العدد 2304 - الجمعة 26 ديسمبر 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1429هـ

الأكرف: «إباء»... «أراجيز» خالدة لأبطال كربلاء

شعراء راحلون ومعاصرون يشاركونه إصداره الجديد

شاب بحكمة الشيوخ، وشيخ بمرح الشباب وحيويتهم... صوته تهفو لسماعه القلوب العاشقة لأهل البيت (ع)، وهو صوت أكبر من أن يوصف بالعذوبة والتلقائية في أداء القصائد الحسينية... هو نجم لمع في سماء عشاق أهل بيت النبي محمد (ص)... يتمتع بعفوية صادقة في الحديث، متواضع قلما تجد من ذوي الشهرة العريضة أمثاله... صبور على تحمل الأذى والمشاق في سبيل خدمة أهل البيت (ع). تلك بعض من خصائص الرادود الحسيني الشاب الشيخ حسين الأكرف، الذي التقيناه في «ألوان الوسط»، لنعرف القراء بجديده الذي يقدمه لشهر محرم الحرام للعام 1430هـ، فكان هذا اللقاء:

الشيخ حسين، هل لك أن تحدثنا عن إصداركم لموسم محرم المقبل؟

- الإصدار الجديد يحمل اسم «إباء»، وهو عبارة عن 8 قصائد تجمع بين التراث والحديث واللغة العربية الفصحى واللغة العامية... هو إصدار يحمل في طابعه معنى العزة والكرامة التي تمثلت في واقعة الطف.

العمل من إنتاج «تسجيلات الثقلين» في دولة الكويت بإدارة سيد عبدالعزيز الحسيني، والفيديو كليب إخراج دكتور فارس (وهو مخرج سينمائي للأفلام القصيرة، ولكنه لم يخرج عملا إسلاميا من قبل).

«مناحة» بلحن «النواحه»

وما الجديد في هذا الإصدار؟!

- في إصدار «إباء» هناك قصيدة تخص التراث البحريني العاشورائي كان يقرأها الآباء والأجداد في المآتم الحسينية وهي تحمل اسم «مناحة»، وهي قصيدة قديمة جدا كتبها منذ أكثر من 300 أو 400 عام الشاعر الشيخ مغامس بن داغر الحلي، وعليه فإنني سأؤديها بطريقة «النواحه» وهو لحن «بحراني» قديم .

كذلك هناك عدد من القصائد التي طبعت بالحداثة واللغة العربية الفصحى، لأننا نريد إيصالها إلى أكبر شريحة من الناس، فهي تتضمن رسائل أردنا إيصالها إلى الشباب في أنحاء متفرقة من العالم.

في إصداراتك السابقة عادة ما تكون القصائد الخاصة بالعباس بن علي (ع) هي الأقوى، ترى ماذا أعددت له هذا العام؟

- في الإصدار الجديد هناك قصيدة بعنوان «بلا كافل» وهي تخص العباس (ع)... نصها عامي، وهي من كلمات نادر التتان وألحان عبدالشهيد الثور، هي قديمة ولكني أحببت أن أقرأها في إصداري هذا العام.

«إباء»... مجموعة «أراجيز» كربلائية

أين وصلتم شيخنا في إصداركم الجديد؟

- ولله الحمد أنهيناه على رغم المعوقات، وبدأنا في إصدار شهر صفر الذي تواجهنا فيه بعض المعوقات أيضا... من هذا الإصدار صوّرت قصيدتين في سورية بطريقة الفيديو كليب الأولى «إباء» وهي عبارة عن مجموعة من «الأراجيز» بمعنى «المصطلحات الحربية» في واقعة الطف مثل قول الإمام الحسين (ع): «إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني»، كذلك قول علي الأكبر (ع): «أنا علي بن الحسين بن علي أنا وبيت الله أولى بالنبي...»، وقول العباس (ع): «والله لو قطعتم يميني أني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين...»، من هذه النصوص الخالدة التي تمثل إباء المقاتلين في واقعة الطف كتبنا في المقابل كلمات باللهجة العامية تربطنا بكلمات أولئك الأبطال، وكأن أحدا منا هو العباس (ع)، وهذه فكرة جديدة لم أرها من قبل في الأعمال التي قدمت سابقا في حب أهل البيت (ع).

أما القصيدة الأخرى التي صورناها بطريقة الفيديو كليب فهي «المصرع»، التي تحكي مصرع الإمام الحسين (ع) يوم العاشر من المحرم.

من هم الشعراء الذين يشاركون الأكرف في «إباء»؟!

- هذا العام يشاركني راحلون ومعاصرون... من الراحلين الملا علي بن فايز في قصيدة، وقصيدة أخرى للراحل الشيخ مغامس بن داغر الحلي. أما من المعاصرين فهناك نادر التتان وعبدالله القرمزي.

بين فيلم «موكب الإباء» الذي أصدرته «دار المنار» في العام الماضي وبين إصدار «إباء» ألا تجد هناك تناغما معينا؟!

- أولا «موكب الإباء» هو عبارة عن مسلسل مكون من 13 حلقة تقريبا، وليس فيلما سينمائيا كما وصلنا، ومدته ليست ساعة وربع الساعة... أما بخصوص التناغم الموجود بين الإصدار وهذا العمل الدرامي، فلا يعتبر سرقة أو اقتباسا وإنما «إباء» هو المعنى الأبرز في واقعة الطف التي تحمل من المعاني السامية الكثير

العدد 2304 - الجمعة 26 ديسمبر 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً