العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ

احتدام المنافسة بين هيلاري وأوباما مع اقتراب انتخابات حاسمة

احتدمت المنافسة بين المرشحين الديمقراطيين الطامحين للوصول إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون وباراك أوباما قبل الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وأنديانا (شمال) المرتقبة اليوم (الثلثاء) بينما لم تحسم المعركة بعد لمصلحة أي منهما.

وجاب سيناتور أيلينوي مع عائلته طوال نهاية الأسبوع أنديانا. وقالت ساشا أوباما (6 سنوات) ابنة أوباما الصغرى أمام أكثر من 5 آلاف شخص «صوتوا لوالدي». وفي هذا الوقت في كارولاينا الشمالية كان بيل كلينتون يدعو إلى «الصلاة» لزوجته هيلاري. وتحدث المتنافسان مساء من على المنصة نفسها بفارق دقائق في مناسبة عشاء في قصر المؤتمرات في أنديانابوليس لجمع أموال لصالح الحزب الديمقراطي في أنديانا.

ودعا رئيس الحزب الديمقراطي هاورد دين الذي تحدث بعد خطاب كلينتون وقبل أوباما إلى وحدة الحزب. وقال إن «الأمر لا يتعلق بكلينتون أو أوباما، الأمر يتعلق ببلادنا». ولم يبد دين تأييدا لأي من المرشحين. وأعطى استطلاع للرأي تنشره صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الاثنين) بعض الأمل لأوباما. إذ اظهر أن خمسين في المئة من الديمقراطيين يرغبون في أن يكون أوباما مرشح الحزب في نوفمبر/ تشرين الثاني مقابل 38 في المئة يرغبون في أن تكون هيلاري هي المرشحة.

وأظهر هذا الاستطلاع أيضا أن المرشح الديمقراطي سيفوز على المرشح الجمهوري جون ماكين في نوفمبر/ تشرين الثاني في مطلق الأحوال. وفي حال حصول مواجهة بين ماكين وأوباما فإن سناتور ايلينوي سيتقدم بفارق 11 نقطة (51 في المئة مقابل 40 في المئة). وأفاد أيضا أن كلينتون ستتقدم بـ 12 نقطة على سناتور اريزونا (53 في المئة مقابل 41 في المئة).

وفي مقال نشرته أمس الأول (الأحد) صحيفة «واشنطن بوست»، اعتبر الكاتب السياسي ديفيد برودر أنه بغض النظر عما سيحصل في الانتخابات التمهيدية المقبلة فإن كلينتون ستكون بحاجة لأصوات نحو مئة مندوب في نهاية موسم الانتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو/ حزيران. واعتبر أن نيل كلينتون في هذه الظروف ترشيح الحزب الديمقراطي يمكن أن يحدث «انفجارا» داخل الحزب. وهذا الأمر ممكن فقط إذا تمكنت من إقناع ما يكفي من أصوات «كبار المندوبين» لمواجهة ماكين. وكانت سيناتور نيويورك حققت فوزا كبيرا في بنسلفانيا (شرق).

وفاز أوباما يوم السبت الماضي في مجالس الناخبين التي نظمت في جزيرة غوام لكن هذه العملية الانتخابية لا ترتدي أهمية كبرى، إذ كان يجرى التنافس فقط على أصوات أربعة مندوبين يتم اختيارهم بحسب النظام النسبي. وفاز أوباما متقدما بفارق سبعة أصوات فقط.

وفي كارولاينا الشمالية (115 مندوبا) وأنديانا (72 مندوبا) ستترك النتائج تأثيرا كبيرا على ديناميكية عملية اختيار المرشح الديمقراطي. وأظهر استطلاع للرأي نشره معهد «زغبي» الأحد أن أوباما يتقدم بفارق تسع نقاط في كارولاينا الشمالية وبنقطتين في أنديانا. ومهما كانت النتيجة في هاتين الولايتين فإن أيا من المرشحين لن يكون في موقع يخوّله الحصول على عدد كاف من المندوبين لضمان نيل ترشيح الحزب.

العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً