واصلت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاعها وتجاوزت حاجز 111 دولارا في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد. وأعلنت الأمانة العامة لـ «أوبك» أمس (الثلثاء) في العاصمة النمساوية (فيينا) أن سعر برميل النفط (159 لترا) أمس الأول (الاثنين) 111,66 دولارا مقابل 110,01 دولارات في تعاملات يوم (الجمعة) الماضي.

يذكر أن نفط دول أوبك وعددها 13 دولة يشكل نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

وقال المحللون إن أسعار النفط التي ساعد على ارتفاعها ضعف الدولار الأميركي تأثرت أيضا بالإضرابات في كل من اسكتلندا ونيجيريا.

وقال المدير المالي التنفيذي في مجموعة رويال داتش شل بيتر فوسر أمس إن أسعار النفط التي تقترب من مستويات قياسية تنطوي على عنصر مضاربة وإن الإمدادات كافية في الأسواق العالمية. وسجل النفط مستوى قياسيا أمس عند 119,93 دولارا بعدما أثار توقف إمدادات في نيجيريا وبريطانيا مخاوف المستثمرين.

وقال فوسر في مؤتمر صحافي عقب صدور نتائج الربع الأول التي تجاوزت التوقعات إن هجمات مسلحين في نيجيريا اضطرت شركته إلى وقف إنتاج 164 ألف برميل يوميا.

من جانب آخر أعلنت شركتا النفط البريطانيتان رويال داتش شل وبريتش بتروليوم (بي بي) أمس زيادة أرباحهما خلال الربع الأول من العام الجاري بفضل أسعار النفط المرتفعة في الأسواق العالمية.

وأعلنت «شل» البريطانية الهولندية تحقيق أرباح قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري قدرها 3,9 مليارات جنيه إسترليني (7,8 مليارات دولار) في حين زادت أرباح منافستها «بريتش بتروليوم» بنسبة 48 في المئة إلى 3,31 مليارات جنيه إسترليني خلال الفترة نفسها. وكانت «شل» قد حققت العام الماضي أرباح قياسية قدرها 13,9 مليار جنيه إسترليني. يذكر أن أسهم «شل» مسجلة في بورصتي لندن وأمستردام في حين يوجد مقر رئاستها في مدينة (لاهاي) الهولندية. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف دولارا للبرميل في التعاملات الآجلة أمس بعد ارتفاعه في اليوم السابق إلى مستوى قياس ي جديد. وبلغ سعر الخام الأميركي 117,82 دولارا منخفضا 93 سنتا للبرميل. وبلغ أدنى سعر للخام اليوم 117,72 دولارا.

«أدنوك»: توقيع عقد لتطوير حقل غاز عالي الكبريت في غضون أسبوع

أبوظبي - رويترز

قال مسئول بشركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) إن الشركة ستوقع عقدا لتطوير احتياطات غاز تحتوي على نسبة عالية من الكبريت في غضون أسبوع.

وذكرت مصادر في «أدنوك» لـ «رويترز» في فبراير/ شباط أن شركة «كونوكو فيليبس» الأميركية العملاقة فازت بمشروع لاستخراج غاز يحتوي على نسبة عالية من الكبريت من حقل شاه وتزيد قيمة المشروع على 10 مليارات دولار. ولم تصدر «كونوكو» و»أدنوك» إعلانا رسميّا بشأن العقد بعد.

والمشروع هو الأكبر في قطاع التنقيب والاستخراج الذي طرح العام الماضي أمام الشركات العالمية التي تتنافس على الفرص المحدودة للوصول إلى حقول النفط والغاز في الشرق الأوسط.

وصرح مدير إدارة الأعمال البرية بدائرة الاستكشاف والإنتاج في «أدنوك» عمير سوينة للصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة بأن من المتوقع التوقيع في غضون أسبوع وأن المشروع يسير وفق الخطوة الموضوعة وأنه ليس ثمة تأجيل أو مشاكل. ورفض سوينة تأكيد اسم الشركة الفائزة بالعقد أو تقدير الكلفة.

وقال أمام المؤتمر إن ارتفاع الكلفة في صناعة الطاقة على مستوى العالم حفز الاستثمار اللازم في تنمية الغاز الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت. وفي العام الماضي قدر محللون كلفة تطوير حقل شاه وحقل ثان يعرف باسم باب عند 10 مليارات دولار واليوم تصل كلفة الحقل الواحد إلى 10 مليارات دولار. وذكر سوينة أن الإمارات التي تعاني من نقص في الغاز اللازم لتغذية التنمية الاقتصادية السريعة ستمضي قدما في خطط تطوير حقول غاز أخرى تحتوي على نسبة عالية من الكبريت. وقال إنه ستجرى عمليات تطوير أخرى لأنها ضرورية. مضيفا أن ارتفاع سعر الكبريت أحد نواتج عمليات تكرير الغاز سيسهم في جعل المشروع مربحا. وذكر سوينة أن سعر الكبريت بلغ بين 700 و800 دولار للطن.

وتمتلك الإمارات خامس أكبر احتياطي من الغاز في العالم ويبلغ نحو 214 تريليون قدم مكعبة وجزء كبير منه يحتوي على نسبة عالية من الكبريت.

ويحتوي هذا النوع من الغاز على نسبة عالية من كبريتيد الهيدروجين السام ما يجعل استخراجه أصعب من احتياطيات الغاز التقليدية.