خطف الرفاع فوزا صعبا وقاتلا على حساب الحد عندما اقتنص لاعبه الأردني عبدالله ذيب هدية لاعب الحد علي نوروز ليحرز هدف الفوز في المباراة وقبل نهايتها بدقيقتين ليخرج الرفاع فائزا في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس على ملعب النادي الأهلي ضمن مباريات الجولة 20 من دوري كأس خليفة بن سلمان، وبهذا الفوز رفع الرفاع رصيده من النقاط إلى 37 نقطة مستعيدا المركز الثالث وبشكل مؤقت حتى مباراة البسيتين والنجمة يوم غد (الجمعة)، فيما بقي رصيد الحد عند النقطة 14 متذيلا بها ترتيب الفرق.

جاءت المباراة متوسطة المستوى شوطها الأول أفضل بكثير من شوطها الثاني، إذ شهدنا خلاله بعض المحاولات الهجومية وكثرت خلاله التسديدات من الفريقين، فيما خرج الشوط الثاني باردا ومملا في مجرياته ووصل الأمر إلى حد الجمود والبرود ولم نشاهد خلاله إلا الهدية التي قدمها لاعب الحد نوروز للاعب الرفاع ذيب وشهدت هدف المباراة والفوز لفريق الرفاع.

شوط التسديدات

شوط المباراة الأول خرج بمستوى متوسط، كانت بدايته نشطة من الفريقين في المباراة وشاهدنا خلالها بعض المحاولات الهجومية وخصوصا من جانب الحد والذي كاد يباغت الرفاع بهدف السبق من خلال تسديدة جاسم العواد فوقف لها الحارس الرفاعي مالك فرحان بالمرصاد ومنع هدفا حداويا أول في المباراة.

وعلى رغم أفضلية الرفاع في السيطرة والاستحواذ على الكرة فإن الطرف الآخر فريق الحد كان ندا عنيدا ونجح في إغلاق منطقته الدفاعية جيدا من خلال التنظيم الدفاعي الجيد للاعبيه حول منطقة مرماهم، واعتمد الحد في الشق الهجومي على الانتقال السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية معتمدا في ذلك على انطلاقات نواف الكويتي في الجهة اليسرى وجاسم العواد في الجهة اليمنى وأيضا عيسى نيكما بالإضافة إلى مساندة محمد جاسم النصف من الخلف، ولم تشكل هجمات الحد خطورة كبيرة على مرمى الرفاع نظرا لقلة لاعبيه في مناطق الخطورة.

أما الرفاع فاعتمد على التحركات الجيدة من لاعبي خط الوسط وخصوصا الثلاثي حسين سلمان وذيب وعبدو بالإضافة إلى انطلاقات ظهيري الجنب عبدالله حسن في الجهة اليسرى وداوود سعد في الجهة اليمنى، ونجح الرفاع في بسط سيطرته على مجريات اللعب وهدد مرمى الحد عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء لفك التكتل الدفاعي، وجاءت تسديدات عادل النعيمي وإسماعيل صالح وعبدالله عبدو بالإضافة إلى رأسية حمد راكع والتي أبعدها المدافع علي النصوح قبل تجاوزها خط المرمى هي الأخطر في هذا الشوط، وكانت أخطر فرص هذا الشوط هي تسديدة عبدالله ذيب من خطأ جانبي نفذه ذيب مباشرة باتجاه المرمى وقفت العارضة للكرة بالمرصاد، كما كادت تسديدة العواد من جانب الحد تباغت الرفاع لولا تدخل فرحان وتحويلها لركلة ركنية، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

ودخل الرفاع الشوط الثاني بهجوم مكثف لم يسفر عن شيء بل بالعكس كاد الحد يباغته في هجوم معاكس وفي مناسبتين الأولى جاءت في الدقيقة 50 عبر محمد جاسم النصف بتسديدة علت الكرة فيها العارضة، وفي الفرصة الثانية في الدقيقة 57 عن طريق نيكما بعد تمريرة جيدة من النصف وضعته في حوار فردي بينه وبين المرمى سددها نيكما خارج الشباك مفوتا الفرصة على فريقه لوضعه في المقدمة.

وخيم الهدوء والملل على مجريات المباراة خلال الدقائق المتبقية من عمر المباراة وسط غياب تام للخطورة من الجانبين وظهر الجمود والبرود بصورة كبيرة في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة، وحملت الدقيقة 43 الفرج للجماهير وللاعبي الرفاع بهدف الفوز والذي جاء بعد خطأ جانبي من منتصف الملعب ونفذ حاول لاعب الحد نوروز إبعاد الكرة إلا أنه هيأها على طبق من ذهب للاعب الرفاع المتابع عبدالله ذيب والذي أسكنها المرمى والشباك معلنا عن فوز الرفاع بهدف وحيد وبثلاث نقاط ثمينة. أدار المباراة الحكم الدولي حسين عبدالعزيز وساعده في الخطوط خالد العلان وخالد خليل وحكم رابع جميل جمعة.