كشف رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في «قناة الموت» بمنطقة مهزة النائب عبدعلي محمد حسن لـ «الوسط» عن وجود قناة أخرى بالقرب من «قناة الموت» غير موصولة بالبحر، مطالبا بسرعة دفنها حفاظا على أرواح الأطفال. جاء ذلك على خلفية زيارة لجنة التحقيق لعائلتي الطفلين والقناة في منطقة مهزة أمس.
ودعا حسن إلى سرعة دفان «قناة الموت»، مبديا استغرابه من عمق القناة الذي عبّر عنه أنه «لا يتناسب مع الغرض من إنشائها»، وأبدى استياءه من عدم فرض حراسة على القناة بعد موت الطفلين حفاظا على أرواح الأهالي.
الوسط - عبدالله الملا
أبدى رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في «قناة الموت» النائب عبدعلي محمد حسن استغرابه من العمق الذي بلغته قناة الموت في قرية مهزة، مشيرا إلى أن عمقها لا يعكس الغرض من إنشائها وهو بناء مرفأ للصيادين في المنطقة. جاء ذلك بعد زيارة اللجنة إلى عائلة الطفلين الفقيدين في منطقة مهزة بجزيرة سترة أمس (الأحد).
وقال حسن: «نحن لسنا بصدد اتهام أي شخص ولن نوجه التهم، واللجنة تعمل جاهدة على جمع المعلومات وذهبنا إلى المنطقة لاستيضاح الحقيقة، واطلعنا على الوضع إذ إن هناك قناة بعرض 60 مترا وهي ضاربة بمسافة تزيد على 100 متر في عمق البحر، والأهم من ذلك أن هناك قناة لم توصل في البحر وهي عميقة جدا بالقرب من القناة الأولى، والمسافة التي تفصلها عن البحر بسيطة جدا ونحن نطالب بسرعة ردم هذه القناة حفاظا على أرواح الأطفال والأهالي في المنطقة».
وتساءل حسن «إذا كان الغرض إنشاء مرفأ فلماذا القناتان؟ ولماذا هذا العرض الكبير، وكما شاهدنا في البلدان المتقدمة فإنه يكفي أن ينشأ ممر بحري ويحصن حفاظا على أرواح الأطفال، وهناك سؤال آخر، فبعد غرق الطفلين، لماذا لم نجد مبادرة لحماية المجتمع من هذه القناة؟ ولماذا لا توجد حراسة تمنع الأطفال من الاقتراب منها؟...».
وأضاف «رأينا أن الصخور التي رفعت من البحر مرمية في البحر وهي تشكل ممرا جبليا، ومن الممكن أن تصطدم به القوارب ويسبب خسائر، فلماذا أزيلت هذه الصخور ورميت في البحر».
وقال: «اللجنة قامت بزيارة عائلة الفقيدين ونقلنا لهما تعازي المجلس وتعازي اللجنة التي شكلت. وسيكون لدينا لقاء يوم الخميس المقبل مع الممثلين الرسميين للثروة السمكية والهيئة العامة لحماية البيئة، على أساس استكمال المعلومات لاستيضاح الموضوع».
وأكد «نحن لا نريد أن نتهم أحدا اتهاما جنائيا، ولجنة التحقيق هدفها تقديم تحقيق سياسي لكشف الحقيقة للمجلس النيابي ونقدم توصياتنا للمجلس. ونأمل في سرعة المبادرة بدفن القناة التي لم يوصل لها الماء بأسرع وقت ممكن».
العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ
