تمثل المباراة النهائية لكأس أمير قطر لكرة القدم التي تقام اليوم (الخميس) فرصة تاريخية للفريقين اللذين وصلا إليها وهما الغرافة وأم صلال.

فالغرافة يسعى للجمع للمرة الثانية في تاريخه بين الكأس والدوري وهو الانجاز الذي حققه للمرة الأولي موسم 1998، في حين يسعى أم صلال لمعانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه وتحقيق انجاز لم يسبقه إليه احد إذ صعد حديثا وتحديدا الموسم الماضي فقط إلى دوري الدرجة الأولى.

وعلى رغم أن الغرافة كان في الأساس من فرق الدرجة الثانية إلا انه لم يحقق أي لقب ولم يحقق البطولة إلا بعد مضي أكثر من 10 مواسم علي صعوده إلى دوري الدرجة الأولى في الثمانينات، وحقق الغرافة بطولة الدوري للمرة الأولى موسم 1992 وحقق الفوز بكأس الأمير أيضا للمرة الأولى موسم 1995.

وستقام المباراة على استاد خليفة الذي شهد افتتاح وختام دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة 2006، والذي يسع لنحو 50 ألف متفرج، وسيدير المباراة الحكم السلوفاكي لوبوس ميشال الذي يعد حاليا من أفضل حكام العالم.

صعد الغرافة إلى المباراة النهائية بعد فوزه على العربي في دور ربع النهائي 4/3 بعد الوقت الإضافي وعلى قطر 3/1 في الدور قبل النهائي، وصعد أم صلال اثر فوزه علي السيلية في دور ربع النهائي 2/1، وحقق اكبر مفاجأة البطولة بفوزه على السد حامل اللقب السابق 3/2 في دور قبل النهائي.

التكهنات والترشيحات اختلفت بشأن كفة الفريق الأرجح، ففي حين يتوقع البعض استمرار أم صلال في انطلاقته ومفاجأته، ووجود بطل جديد للبطولة، يتوقع الكثيرون أن تحسم خبرة الغرافة ونجومه المباراة واللقب لصالحهم خصوصا أن لهم باعا كبيرا في البطولة التي سجلوا فيها رقما قياسيا بفوزهم باللقب 4 مرات متتالية (95 و96 و97 و98) وهو ما لم يحققه أي فريق آخر حتى الآن، إضافة إلى فوزهم باللقب مرة خامسة موسم 2002، كما انه من أكثر الفرق مع الريان والسد التي تأهلت للمباراة النهائية كان آخرها موسم 2006.

ويرجح كفة الغرافة أيضا تفوقه في جميع مبارياته التي التقى فيها الفريقان، فقد التقيا 8 مرات في 2007 و2008 انتهت 7 منها للغرافة، منها 5 مرات الموسم الماضي انتهت كلها لصالح الغرافة 3 منها في الدوري 2/1 و1/صفر و4/2، وفي كأس ولي العهد مرتين انتهتا للغرافة 1/صفر و4/صفر، والتقي 3 مرات في دوري 2008 فاز الغرافة مرتين 2/1 و3/1 وفاز أم صلال في اللقاء الأخير والوحيد 4/3.

لكن وعلى رغم الفارق الكبير في تاريخ الفريقين إلا أن المهمة لن تكون سهلة للغرافة والذي يدرك جيدا انه يواجه فريقا مختلفا عن الفريق الذي واجهه الموسم الماضي أو حتى الموسم الجاري، إذ اكتسب لاعبو أم صلال الثقة واكتسبوا خبرة جيدة وارتفعت معنوياتهم بشكل كبير بعد الفوز على السد حامل اللقب السابق.

وتعتبر صفوف الفريقين مكتملة من جميع الوجوه حتى بعد إصابة المغربي يزيد قايسي لاعب أم صلال إذ نجح النادي في التعاقد سريعا مع الانغولي موريتو لاعب الكويت الكويتي وهو ثاني لاعب ينضم للفريق في البطولة بعد زميله البحريني علاء حبيل لاعب الغرافة السابق والذي سجل هدف الفوز في مرمي السد وقاد أم صلال إلى المباراة النهائية.

ويعتمد الفرنسي بانيد مدرب الفريق على عدد آخر من اللاعبين المميزين هجوميا أمثال السنغالي موسي نداي والبحريني حسين علي.

علي الجانب الآخر يخوض الغرافة المباراة وهو مكتمل الصفوف وبكامل قوته الهجومية المتمثلة في هداف الفريق والدوري (27 هدفا) البرازيلي كليمرسون والعراقيين يونس محمود ونشأت أكرم والعماني فوزي بشير.