تحدث مسئولون في شركات ضمن الوفد التجاري من ويلز الذي يزور البحرين في الوقت الحالي، في أول جولة له في دول الخليج العربية عن حصولهم على عقود من شركات في البحرين من ضمنها شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لتزويدها بمنتجات الحديد والأدوات الهندسية التي تنتجها الشركات ويتم شحنها إلى البحرين.
وأبلغ مات فدلر، وهو أحد المسئولين عن المبيعات في شركة (UK Steel Exports Ltd) «مال وأعمال» أنه وقع عقودا جيدة مع المسئولين في شركة «بابكو» لاستخدامها في مصفاة النفط الوحيدة التي تديرها «بابكو» المملوكة إلى حكومة مملكة البحرين وتنتج نحو 250 ألف برميل من المنتجات المكررة. وسيتم شحن المنتجات إلى دبي لنقلها ثانية إلى البحرين.
كما وقع فدلر عقدا آخر مع «ألبا»، التي تنتج نحو 840 ألف طن من الألمنيوم سنويا ومملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة، لتزويدها بنحو 15 طنا من المنتجات.
وأضاف فدلر أنه انضم إلى الوفد، المكون من 10 شركات وزار قبل ذلك المملكة العربية السعودية، في البحرين ولكنه تخلف عن الانضمام إلى الوفد في السعودية، إذ عرضت الشركات منتجاتها هناك من ضمنها خبرة لنمو علف الحيوانات خلال مدة قصيرة عرضتها شركة «الحبوب المغلفة»، وهي شركة عائلية.
وتعمل الشركة في تكنولوجيا ذات علامة تجارية معروفة وتعتبر فريدة من نوعها بهدف تعشيب ملاعب السباقات خلال 17 يوما سواء في المناطق المؤهلة زراعيا أو المناطق الصحراوية والجافة في العالم. وقالت الشركة إنها أجرت العديد من التجارب على هذا المنتج الفريد. وتهدف الشركة إلى الحصول على مشروع مشترك لنقل التكنولوجيا إلى شريك في المنطقة لفتح أسواق الشرق الأوسط أمام هذا المنتج وزيادة معدلات التصدير من ويلز، والشركة ترى أنه نظرا للمناخ وظروف الزراعة الصعبة التي تواجهها دول الشرق الأوسط فإن هذه المنتجات التكنولوجية تعتبر حلا مثاليا.
أما نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط لي جينينغر فقد بين خلال استقبال أقيم للوفد التجاري في السفارة البريطانية أن الهدف من الزيارة، وهي الأولى، هو التعريف بالشركات ومنتجاتها إذ «اجتمع رؤساء الشركة مع الموزعين وشركاء محتملين وأصحاب الأعمال وأن السوق تبدو واعدة في البحرين. كما أن السوق واعدة جدا في السعودية ولكننا لا نزال نطور الاتصالات مع الشركات».
وأبلغ جينينغر «مال وأعمال» أن بعض الشركات من ويلز لديها شركاء في المنطقة فيما تبحث بعض الشركات عن شركاء محتملين في المنطقة لتوزيع منتجاتها، وأن الهدف من الزيارة هو بناء علاقات وطيدة مع أصحاب الأعمال في البحرين والسعودية التي زارها الوفد في 9 مايو/ أيار قبل أن يصل إلى البحرين في 15 مايو. كما أن الوفد تباحث مع المسئولين في غرفة تجارة وصناعة البحرين وكذلك مع المسئولين في مجلس التنمية الاقتصادية الذي يشرف على السياسات الاقتصادية في المملكة ويرأسه ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
وأضاف أن الاقتصاد ينمو بسرعة في المنطقة وأن دول الخليج تقوم بتنويع مصادر الدخل «ونعتقد أن هناك فرصة كبيرة في قطاعات النفط والغاز، وتقنية المعلومات، الصحة العامة بالإضافة إلى القطاع اللوجستي. ومن ضمن الشركات المشاركة في الوفد «كلية ألفا أوميغا» التي تقدم مجموعة كبيرة من الدورات الدراسية في تقنية المعلومات واللغة الانجليزية والأعمال التجارية، وشركة «خدمات توريد التجهيزات» التي تقدم حلول معدات البناء ورصف الشوارع وإعادة تدوير المخلفات إذ إن الشركة متخصصة في توفير المعدات ونظم الإدارة.
كما أن شركة «ملاعب جي ال جونز» التي تصنع وتقوم بتركيب معدات الملاعب للمدارس والمستشفيات ودور المعوقين والعجزة، بينت أنها بصدد التفاوض مع شركة طيبة السعودية «لتوقيع عقد تصميم وتصنيع وتركيب في واحد أو أكثر من مركز للشركة». أما شركة «حلول تيدنجتون الهندسية فتقدم مجموعة من المفاصل الإمداد في قطاع الصناعة، وقالت إنها حققت نجاحا في الآونة الأخيرة في المنطقة، وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر،
ويتألف الوفد من شركات تعمل في قطاعات التعليم والتدريب، الزراعة والإصلاح الزراعي، البناء، النفط والغاز، والصناعات الكيميائية والبتروكيماوية.
وشهدت ويلز نموا واسعا ومتنوعا في قطاعها التجاري في السنوات الـ 15 الماضية، ونتيجة لذلك شهدت البلاد نموا كبيرا في كل قطاعاتها التجارية، وهي الآن من المزودين الرائدين للمنتجات والخدمات البريطانية عالية الجودة إلى دول الخليج العربي بما فيها البحرين.
وقامت هيئة ويلز لتشجيع التجارة الخارجية بمساعدة أكثر من 400 شركة من ويلز لدخول سوق الشرق الأوسط وتأسيس وجود لها في المنطقة. كما صدرت شركات منتجات بملايين الجنيهات للبحرين وحدها في العام 2007. نائب الرئيس في هيئة ويلز لي جينيغز ذكر «لقد اكتسبنا سمعة طيبة كمنتج للخدمات والمنتجات عالية الجودة، وشهدنا اهتماما من أصحاب وسيدات الأعمال في المملكة العربية السعودية ونعتقد أن القطاع الخاص في مملكة البحرين سيكون أكثر حماسا لتنمية العلاقات وروابط التعاون مع شركات ويلز» وفي السنوات الـ 25 الماضية وحدها استثمرت حوالي 1500 شركة ما قيمته 26 مليار دولار في ويلز.
وبالإضافة إلى تحديد الفرص والإمكانيات التجارية المحتملة، سيجتمع الوفد مع كبار الخبراء الماليين الذين سيقومون بشرح مزايا الاقتصاد البحريني وقوته وتنمية وتنويع الموارد الاقتصادية بالإضافة إلى كيفية استفادة شركات ويلز من احتياجات المملكة للمهارات، الخدمات، والحلول عالية الجودة.
العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ