واصلت الفرقة البنفسجية انتصاراتها في الدور الثاني للدورة السداسية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وذلك حين حقق الفوز على نظيره التضامن وبنتيجة 28/20، لينفرد وبشكل مؤقت بالمركز الثاني في الترتيب عن الدير الذي تنتظره مباراة مهمة اليوم أمام الأهلي، وكان باربار قد أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 11/9، بعد مباراة متوسطة المستوى تسيدها باربار في غالبية لحظاتها.

بداية متوازنة إلى أبعد الحدود بين الفريقين اللذين نجحا في تسجيل غالبية فرصهم، مع نجاحهم النسبي في اختراق الدفاع، على رغم ان الدفاعين كانا إيجابيين، فلعب التضامن بطريقته المعتادة 6/صفر واعتمد على تألق حارسه في صد كرات كثيرة سمحت له بتوسيع الفارق إلى هدفين 5/3 في الدقيقة 11، لا سيما ان لاعبي باربار وقعوا في جملة من الأخطاء الفردية والتسديدات غير المركزة، في مقابل ذلك لعب باربار بدفاع متقدم 5/1، إلا أن التعامل الجيد للاعبي التضامن الذين غاب عنهم المخضرم رائد بوحمود لسفره، وجناحيه أحمد مكي وحسين الفردان لزواجهم، إضافة إلى إصابة 3 لاعبين علي ومحمد ميرزا وأمجد يوسف، تمكن من المحافظة على تكافؤ الفرص مع باربار وذلك من خلال تحركات لاعبيه وتنويع المراكز وخلق ثغرات في الدفاع البارباري المتقدم.

وحانت الدقيقة 15 التي شهدت بداية العودة الباربارية الحقيقية للمباراة، إذ تمكنوا من قلب الفارق لصالحهم مع نجاحهم في اختراق الدفاع التضامني الذي وعلى رغم وقوفه في صف واحد، إلا أن تحركات لاعبي باربار وقدرتهم على الاختراق وحتى وجود حسن مدن في مركز الدائرة، سهل ذلك ليتقدم باربار بالنتيجة 7/5.

تعادل بين الفريقين

وسط ذلك دخل لاعبو التضامن في سلسلة غير بسيطة من الأخطاء الهجومية بعد ان شدد الدفاع البارباري من قوته، على عكس الدقائق الأولى، ما أوقع لاعبي التضامن في الوقت السلبي وبالتالي التسديد من دون تركيز تام وعدم الاستفادة من الفرص، ليستغل ذلك باربار في توسيع الفارق لصالحه، لكنه في الوقت ذاته لم يستغل هذا التقدم، إذ تمكن التضامن من معادلة النتيجة بعد أخطاء التسليم والتمرير بين لاعبي باربار، ليتعادل التضامن بالنتيجة 9/9.

وشهدت الدقيقة 24 دخول لاعب باربار والمنتخب الوطني محمود عبدالقادر في أول ظهور له بعد عودته من الإصابة التي لحقت به في اسياد الدوحة 2006، وكان قريبا من تسجيل أول أهدافه، إلا أنه فشل في كل الفرص التي كان غالبيتها في حال الانفراد، إذ ظهرت حاجته إلى حساسية المباريات والكرة، ولكن فريقه استطاع إنهاء الشوط لصالحه بنتيجة 11/9، بعد استغلال جيد لقوة دفاعه وضغطه على هجوم التضامن الذي لم يعد قادرا على التسجيل في جميع اللحظات.

الشوط الثاني

ومع انطلاقة الشوط الثاني حاول باربار زيادة الفارق إلى 3 أهداف وخصوصا أن الكرة الأولى كانت من نصيبه، إلا أنه واجه صعوبة في ذلك من قبل التضامن الذي نجح هو في تحقيق التعادل 12/12 في الدقيقة 5، وسرعان ما استعاد باربار تفوقه مع عودة لاعبي التضامن للصيام عن التسجيل مع الرقابة اللصيقة التي فرضها باربار على هدافه أحمد يوسف، وعدم قدرة البقية على اختراق الدفاع البارباري المتماسك.

إثر ذلك حاول مدرب التضامن تغيير خطته الهجومية وذلك بإخراج المراقب يوسف وإشراك لاعب دائرة ثان، إلا أنه واجه صعوبة في ذلك مع ضعف الخط الخلفي في التسديد القوي المركز، ليستغل ذلك باربار ويوسع الفارق إلى 3 أهداف 17/14، خصوصا مع التحركات التي أوجدها محمود عبدالقادر الذي سجل أول أهدافه.

باربار يتسيد والتضامن ييأس

نظير ذلك عجل مدرب التضامن الياس الطاهر بطلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء الهجومية، إلا أن ذلك لم يكن، بل إن الفريق لم يستفد من نقص باربار نتيجة استبعاد أحمد التاجر لدقيقتين وواصل أخطاءه التي ارتدت عليه سلبا بزيادة باربار للفارق وخصوصا مع تألق عبدالقادر في الاختراق والتسديد المركز ناحية مرمى حارس التضامن عيسى سلمان. وواصل التضامن عجزه التام عن اختراق الدفاع البارباري الجيد إلا ما ندر ومن ورائه الحارس تيسير محسن الذي تصدى للكثير من الكرات التضامنية، ليوسع باربار الفارق إلى 5 أهداف، وهنا أعطى التضامن الفرصة لحراسه البدلاء، بعد ان أخذت المباراة نسق الاستسلام النسبي للتضامن للنتيجة، وهنا عمل باربار على زيادة الفارق حتى نهاية المباراة لصالحه بنتيجة 28/20. أدار اللقاء الحكم المصري هشام هشام والبحريني محمد قمبر، وكانت إدارتهما جيدة إلى أبعد الحدود.

مباراة اليوم

وتختتم مباريات الجولة قبل الأخيرة من الدورة السداسية اليوم بلقاء واحد يجمع بين الأهلي والدير في الساعة الـ 7:00 مساء، في مباراة يتوقع أن تكون مثيرة وخصوصا أن الفريقين يسعيان للتنافس على الظفر بالمركز الثاني.