العدد 2064 - الأربعاء 30 أبريل 2008م الموافق 23 ربيع الثاني 1429هـ

الصالات تسحب البساط

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في السنوات الأربع الأخيرة بدأت ألعاب الصالات تسحب البساط من تحت ملاعب الكرة التي باتت غالبية مبارياتها لا تحظى بالحضور الجماهيري بسبب ضعف المسابقات المحلية الكروية وضعف التسويق وضعف الاهتمام بالمسابقات على عكس ما هو معمول به في الألعاب الجماعية داخل الصالات.

ومن خلال نظرة سريعة على مسابقات الصالات نجد أن هناك تنافسا شديدا على الألقاب بين أكثر من 4 فرق في كل المسابقات، فمثلا في كرة السلة هناك المحرق بطل الدوري لهذا الموسم ولأول مرة في تاريخه، والأهلي بطل الموسم الماضي، والمنامة بطل كأس هذا الموسم وبطل الدوري لمدة 11 موسما متتاليا آخرها كان الموسم قبل الماضي، وهناك أيضا فريق سترة بطل كأس الاتحاد في الموسم الماضي ورابع دوري هذا الموسم.

وفي كرة اليد نجد أن الأهلي والنجمة وباربار تتنافس بشكل دائم على البطولات، ودخل على الخط بعض الفرق الشابة التي سيكون لها شأن كبير في المواسم المقبلة مثل التضامن والدير والشباب.

أما منافسات الكرة الطائرة فهي الأخرى تشهد تنافسا محموما في الموسمين الأخيرين، وفي هذا الموسم بلغت المنافسة ذروتها وأصبحت نتائج المباريات غير معروفة حتى لو كان أحد طرفيها أحد فرق ذيل الترتيب، وشاهدنا الكثير من المفاجآت التي حفل بها هذا الموسم.

أما اللعبة الأكثر شعبية فهي على النقيض تماما وتسير باتجاه معاكس تماما من حيث انحدار المستوى الفني للفرق، ومن حيث التنافس والندية بين الفرق، والحضور الجماهيري الذي بدأ يزحف بكثرة نحو الصالات ويهمل حضور مباريات كرة القدم التي أصبحت تصيب المشاهد بالنعاس، إذ ان الدوري المحلي خلال السنوات الخمس الأخيرة يحسم من قبل المحرق أو الرفاع بأسبوعين أو ثلاثة من ختام الدوري باستثناء الموسم قبل الماضي عندما كان التنافس شديدا بين الأهلي والمحرق على لقب الدوري الذي حسمه المحرق في آخر ثانية من عمر الدوري.

المطلوب الآن هو وضع آلية جديدة للدوري تعيد الندية والمنافسة للبطولة، إذ يجب تشكيل لجنة على غرار اللجنة المشكلة لوضع آلية تنفيذ دوري الدمج في الموسم المقبل، وتكون مهمة هذه اللجنة وضع الحلول والاستراتيجيات الناجعة التي من شأنها تطوير مسابقاتنا الكروية، وفتح آفاق جديدة للتنافس من خلال تغيير نظام الدوري بدلا من الشكل الحالي الذي أثبت أنه ليس صالحا لإمكانات أنديتنا المتفاوتة، من أجل إعادة بث الروح في المسابقات الكروية التي باتت في حاجة ماسة لتطويرها وخصوصا بعد أن أصبحت المدرجات كبيوت الأشباح غير المأهولة.

والمسئولية في هذا الشأن تقع أيضا على الشركة الراعية للدوري وأعني بها شركة اكسيم التي لم تعط المسابقة أية أهمية منذ البداية، وكل ما فعلته هو بيع التذاكر وليس هناك أي عمل آخر قامت به لجذب الجماهير إلى المدرجات.

ومن الواجب على الشركة أن تعمل بجدية أكبر في الموسم المقبل والتخطيط بشكل سليم لإنعاش المسابقة الأكبر في البحرين، واستثمار جميع الموارد المتاحة لها لتسويق هذه المسابقة وبث الحياة فيها من جديد.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 2064 - الأربعاء 30 أبريل 2008م الموافق 23 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً