أصدرت جمعية التمريض البحرينية يوم أمس بيانا صحافيا بمناسبة يوم التمريض العالمي المصادف للثاني عشر من مايو/ أيار أكدت فيه أن الجمعية سلكت كل الخطوات العقلانية والحكيمة للمطالبة بتفعيل كادر التمريض الذي لايزال - بحسب الجمعية - «يراوح بين أروقة ديوان الخدمة المدنية ومكاتب دائرة الموارد البشرية بوزارة الصحة على رغم الوعود والتصريحات الصحافية من قبل المسئولين لإنجاز الكادر قبل عام تقريبا، مهدّدة بالتصعيد والاعتصامات في حال لم يتمّ تطبيق الكادر الذي وصل عمره إلى ما يقارب 19 عاما.

وفي الوقت الذي هنأت فيه الجمعية العالم أجمع والممرضين على إنجازاتهم المهنية والعلمية فإنها أكدت حقها في مساءلة كل الأطراف المعنية والمساهمة في عدم تحقيق مطلب كادر التمريض. وأعربت الجمعية عن الأمل في تعديل أوضاع الممرضين أسوة بتعديل الأوضاع المعيشية للأطباء بقرار من رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، كما أملت من المسئولين بديوان الخدمة المدنية ترجمة التصريحات الصحافية للقيادة السياسية إلى واقع عملي ملموس.

واستغرب البيان الصادر عن الجمعية باسم أمين سر جمعية التمريض البحرينية إبراهيم الدمستاني «التأخير المتعمد في إقرار الكادر، وعدم الوفاء بالالتزامات التي يتم الاتفاق عليها وتأخير عقد الاجتماعات، وإذ نتمنى من القيادة السياسية ممثلة في جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء ممارسة الدور الأبوي وإنصاف الممرضين والممرضات فإننا نطالب باعتماد الكادر بأثر رجعي منذ أن تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء».

وأشادت جمعية التمريض باللقاء الإيجابي الذي عقد بين ممثلي الجمعية والوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية مريم الجلاهمة والأطراف المعنية بإدارة التمريض وكلية العلوم الصحية لمناقشة موضوع تصنيف الحالات المرضية من قبل الممرضين الذي تم فيه الاتفاق على تزويد ممثلي الجمعية بالبروتوكول الخاص بالتصنيف من قبل الممرضين وكذلك البرنامج التدريبي من أجل الاطلاع وإبداء الرأي، وتتمثل مهمة الممرضين في تصنيف الحالات وفحصهم دون العلاج وصرف الأدوية إلى حين الاطلاع على البروتوكول، والتواصل مع رئيسة التمريض بالمراكز الصحية حول الحوادث والقضايا التي يتعرض لها الممرضون، وتأكيد الوكيل المساعد أن كل الممرضين العاملين بقسم التصنيف تم نقلهم إلى الدرجة التاسعة وسعيها لإحداث مكافأة تتناسب مع عطائهم وجهودهم.

كذلك أشادت الجمعية بالتعاون بين مجلس إدارة الجمعية ووزارة المواصلات والبريد لمدة عام كامل وأثمر عن إصدار طابع خاص بيوم التمريض العالمي يوم أمس الاثنين 12 مايو. وتقدمت الجمعية بالتعزية لكل الممرضين برحيل أستاذة القيادات التمريضية في البحرين أمية القربي التي أسست أول مدرسة تمريض بالبحرين.

وأكد البيان في الختام مشاطرته ودعمه للممرضين «في فلسطين ولبنان والعراق وكل الممرضين الذين يمارسون دورهم الإنساني في جبهات القتال وتحت وطأة النيران والدبابات في معاناتهم وتحملهم مسئولية تضميد الجراح في الأوضاع المأساوية التي هزت قلوب الشرفاء في عالمنا العربي والدولي»، داعيا مؤسسات المجتمع المدني إلى «تقديم ما يمكن تقديمه للعاملين في القطاع التمريضي والصحي من أجل تأدية مهماتهم الإنسانية الملائكية».