كشفت وزيرة مغربية أمس (الخميس) أن عدد المتسولين في المملكة بلغ ما يقرب من 195 ألف شخص.

وأوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي خلال لقاء في العاصمة المغربية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إطلاق المملكة لما يعرف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن 62 في المئة من المتسولين يتعاملون مع هذا المجال بشكل احترافي ويستغلون الأطفال والأشخاص المعاقين.

وأشارت إلى أن الأبحاث الميدانية أكدت أن التسول في المغرب أصبح يمارس عن طريق شبكات مختصة ما دفع وزارة التنمية الاجتماعية إلى إطلاق برامج في كل من الدار البيضاء والرباط وفاس، حيث تنتشر ظاهرة التسول بشكل خطير.

وترى الصقلي أن مناهضة التسول يجب أن تمر باعتماد مقاربتين أساسيتين، الأولى اجتماعية ترمي إلى إعادة الإدماج العائلي والإدماج الاجتماعي الاقتصادي من خلال تمويل مشروعات يستفيد منها المتسولون من اجل إيجاد لقمة عيش تعوض امتهان التسول. ومقاربة ثانية ذات الطابع القانوني هدفها مناهضة التسول الاحترافي الذي ينظم من خلال شبكات.

وفي هذا الصدد، ستطلق وزارة التنمية الاجتماعية قريبا برنامجا لرفع توعية المواطنين شعاره «نعم للتضامن، لا لتشجيع التسول الاحترافي».

يشار إلى أن المواطنين في مختلف المدن المغربية يشكون من كثرة المتسولين الذين انتشروا في كل مكان. وكانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها العاهل المغربي العام 2005 ترمي إلى القضاء على التهميش وتستهدف الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا.