وضعت عناصر الأمن بمنطقة تمارة في ضواحي العاصمة المغربية الرباط أخيرا يدها على عصابة تعمل على فبركة أسباب وافتعال حوادث سير للحصول على تعويضات.

وكشفت صحيفة «الصباح» المغربية أمس (الجمعة) أن ستة أشخاص بينهم امرأتان مهمتهم امتطاء سيارة متهالكة والسير بها إلى نحو منطقة خالية ثم العمل على قلبها بمحض إرادتهم لإيهام رجال الأمن بأنهم خضعوا لحادثة سير من أجل الاستفادة من تعويض من شركة التأمين.

غير أن الحظ العاثر لم يسعف هذه العصابة التي قامت أخيرا بالعمل نفسه في منطقة ضواحي الرباط. فبعد أن اتصل صاحب سيارة من نوع مرسيدس، الذي كان قريبا من مسرح «حادثة السير المفتعلة»، ولجأ بدوره إلى افتعال الدهشة وأخرج من جيبه هاتفه المحمول ليخبر رجال الأمن بأن حادثة سير وقعت وأن من بين الضحايا نساء لابد من حملهم على الفور إلى المستشفى.

فجاءت سيارة الإسعاف وقدم رجال الأمن لاتخاذ الإجراءات الروتينية المعتادة في حوادث السير. ولما نقل المصابون إلى المستشفى، فهم الطبيب الذي أشرف عليهم أن هناك أمرا ما غير طبيعي فأخبر الأمن الذي اقتاد المصابين من داخل المستشفى للتحقيق معهم.

وكتبت الصحيفة أن البحث انتهى بأن الأمر يتعلق بمجموعة من المفلسين يفبركون دائما حوادث سير للحصول على تعويضات من شركة التأمين.

ولما عادت الشرطة القضائية إلى أرشيف حوادث السير السابقة، تبين لها أن عددا كبيرا منها وهميا وأن الموقوفين نجحوا في النصب على شركات تأمين عديدة، اعتقلت العصابة واعتقل معها صاحب المرسيدس الذي أبلغ عن الحادث وتبين للأمن أنه فرد من العصابة.