العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ

العلوي: البحرين لا تحتاج إلى مشروع «صلتك» القطري

أكد وزير العمل مجيد العلوي في تصريح لـ «الوسط» أن البحرين ليست بحاجة إلى مشروع «صلتك» الذي أطلقته حرم أمير دولة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند لمحاربة البطالة بين الشباب العربي والذي حددت ست دول في مرحلته الأولى وهي: قطر، البحرين، اليمن، المغرب، تونس وسورية لتصل فيما بعد إلى باقي الدول في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال العلوي إن «المبلغ المرصود لمشروع صلتك 100 مليون دولار لمحاربة البطالة في ست دول عربية، بينما عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قدم المبلغ نفسه تقريبا من أجل حل قضية العاطلين في البحرين».


رفض وضعها ضمن تصنيف البطالة المرتفعة ودعا للاستفادة من تجاربها

العلوي لـ «الوسط»:البحرين ليست بحاجة إلى مشروع «صلتك» القطري

الوسط - هاني الفردان

أكّد وزير العمل مجيد العلوي في تصريح لـ«الوسط» أنّ البحرين ليست بحاجة إلى مشروع «صلتك» الذي أطلقته حرم أمير دولة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند لمحاربة البطالة بين الشباب العربي والذي حددت ست دول في مرحلته الأولى وهي: قطر، البحرين، اليمن، المغرب، تونس وسورية لتصل فيما بعد إلى باقي الدول في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما رفض وزير العمل وضع البحرين ضمن مصاف الدول التي تعاني من نسب بطالة عالية، مؤكّدا أنّ البحرين ليست بحاجة إلى هذا المشروع في الوقت الحاضر والبحرين رائدة في القضاء على ظاهرة البطالة من خلال مبادراتها ومشاريعها كالمشروع الوطني للتوظيف والتأمين ضد التعطل والذي يعد الأوّل من نوعه على مستوى الوطن العربي.

وقال العلوي إنّ «المبلغ المرصود لمشروع «صلتك» 100 مليون دولار لمحاربة البطالة في ست دول عربية، بينما جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قدم المبلغ نفسه تقريبا من أجل حل قضية العاطلين في البحرين».

وأشار العلوي إلى أنه لا يمكن أنْ نضع البحرين ضمن مصاف الدول التي تعاني من نسبة البطالة العالية، مؤكدا أنّ نسبة البطالة في البحرين تقل عن 4 في المئة، وأن نظام التأمين ضد التعطل يوفر حماية اجتماعية للعاطلين.

وأضاف وزير العمل أنّ البحرين أصبحت مسيطرة على وضع البطالة في البحرين، وأصبحت ضمن الوضع الطبيعي لأيّ بلد، وليست نسبة عالية، خصوصا بعد أن استطاعت خلال العامين الماضيين من تقليص هذه النسبة من نحو 15 في المئة إلى أنْ وصلت خلال هذا العام إلى أقل من 4 في المئة، وهذا لم يأت إلا عن طريق جهود مخلصة وبناءه ورؤية حكيمة من القيادة السياسية لأهمية معالجة هذه القضية، ومن ثم تلا ذلك إطلاق المشروع الوطني للتوظيف الذي أستطاع إدماج أكثر من 19 ألف بحريني في القطاعين العام والخاص، الأمر الذي خفض معدل البطالة إلى ما دون 4 في المئة وتوفير أكثر من 5000 فرصة تدريب مع دفع مكافآت لهم طوال فترة التدريب.

وأشار العلوي إلى أنّ مشاريع الوزارة قدّمت مفهوما جديدا والتزاما من القطاع الخاص بالحد الأدنى لأجر العامل البحريني وذلك بعد مبادرة الوزارة الخاصة لتحسين مستوى اجر المتوظفين الجدد في سوق العمل، لافتا إلى ان الوزارة نجحت أيضا من خلال برنامج لتحسين الأداء ورفع الإنتاجية أن ترفع أجور أكثر من 17 ألف إلى الراتب الشهري المستهدف وهو 200 دينار.

وأكد وزير العمل أنّ مبادرة الوزارة الأخيرة والمتمثلة في تنظيم عدد من معارض التوظيف في المحافظات، ساهمت في تعزيز إدماج الباحثين عن عمل في سوق العمل، منوها بأنّ هذه الآلية الجديدة في التوظيف سهلت عملية توظيف وترشيح الآلاف ودمجهم في سوق العمل بفضل المشاركة الايجابية من المؤسسات والشركات والالتفاتة المشكورة من المجتمع المدني.

وأكد العلوي أن فرص العمل والشواغر في القطاع الخاص الموجودة لدى بنك وفرص العمل الموجودة في الوزارة تفوق ضعف العاطلين في البحرين، وبالتالي البحرين ليست من الدول التي يمكن أن تقدم لها معونات أو مساعدات مالية للقضاء على البطالة، كما أنّ البحرين ليست بحاجة لأيّ نوع من أنواع الدعم سواء أكانت مادية أم إدارية أم لوجيستيه.

وقال وزير العمل: «المشروع الذي تقوم به دول قطر وبإشراف من الشيخة موزنة بنت ناصر المسند مشروع ممتاز لمساعدة الدول العربية في توفير وظائف للشباب، في ظل أنّ نسبة البطالة في العالم العربي مرتفع جدا وأن أعداد العاطلين يتراوحون ما بين 25 إلى 30 مليون وفي طريقهم للازدياد».

ورأى العلوي أنّ العلاقة التي يمكن أنْ تربط البحرين بالمشروع القطري لحل أزمة العاطلين في الوطن العربي «صلتك» يمكن أنْ يكون من جانب العلاقة الاستراتيجية للتعاون وللاستفادة من تجربة البحرين الثرية والفعّالة في مواجهة البطالة والاستفادة منها في تطبيقها على الدول الأخرى.

وقد أعلنت الشيخة موزة المسند في الشهر الماضي إنشاء مؤسسة لتوظيف الشباب في ست دول عربية عبر شراكات دولية، وأنّ المشروع الذي أعلن في ندوة بالدوحة يشمل «دراسة تفصيلية لواقع الشباب في البلدان الست المستهدفة بمبادرة «صلتك» وهي: قطر، والبحرين، واليمن، وسورية، وتونس، والمغرب».

وقالت الشيخة موزة: إنّ «المنطقة العربية تعاني من ارتفاع معدلات بطالة بين جيل الشباب حوالي 25 في المئة، والتقديرات تفيد أنّ قرابة 100 مليون شاب سيدخلون سوق العمل بحلول 2020، مما يتطلب توفير 6 ملايين وظيفة سنويا على الأقل لاحتوائهم».

وأوضحت أنّ قوة «صلتك» تنبع من إطلاقها طاقة محفزة؛ لتكوين شراكات دولية تربط بين مختلف الخبراء، وتجذب الاستثمارات، وتوفر تكنولوجيا خلاقة تستطيع تهيئة الشباب بشكل أفضل لسوق العمل، مما يتطلب مساهمة الجميع من مختلف الأطياف في صياغة مضامين الرؤية، واقتراح السبل المبتكرة لتحقيقها».

وتابعت الشيخة موزة: «إنّ منهجنا واضح يدعو إلى أنْ يحدد الشركاء في المبادرة معا المتطلبات التي يحتاجها الشباب من أجل اندماج أكبر وأفضل في سوق العمل، ويشجّع على تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني».

وذكرت أنّ «القطاع العام لم يعد قادرا على توفير مزيد من فرص العمل أو استيعاب أفواج إضافية من خريجي الجامعات ما يطوق القطاع الخاص بمسئوليات أساسية تجعله شريكا استراتيجيا في العمل من أجل تجاوز ضغوط المشكلة».

العدد 2116 - السبت 21 يونيو 2008م الموافق 16 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً