أدى فريق الأهلي الكروي الأول مساء أمس تدريبه الأساسي استعدادا لمباراة القمة التقليدية أمام غريمة المحرق المتصدر التي ستجمعهما غدا في الجولة العشرين لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم، على أن يجري الفريق تدريبه الأخير اليوم وسيكون خفيفا.
وأكد مدير الفريق الأهلاوي فيصل عبدالمجيد أن الاستعدادات كانت طبيعية من خلال سير التدريبات اليومية بانتظام جميع لاعبي الفريق عدا المحترف المغربي هشام مسافع الذي غادر إلى بلاده بسبب وفاة شقيقه، وسيغيب عن لقاء الغد، فيما يواصل بعض اللاعبين المصابين برنامجهم العلاجي أمثال المغربي يوسف المقبول ومحمد طوق وجمال راشد وذلك لتجهيزهم للمشاركة في اللقاء.
وقال عبدالمجيد إن لقاءات المحرق والأهلي لها طبيعة تنافسية خاصة منذ سنوات طويلة وتوارثتها أجيال كروية كثيرة، وبالتالي فإنها تشكل حافزا لكل لاعب يشارك فيها لإثبات مستواه من خلال هذه المباراة المتميزة في الدوري البحريني، مضيفا «اذكر عندما كنت لاعبا مع الأهلي في فترة الثمانينات كان مدربنا التونسي آنذاك بن عمارة يحرص على أن تكون الاستعدادات عادية قبل مواجهاتنا أمام المحرق؛ تفاديا للشحن والتوتر والضغط النفسي وجعل اللاعبين يؤدون المباراة بارتياح وخصوصا أنه من وجهة نظري أن لقاءاتنا مع المحرق تكون عادة مباراة لاعبين بالمقام الأول وتعتمد على جهود ومستويات اللاعبين خلال التسعين دقيقة».
وأبدى عبدالمجيد الثقة الكبيرة في قدرات لاعبي الأهلي على تقديم مباراة جيدة واثبات وجودهم في مباراة يطمح كلا الفريقين إلى الفوز فيها، إذ يسعى المحرق إلى حسم فوزه بالبطولة والأهلي إلى المحافظة على موقعة في المركز الثاني.
وأوضح عبدالمجيد بشأن ما أثير عقب خسارة الأهلي أمام البسيتين وعدم استثماره تعثر المحرق أمام المنامة والرفاع قائلا: «أود الإشارة إلى نقطة مهمة في إطلاق البعض انتقادات واتهامات حادة تجاه لاعبي الأهلي وجهازيه الإداري والفني والتقليل من قدراتهم، متناسين الظروف الصعبة التي يواجهها الفريق ومن الصعب مقارنتها بوضع فريق المحرق الذي يضم مجموعة كبيرة من الدوليين والمحترفين وجلهم كانوا في جاهزية بدنية وفنية طيلة الموسم على عكس الأهلي المعتمد على عناصر شابة غالبية اعمارهم لا تتجاوز الـ 26 عاما وخبرتهم قليلة في تحمل الضغوط التنافسية، علاوة على مشكلة الإصابات التي تواجه الفريق منذ بداية الموسم وأبرزها إصابة هداف الفريق سيدحسن عيسى وابتعاده طيلة الموسم، وفي مباراة البسيتين افتقدنا جهود عدة عناصر أساسية بسبب الإصابة وحتى المدافع عباس عياد شارك وهو مصاب بدافع غيرته على الفريق، وان أي فريق لو واجه مثل هذه الظروف لتعرض إلى هزات خلال الدوري، كما أن سوء التوفيق في استثمار الفرص كان من العوامل السلبية التي لازمت الفريق في الكثير من مبارياته وآخرها أمام البسيتين».
وأشار عبدالمجيد إلى أن هناك حملة انتقادات حادة وتشكيك يطلقها للأسف بعض المحسوبين على النادي الأهلي وتحمل معها نوايا سيئة لا تخدم الفريق أو النادي بل تهدف إلى تحميل إدارة النادي الحالية مسئولية أية خسارة للفريق وخصوصا أننا على أبواب انتخابات لإدارة جديدة الشهر المقبل، إذ إنه من غير المقبول المتاجرة باسم النادي الأهلي لأهداف شخصية وضيقة في الوقت الذي تقوم فيه إدارة النادي بدعم ومتابعة للفريق الكروي فضلا عن الجهود الكبيرة لأفراد الجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق ومواجهة الظروف الصعبة طيلة الموسم.
العدد 2078 - الأربعاء 14 مايو 2008م الموافق 08 جمادى الأولى 1429هـ