العدد 2078 - الأربعاء 14 مايو 2008م الموافق 08 جمادى الأولى 1429هـ

لن أدخل فورمولا 1 إلا للمنافسة والتمثيل المشرف

يستعد السائق اللبناني باسل شعبان لخوض غمار بطولة فورمولا 3 الأوروبية للموسم الثاني على التوالي ضمن فريق «اتش. بي. أر» النمسوي واضعا نصب عينيه تحقيق نتائج جيدة تدعم طموحه الذي يتمثل في أن يصبح أول عربي يجلس خلف مقود سيارة فورمولا 1.

وتحظى بطولة فورمولا 3 الأوروبية، التي أبصرت النور العام 2003، بأهمية بالغة وخصوصا بالنسبة إلى السائقين الصاعدين إذ تعتبر خطوة قد تنقل صاحبها إلى عالم الفئة الأولى.

وتشهد البطولة سنويا مشاركة كوكبة كبيرة من أكثر السائقين الصاعدين موهبة في «القارة العجوز» وهي أثبتت أهميتها بعد أن نجح ثلاثة سائقين في إبرام عقود مع فرق فورمولا 1 بنهاية النسخة الأولى منها هم النمسوي كريستيان كلاين الذي انتقل إلى حظيرة جاكوار، الاسترالي ريان بريسكو الذي حصل فريق تويوتا على توقيعه، فضلا عن الألماني تيمو غلوك المنتقل آنذاك إلى حظيرة غوردان.

ولا يمكن أن نغفل حقيقة أن سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون والذي اعتبر المفاجأة السعيدة لبطولة العالم للفورمولا 1 في العام الماضي دخل نفسه عالم الفئة الأولى من بوابة فورمولا 3 الأوروبية إلا انه ليس الوحيد الذي سلك هذا الطريق بل إن سائق بي ام دبليو ساوبر البولندي روبرت كوبيتسا، والذي يعتبر اكتشاف الموسم الجاري، وسائق سبايكر الألماني أدريان سوتيل دخلا عالم فورمولا 1 قادمين من بوابة بطولة فورمولا 3 الأوروبية أيضا.

وفي اتصال هاتفي معه، قال شعبان لوكالة «فرانس برس»: «اشعر بتفاؤل كبير إزاء مشاركتي المرتقبة في فورمولا 3 الأوروبية للموسم الثاني على التوالي وخصوصا إنني سأكون مجددا في عداد فريق رائع يمتلك مهندسا رئيسيا صاحب خبرة في مضمار الرياضة الميكانيكية وسبق له الفوز بسباقات عدة فضلا عن كونه مصمما على أعلى مستوى».

وتابع شعبان الذي ولد في بيروت وترعرع في أبوظبي: «لا شك في أن هدفي الأول والأخير يتمثل في المشاركة في فورمولا 1 إلا أن علي أن أركز حاليا على بطولة فورمولا 3 الأوروبية» التي تشتمل في نسخة العام 2008 على عشر محطات، تضم كل واحدة منها جولتين.

وردا على سؤال عن المدة التي يحتاجها حتى يتمكن من المشاركة في بطولة العالم للفورمولا 1، قال: «لا استطيع أن احدد موعدا. ما هو أهم بالنسبة إلي هو أن أصل إلى الفئة الأولى وأنا جاهز لتمثيل العالم العربي بشكل مشرف»، وتابع: «لست مع فكرة الترويج لأي سائق عربي مقبل على المشاركة في سباقات فورمولا 1 لمجرد المشاركة. في المقابل، أنا مع الترويج لسائق عربي يستحق ولوج مضامير الفئة الأولى».

وتحضيرا لخوض غمار بطولة فورمولا 3 الأوروبية، خاض شعبان ثلاث تجارب على حلبات فالنسيا الاسبانية واستوريل البرتغالية ومانيي كور الفرنسية تمكن خلالها من التعرف على سيارة دالارا الجديدة «أف 308»، وتمنى أن يتمكن من المشاركة في جولات البطولة كافة.

وأضاف «سأخوض سباقين إضافيين خارج البطولة وذلك في هولندا وماكاو إذ سأكتسب خبرة إضافية وخصوصا إن الحلبة في ماكاو تعتبر أصعب من حلبة موناكو الشهيرة، إذ يبلغ طولها 6 كيلومترات وتضم 26 منعطفا».

وعن التجارب الأخيرة، قال: «انتابني شعور جيد جدا في فالنسيا وخصوصا ان أكثر من 3 أشهر مضت على آخر مرة قدت فيها السيارة. شعرت بالإثارة جراء عودتي مجددا إلى أجواء المنافسات. اختبارات فالنسيا سنحت لنا التعرف على السيارة من جوانبها كافة.

وفي استوريل، ركزنا على عنصر السرعة بغية اكتشاف طاقة السيارة على الحلبة. ولاحظنا ان استخدام الإطارات المستعملة سمحت لنا بالتقدم على نصف السائقين الثلاثين المشاركين، وعندما اعتمدنا إطارات جديدة، تراجع ترتيبنا».

وأضاف «في مانيي كور، اقتربنا جدا من تحقيق التكامل المنشود بين السيارة والسائق تمهيدا للمشاركة في البطولة وخصوصا اننا تمكنا من شغل المركزين الخامس والسادس لدى استخدام إطارات قديمة فيما تراجع ترتيبنا إلى المركز 13 لدى اعتماد إطارات جديدة «.

وختم «أمضيت يومين في كل حلبة، ولا شك في أن تلك الأيام كانت مهمة جدا للتعرف على السيارة» الجديدة التي تستخدم نظام تعليق أمامي مزدوج على عكس النظام الأحادي الذي ميز سيارات المواسم الماضية.

أما المقدمة فقد تم رفعها بشكل كبير بينما أدخلت تعديلات جوهرية على الانسيابية مع زيادة مجرى الهواء وتوجيهه أسفل السيارة باتجاه الأرض وحرف الهواء الخلفي لزيادة قوة الضغط من أعلى إلى أسفل من دون أن يكون لذلك تأثيرات سلبية على مستوى الجر.

وبالإضافة إلى علبة التروس والتروس التفاضلية الاعتيادية، جرى توفير علب جديدة تتيح استبدالا أسرع للنسب، والاهم من ذلك أن التروس التفاضلية بات بالإمكان استبدالها من الخارج عن طريق بعض الأدوات والتي يمكن انجازها في الأماكن المخصصة للتوقف أثناء السباق وفي غضون دقائق بدلا من الاضطرار إلى فك العلبة والتروس الذي كان يستغرق في العادة ما بين 45 دقيقة إلى ساعة واحدة.

كما طالت التجديدات محرك مرسيدس- بنز الذي بات يتمتع بتقنية جديدة تعتمد على نظام دواسة الخانق القائم على العزم المنزلق بدلا من استخدام نظام الصمام الخانق.

وجرى تثبيت زر محدد السرعة داخل خط منصات الصيانة على المقود.

العدد 2078 - الأربعاء 14 مايو 2008م الموافق 08 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً