

وذكر أن الإعلان هو محرك أساسي للسوق العقارية وركيزة أساسية للعملية التسويقية لترويج المنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسات والشركات العاملة في القطاع العقاري.

واعتبر أن الحملة الإعلانية التي تقوم بها الشركات العقارية محور النشاط التسويقي ونجاح أي مشروع يرتكز على الجانب التسويقي وإلا تكدست السلعة أو المنتج أو الخدمة التي يقدمها المشروع العقاري.

ورأى أن الإعلانات في الصحف أكثر تأثيرا في تسويق المنتجات العقارية وإيصال الرسالة إلى الجمهور المستهلك، مضيفا «إن الصحف هي الأفضل لوضع الإعلانات العقارية تليها إعلانات الشوارع ثم المجلات المتخصصة ثم التلفاز».

من جهته قال الخبير في صناعة الإعلان خميس المقلة: «إن العقارات تستحوذ على 10 في المئة من حجم السوق الإعلانية في البحرين التي تقدر بأكثر من 100 مليون دولار».

وأضاف «نتوقع أن ترتفع حصة القطاع العقاري من سوق الإعلانات 15 في المئة خلال العام الجاري نتيجة إدراك بعض المستثمرين أهمية الإعلان ودوره في تسويق منتجاتهم العقارية».

وأوضح أن سوق الإعلانات في نمو مستمر في المملكة وتتطور بتطور الوسائل التقنية وزيادة الوعي وتنوع وسائل الإعلان التي تلعب دورا مهما في الترويج للمنتجات التجارية والصناعية.

وأردف أن الإعلان يلعب دورا كبيرا في قيمة السلع والمنتجات إذ إن قيمتها ترجع إلى ما خلقه الإعلان لها من ارتباط بينها وبين المستهلك إلى جانب التعزيز الايجابي المتكرر لربط اسمها بأذهان الجمهور.

وأكد المقلة أن أهمية الإعلان في صنع الاسم التجاري للشركات العقارية تنبع من قرار الشراء وما يلعبه من دور كبير في الترويج للمنتج والخدمة والأفكار وأن هناك الكثير من الناس ينظرون إلى العلامة التجارية قبل شرائها، إذ إنها أصبحت مصدر القرار لشراء السلعة، مؤكدا أن أهم الاستثمارات في وقتنا الحاضر في الأسماء التجارية أكثر من المنتج والخدمة نفسها. وذكر أن عملية التسويق حلقة متكاملة لإنجاح المشروعات تتداخل فيها الكثير من العناصر كموضوع المنتج أو الخدمة العقارية نفسها ومدى حاجة الجمهور إليها والغرض منها والسعر والتوزيع والترويج والعلاقات العامة وكل هذه العناصر تشكل محورا أساسيّا في الإعلان.

وأشار إلى أن إعداد الإعلان للقيام بالحملة التسويقية للمنتجات العقارية يتطلب دراسة ليتم الإعداد لأي مشروع قبل الإقدام عليه لتغطية كل الأمور المتعلقة بالجانب التسويقي وإبرازها في الإعلان والإلمام بالكثير من الجوانب المهمة مثل نوع المنتج والخدمة التي يقدمها ومدى حاجة الجمهور إليها ومعرفة المنافسين لهذا المنتج وغيرها من المعلومات التي من خلالها تبنى العملية التسويقية.

من جهته، قال المستثمر العقاري، حسن كمال: «إن الإعلانات لها تأثير قوي على تحريك السوق العقارية، وتنشيط عملية تسويق المنتجات العقارية التي يقدمها المتعاملون في القطاع».

وأضاف «الإعلان يؤثر بنسبة 20 في المئة بشكل مباشر على تسويق المنتجات العقارية، وتزداد النسبة بوجود عناصر أخرى مرغبة كموقع العقار وسعره إلى جانب الكثير من الأمور».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة اثري ديزان الإعلانية محمد يوسف: «إن الإعلان يشكل محورا مهما وحيويا في تفعيل العجلة التسويقية للعقار بقطاعاته كافة التجارية والاستثمارية والسكنية في مملكة البحرين».

وأردف «إن العقار يعد أحد أهم القنوات الاستثمارية لشريحة كبيرة من المستثمرين والمواطنين إذ يعد دائما الملاذ الآمن للأفراد»، مشيرا إلى أن الاهتمام بالاستثمار في العقار سيساهم في تطور سوق الإعلانات. ودفعت حالات التذبذب في الصعود والهبوط في البورصة الكثيرين من المستثمرين إلى العودة إلى سوق العقار لما تشكله من استقرار في العوائد المضمونة والمعقولة.

وأشار إلى أن الحملات الإعلانية التي تنظم من قبل شركات متخصصة لعبت دورا مهما في تفعيل العجلة الاقتصادية في البلاد وتقديم الخدمة العقارية للمواطنين والمستثمرين بحيث تحقق إقبالا كبيرا على هذه المنتجات العقارية. وبين أن الإعلانات تحقق للمواطن فرصة اختيار الأفضل والأنسب له ولعائلته ولاسيما في ظل عرض منتجات وخدمات المصارف والجهات التمويلية والشركات العقارية والاستثمارية لتأمين احتياجات المواطن من التمويل الذي يضمن له تحقيق أمنيته في الحصول على البيت والتمويل في وقت واحد.

وذكر أن غالبية المواطنين يتفحصون بدقة الإعلانات المتعلقة بالقطاع السكني وطرق تمويله، كونه يلبي حاجة أساسية من متطلبات الحياة للمواطن، وحاجة مستمرة للكثير من الأسر التي تسعى إلى تأمين مستقبل لها من خلال تملك الوحدات السكنية التي تنشد من خلالها الاستقرار.

وأشار إلى أن بعض الشركات تخصص له موظفين لقراءة وسائل الإعلام الجماهيرية والبحث عن العقارات التي يتم إعلانها، بهدف اقتناص الفرص التي تحقق عوائد مالية مجزية.

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً