العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ

«الأحمر» ينتظر ساعات التتويج في لقاء التاريخ أمام «الأصفر»

الفرصة الأخيرة للأهلي الفوز إذا أراد مواصلة آماله بالمطاردة

يحتاج النادي الملكي الأحمر إلى الثلاث النقاط من مباراة اليوم والتي تجمعه بالغريم الكبير النسر الأصفر لكي يتوج نفسه بطلا للدوري قبل انتهاء المسابقة بثلاثة أسابيع بالنسبة إليه، وبالتالي وكما هو معروف ان الأحمر الذي يمتلك (45 نقطة) لن يدخر جهدا قتاليا في سبيل حسم اللقب لصالحه في مواجهة صعبة مع المطارد الأهلاوي (39 نقطة) والذي يحتاج فيها إلى الفوز فقط لو أراد أن تتواصل آماله وطموحاته وتبقى معادلة الأمل للفوز بالبطولة باقية حتى آخر أسبوع، وبالتالي الأهلي هو الآخر سيدخل مباراة اليوم بكل ما يمتلكه من إمكانات فنية ومهارية وتكتيكية من أجل ابطال مفعول القوة الفولاذية للأحمر في مساء اليوم والذي تحدد له الساعة 7.35 مساء الاستاد الوطني.

المحرق الذي لعب 18 مباراة فاز في 14 مباراة وخسر في واحدة وتعادل في 3، وبالتالي بعد تلك الأسابيع التي حقق فيها الفوز يأمل ان يحسم اللقب لصالحه في مباراة اليوم التي تعد في قبال الـ18 مباراة السابقة.

من المعروف تاريخيا للأحمر في مواجهته هذه الظروف نفسها تراه يلعب بقتالية وتغلي في نفوس اللاعبين الغيرة على اسم الفريق وبالعزيمة والإصرار والحماس والندية دائما يخرج بالنقاط الثلاث، فهل يستطيع أن يجدد عهده باللقب هذا المساء المثير في مساندة جماهيرية كبيرة التي من المؤكد زحفها إلى الاستاد الوطني على أمل الاحتفال الكبير ببطولة الدوري والعودة إلى العرين بعراد مزينا بالكأس التي حققها في الموسم الماضي يتغنى بأمسية التتويج المنتظرة.

المحرق يلعب بطريقة 4/4/2 معتمدا على قوته في الوسط من خلال تمركز راشد الدوسري في المحور والى يمينه هناك محمد سالمين وفي يساره محمود عبدالرحمن الذي يعتمد عليه المدرب بالطلعات السريعة في كراته العرضية ولكن على محمود الابتعاد عن الاستعراض في الانطلاقة لانها تكشفه وتعطي المنافس أفضلية قطع الكرات من دون عناء ومن أمامهم فتاي الذي يشركه المدرب دائما خلف المهاجمين لصناعة الكرات الهجومية، ولكن هذا اللاعب نراه دائما يستعرض بالكرة من دون مبرر فتراه مقلا في صناعة الكرات التهديفية مع انه يمتلك الحس التهديفي، وفي الهجوم يعود له اليوم ريكو «المشاغب» إلى جانب هداف الدوري جون، واضعا المدرب القدير سلمان شريدة كل آماله فيهما لإحراز الأهداف مع ابقاء بعض الأوراق الرابحة خارج اللعب أمثال الدخيل ومحمد جعفر والاستفادة منهم خلال مجريات المباراة.

أما خط الدفاع في المحرق فيحتاج إلى الترميم السريع مع أن علي عامر وجليانو قد لعبا معا أكثر من موسمين وبالتالي تكون درجة التفاهم من المفترض وصلت إلى أعلى القمة ولكن مازالا يفتقران بشكل واضح ومكشوف إلى التفاهم الكبير، أي بمعنى آخر مع أي ضغط لهجوم المنافس ينكشف بسرعة الدفاع المحرقاوي. والطرفان في الدفاع لكل من فوزي عايش في الجهة اليسرى وعبدالله عمر في اليمنى أيضا لهما الطلعات السريعة والمفاجئة وان كان عمر أكثر من عايش لوجود محمود عبدالرحمن في الجهة اليسرى. فهل يقطع الأحمر بطاقة اللقب من فم النسر الأصفر اليوم؟.

اما الأهلي فقد لعب 19 مباراة، فاز في 12 مباراة وتعادل في 3 وخسر في 4 ومن الملاحظ في مبارياته انه أهدر نقاطا كان في أمس الحاجة لها، فعدم الجدية وسوء الحظ وضياع الفرص المؤكدة حرمت الفريق من هذه النقاط وكلفته الاقتراب من المتصدر حتى بعد الخسارة التي تعرض لها المحرق من المنامة لم يستفد منها الأهلي، إذ وقع في الخسارة من البسيتين وأبعدته قليلا في مطاردته عن المحرق، وبالتالي ستكون له اليوم الفرصة الأخيرة لو اراد البقاء على امل الاقتراب من اللقب ولكن لو تعرض إلى الخسارة فعليه أن يفكر في الوصافة فقط لتعطيه أحقية في المشاركات الخارجية.

يلعب الأهلي بطريقة 4/4/2 عندما يلعب عبدالله مهدي في المحور وفي الجهة اليمنى محمود عبدالرحمن وفي اليسرى جمال راشد ومحمد طوق وفي الأمام يلعب حسن حميدة ومسافع، ولكن هذه المرة الأهلي يعيش ظروف الإصابة لأكثر من لاعب أمثال محمود عباس وعباس عياد وحميدان ويوسف مقبول، وبالتالي سيؤثر هذا النقص لو حدث على أداء الفريق وليدرك الأهلي أنه سيواجه فريقا قويا وصعبا جاء لكي يحتفظ بلقبه بأداء لا يرحم.

يحتاج الفريق إلى الفاعلية الهجومية لعدم وجود القادر على خلق الكرات الخطرة أمام المرمى، ولكنه اليوم هل يستطيع أن يقف ندا للأحمر ويطيحه ويؤجل إعلان بطولته إلى أسبوع آخر، ام أن المحرق يحسم اللقب اليوم بالفوز المنتظر؟

المنامة والحالة في لقاء متكافئ

يلعب المنامة (24 نقطة) أمام الحالة (18 نقطة) عند الساعة 5.35 عصرا على الإستاد الوطني على طريق تسحين موقعهما في الترتيب والا حافز أكثر من ذلك غير أن الفريقين باملان في البحث من استقرار فني بالوجوه الشابة الجديدة للموسم المقبل وما تبقى من مباريات فانها عبارة من بروفة واعداد واكتشاف العناصر القادرة على اللعب أمام الكبار في الموسم المقبل. المنامة الذي عصف بالدوري وهزم المتصدر المحرق في مفاجأة لم تكن في الحسبان ولكن كان المنامة قد انتهى دوره مع هذا الفوز ليتلقى الخسارة من الحد صاحب المركز الأخير ما يؤكد أن الفريق يفتقد إلى الإعداد النفسي بعد كل فوز خصوصا أمام الكبار وهذا ما لحظناه بعد فوزه على الرفاع في القسم الأول وفوزه على المحرق في القسم الثاني وبالتالي عليه اليوم أنْ يراجع نفسه أكثر في ايجاد الخلل الفني والنفسي مع أنّ الفريق لديه القدرات الشابة ذات الحيوية والنشاط داخل الملعب وبالتالي لو استطاع مدرب الفريق توظيفهم بالصورة الجيدة من دون مزايدات لخرج الفريق بصورته الحقيقية ولحقق الفوز.

اما الحالة الذي يسير في الطريق السليم من مباراة إلى أخرى وخلال الأسابيع الأربعة الماضية استطاع أن يقدّم العروض الجيدة أمام الأهلي وتعادل (1/1) وأمّا النجمة وتعادل (2/2) وأمام الاتحاد وفاز فيها (2/1) وبالتالي الفريق بالوجوه الشابة التي بدأت تثبت اقدامها في الفريق وتأخذ الثقة في النفس يستطيع أن يجابه الفرق الأخرى خصوصا تلك التي في مستواه.

كما قلنا سابقا بان الفريق يحتاج إلى الانتباه وعدم الغفلة في الدفاع وقد يكون السبب في ذلك عدم الاستقرار لكثرة التبديل فيه.

العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً