أوضح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر أن الناقلة التي تعد واحدة من أسرع الناقلات نموا في المنطقة تخطط إلى طرح نحو نصف أسهمها للاكتتاب العام بعد تحقيقها أرباحا لمدة ثلاث سنوات متتالية في وقت تستثمر فيه نحو 30 مليار دولار لشراء طائرات جديدة من الشركتين العملاقتين «أيرباص» الأوروبية و»بوينغ» الأميركية.

وأبلغ الباكر الصحافيين على هامش معرض السياحة والسفر المقام حاليا في مركز البحرين للمعارض أن الشركة التي لا تحقق أرباحا في الوقت الحالي ستطرح 49 في المئة أو أكثر من أسهم الخطوط الجوية القطرية إلى الاكتتاب العام «بعد أن حققت أرباحا على مدى 3 سنوات متواصلة وقد يكون ذلك في العام 2013 أو 2014. وسيتم طرح 49 في المئة أو أكثر». ولكن الباكر رفض أن يذكر قيمة السهم أو يعطي تفصيلات أخرى. كما بين الباكر أن المجموعة القطرية لا تحقق أرباحا ولكنها تبني أسسا قوية لهذه الصناعة من ضمنها بناء مطار جديد يكلف نحو 14 مليار دولار وتوسيع المطار الحالي، إذ ستستثمر الشركة فيه نحو 500 مليون دولار، وكذلك فتح وجهات جديدة خلال العام الجاري وزيادة الرحلات إلى الوجهات التي تطير إليها الشركة التي تدير مطار الدوحة وبعض المرافق الأخرى.

وتخطط الشركة التي لديها حاليا 62 طائرة وتطير إلى 82 وجهة إلى زيادة أسطولها إلى 70 طائرة بنهاية العام الجاري، وإلى 110 طائرات بحلول العام 2013، وستتوسع في الصين بإضافة رحلة خامسة قريبا وستسير رحلة تاسعة إلى الهند. أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية، فإنها ستطير مباشرة إلى هيوستن في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وتطير القطرية الآن إلى واشنطن دي سي ونيويورك.

وبين الباكر أن «القطرية» طلبت 200 طائرة من الشركتين الرئيسيتين المصنعتين للطائرات بقيمة 30 مليار دولار، وأنها لن تستخدم الطائرة أكثر من 5 سنوات، بعدها تحيلها إلى شركات تأجير الطائرات لتأجيرها على الشركات الأخرى.

وأضاف الباكر أن «القطرية» ستزيد عدد رحلاتها إلى البحرين من 42 إلى 47 رحلة من أول يونيو/ حزيران المقبل.

وتوقع الباكر أن يبلغ النمو في الشركة 35 في المئة. كما توقع إدخال خدمات الانترنت والرسائل القصيرة على الرحلات الطويلة قريبا ولكنه قال إن الشركة «لن تقبل إدخال خدمة الهاتف النقال حتى لا تقلل المسافرين». وتمنع معظم شركات الطيران استخدام الهاتف الجوال على متن الطائرة بسبب تشويشه على أنظمة الاتصالات في المقصورة. كما أوضح أن قيمة الوقود يمثل نحو 32 في المئة من مصروفات شركة الطيران، وأن الشركة «تستثمر وتتوسع بقوة ما يضع ضغطا علينا، وأن الخسائر هي جزء من خططنا».

وقال: «إن الشركة القطرية تعد عاملا رئيسيا في الاقتصاد القطري الذي هو الآخر ينمو بسرعة، وسنركز على التوسع في العام 2008 من ضمنها زيادة عدد الرحلات وافتتاح وجهات جديدة». ومن ضمن الوجهات التي ستشهد زيادة في عدد الرحلات، لندن، وميلان وجوهانسبرغ ولاغوس وسيئول وإسلام أباد ونيويورك.

وقال الباكر: «إننا نتطلع إلى مستقبل مشرق فنحن لدينا أكثر من 200 طلب شراء لطائرات جديدة من بينها 80 طائرة من الجيل الجديد من طائرات الأيرباص A350 و60 طائرة بوينغ 787». وستبدأ القطرية في شهر يوليو/ تموز استلام طائرة واحد على الأقل في كل شهر، من ضمنها طائرة بوينغ 777-200 طويلة المدى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

أما بالنسبة إلى طائرات الأيرباص A380، وهي الطائرات الحديثة العملاقة ذات الطابقين، فقد طلبت «القطرية» خمس طائرات. ومن المنتظر انضمامها إلى الأسطول بحلول العام 2012.

كما بين الباكر أن «القطرية» هي الشركة الأولى التي ستستخدم الغاز المسال كوقود بدلا من الوقود الحالي، وخصوصا أن قطر لديها مخزون كبير من الغاز.