منذ بداية شهر مارس/ آذار الماضي، يستضيف كورنيش الدوحة واحدا من أكثر المعارض التعليمية التي تشهدها المنطقة إثارة. كان «معرض حديقة الحيوانات الآلية» الحائز جوائز عالمية والموجه إلى الكبار والصغار على حدٍّ سواء، عرضا تفاعليا يحفز على التعلم بأسلوب ترفيهي استكشافي، إذ أتاح لكل مشاهدٍ رؤية كيفية عيش الحيوانات (طعامها وتنفسها وحركتها، إلخ).

كان العرض من تنظيم قناة «الجزيرة للأطفال» بالتعاون مع «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» و «واحة العلوم والتكنولوجيا» في قطر. وقد اجتذب زوارا من مختلف أنحاء دولة قطر وغيرها من بلدان مجلس التعاون الخليجي، وقام بزيارته أكثر من 51 ألف شخص من بينهم 13500 طالب من 130 مدرسة.

تقول سناء المحمودي المدرّسة في «روضة إلدير تري» للأطفال: «كان العرض جذابا حقا واستمتع الأطفال كثيرا بتجربة الألعاب التفاعلية. نشكركم على إعطائنا هذه الفرصة».

وعلق أحمد حسن قائلا: «أعتقد أن معرض حديقة الحيوانات الآلية، نشاط يمنح المتعة والمعلومات معا، فالأطفال يحصلون على معلوماتٍ كثيرة عن حياة الحيوانات وكأنّه مخيم تعليمي وترفيهي لجميع الأعمار. لقد أحببته، وأتمنى أن أرى مزيدا من العروض المماثلة في المستقبل».

فيما قال أنور هالين: «استمتعت بالعرض كثيرا حتى أنني شاركت بالألعاب التفاعلية بنفسي». وقالت ستيسي والاس: «أدهشني كيفية التحكّم بالروبوتات. لقد كانت تجربة فريدة». وقال سعيد أهياهري: «إنها متعةٌ ممتازةٌ وعظيمة للأسرة كلها».

وقد تضمن العرض، الذي قدم حيواناتٍ آلية وتجارب عملية توضح أمورا متنوعة تتراوح بين كيفية سير الذبابة على السقف وكيفية تغيير الحرباء ألوانها، نشاطاتٍ حسية تختبر زمن ردّ فعل الذبابة المنزلية إزاء محاول الزائر ضربها. كما أتاح الفرصة للزائرين من أطفال وراشدين، لتسلق منحدر باستخدام أكفٍ وركبٍ جرى تعديلها على نحوٍ خاص لتشابه أطراف الذبابة.

من جهته، قال محمد عتيمد: «سرني وجود ترجمة عربية لبطاقات تعريف الحيوانات، فقد مكنتني من شرح كل حيوان لأولادي».

وعلقت رئيس إدارة التسويق والاتصال في قناة «الجزيرة للأطفال» مليكة علوان: «نحن مسرورون حقا بالنتيجة التي حققها معرض حديقة الحيوانات الآلية هنا في الدوحة. وكانت استجابة كل من القطاع التعليمي وعامة الجمهور إيجابية جدا لهذا المعرض التعليمي التفاعلي. وقد اجتذب المعرض اهتماما كبيرا إذ شاهده أكثر من 51 ألف زائر خلال الأسابيع العشرة الأخيرة».

وخلصت علوان إلى القول: «باسم جميع المنظمين أود التعبير عن خالص شكرنا لوزارة التعليم القطرية وللمجلس الأعلى للتعليم في قطر وبلدية الدوحة، ولإدارة وأعضاء مركز قطر للعمل التطوعي، ولجميع الجهات المشاركة التي ساعدت على إنجاح هذا المعرض».