العدد 2304 - الجمعة 26 ديسمبر 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1429هـ

الأكرف: مُنعت مرتين من دخول الكويت ولا أعرف الأسباب

يقارن بين قصيدتي «الموكب» و «الإصدار»... ويعتبر الإنتاج الكويتي الأفضل

*ما خلفية منعكم من دخول الكويت؟ 

26 ديسمبر 2008

- راجعت أكثر من جهة أمنية فأخبرت بأنه لا يوجد سبب معين وإنما هو مجرد احترازات أمنية.

*يقال إن سبب المنع كان مشاركتك في احتفال تأبين عماد مغنية، فهل هذا صحيح؟

- لا لا، أنا كنت في الكويت فعلا خلال تلك الفترة، ولكنني لم أشارك في هذا الحفل، وإنما كنت هناك بغرض تسجيل بعض الأعمال الصوتية... وما حدث - وكما يقولون - مجرد احترازات أمنية. دام المنع فعلا ما يقارب 9 أشهر، وعندما أحسسنا بأن شهر محرم اقترب عملت على الإصدار داخل البحرين، إذ أتى المهندس حسام يسري وجلسنا للتحضير للعمل وجهزنا بعض القصائد والنصوص، وعندما انتهينا أخذت كل الملفات إلى الكويت... وفجأة سمعت وأنا في البحرين بأن المنع رفع، فذهبت للكويت وسجلنا إصدار «إباء» وجزءا من إصدار شهر صفر، وقد استغرقنا في ذلك أسبوعين، ثم بعدذلك ذهبت إلى سورية لتصوير الفيديو الكليب، وهناك سمعت بأنني منعت مجددا من دخول الكويت، لماذا؟ الله العالم.

الإنتاج الكويتي الأفضل... والتصوير السوري مكلف

*الملاحظ أن غالبية الرواديد الحسينيين يتجهون إلى الكويت لتسجيل إصداراتهم، ومن ثم يتجهون إلى سورية لتصوير الفيديو كليب، ترى لماذا؟

- غالبية الرواديد، لا أعتقد... فعلا قد تكون الغالبية تتجه إلى الكويت للتسجيل، وذلك لوجود أقوى المنتجين وهم كويتيو الجنسية، كذلك لأن المنتج الكويتي يهمه أن ينتج العمل تحت أنظاره، إلى جانب هذا السبب فالكويت تتوافر فيها استوديوهات ضخمة ومهندسون تضلعوا وتمرسوا في الأعمال الإسلامية، ولكن هذا لا يعني أن الكل ينتج في الكويت، فهناك رواديد ينتجون داخل بلدانهم بتقنيات أقل ولكنهم ينجحون... وكل منا يطمح إلى أن يكون عمله أكثر جودة، ولذلك عليه اختيار بلد الإنتاج وفقا للإمكانات المادية.

أما بالنسبة إلى أن غالبية الرواديد يصورن أعمالهم في سورية، فلا أعتقد، فالكلفة هناك عالية جدا بالنسبة إلى ما نحن عليه من وضع معيشي، لذلك فقلة من الرواديد يصورون أعمالهم هناك، فالفيديو كليب الواحد قد يكلف ما يقارب 13 أو 14 ألف دينار بحريني، وهذا في حد ذاته يعتبر باهظ الثمن جدا على مستوى المنتجين الإسلاميين.

*ولماذا لا تسجلون أعمالكم في البحرين؟!

-الجميع يعلم أن الاهتمام السمعي في البحرين أكبر من الاهتمام الإنتاجي، فلو قمت بعمل إحصاءات على مستوى دول الخليج، لوجدت فعلا أن أكثر مبيعات الإصدارات هي في البحرين، فنحن «مشروع سمعي»، بينما «المشروع الإنتاجي» فهو «معوق»، بمعنى أنه غير مدعوم من أية جهة، كذلك فإن تأسيس أي «مشروع إنتاجي» في البحرين أمر صعب جدا على شخص بحريني في ظل الأوضاع المتردية.

ولكن، وكما قلت سابقا، فإنه على رغم ذلك فمازال هناك وجود شبابي طموح بدأ من الصفر، وهي ظاهرة «شبة إعجازية» وهم ناجحون في الإنتاج، وهذا شيء نحن نحبه ونشكر له، ولكنه مشروع صعب، إذ يستحيل عليك أن تجازف من دون ضمانات عالية جدا... مع هذا فتلك المشروعات الفتية مصدر مشرف وراق لعاشوراء.

عوامل النجاح مع حسام يسري

*ما سر تعاونكم الدائم مع المهندس حسام يسري في أعمالكم؟

- حسام يسري مهندس تتوافر فيه عوامل تجعلك تتمنى العمل معه، منها: الذكاء الفني، فهو يختزن كثير من الأفكار الفنية المتنوعة على مستوى التوزيع والمؤثرات الصوتية... لديه حس وذوق عال جدا على مستوى الموسيقى واللحن، مما يجعله يشارك الرادود في أداء وتعديل بعض الجمل الموسيقية... خبرة حسام في هذا المجال (مجال القصائد الحسينية)، فهو أهم المهندسين، إذ عمل في أكثر من مئة إصدار.

ومن العوامل أيضا: سرعة الإنتاج، مما يختصر على الرادود الوقت وعلى المنتجين الكلفة. أما العامل الأخير فهو كوني شخصيا أشعر بالمودة والراحة النفسية بيني وبين حسام، وهذا أمر شخصي.

*شيخنا حدثنا عن التعاون الحصري مع بعض القنوات الإسلامية لبث إصداركم الجديد؟

- لم أوقع حتى الآن أي عقود حصرية، على رغم أن هناك دعوات للتوقيع، ولكنني لم أوافق على أي منها، لأنني اختلفت معهم في شروط العقد. كما أنني لا أريد أن تكون الإنتاجات حصرية على قناة معينة، بينما تحرم منها القنوات الأخرى، فجميعها في مسار واحد.

موكب عزاء في سلطنة عمان

*العام الماضي غاب الأكرف عن البحرين في موسم عاشوراء الذي قضاه في لبنان، ماذا عن هذا العام؟!

- بعد صراع طويل وأخذ وعطاء بين المنظمين في لبنان والبحرين، تقرر أن أبقى في البحرين، إذ سأشارك في أكثر من موكب عزائي... ففي يوم الرابع من محرم سأشارك في موكب عزاء في سلطنة عمان، وفي ليلة السابع سأكون في النعيم، بينما سأكون في مأتم بن سلوم في ليلة العاشر من محرم. كما سأكون في موكب عزاء الدراز الموحد يوم الحادي عشر من محرم في قرية الديه.

ومن مشاركاتي أيضا في محرم، المشاركة في عزاء البحرين الموحد، وهو مشروع أنجزته الرابطة الحسينية للشعراء والرواديد بالتعاون مع رابطة المعزين، بمباركة المجلس الإسلامي العلمائي، إذ اتفقوا على أن يكون المجمع شاملا كل الأطياف في مأتم سار الكبير وبمشاركة الرواديد: سيد علوي (أبوغايب) عبدالأمير البلادي، حسين الأكرف. ومن المقرر أن تكون القصيدة للثنائي نادر التتان وعبدالله القرمزي.

بين قصيدتي «الموكب» و «الإصدار»

*يُتهم بعض الرواديد الكبار بتركيز التجديد والإبداع في «الإصدارات» في حين لا يجد المعزون المستوى نفسه في الموكب، ما رأيك؟

- هذا الكلام غير صحيح، لعدة نقاط منها: قصيدة «الإصدار» لا تأخذ من الرادود إلا القليل من الجهد، في مقابل ذلك قصيدة الموكب هي متعددة الألحان والإيقاعات. النقطة الثانية هي أن قصيدة «الإصدار» غير مقلقة ولا تشكل هاجسا مخيفا للرادود بخلاف قصيدة الموكب التي يتوقف نجاحها على احتمالات كثيرة منها الإيقاع، تفاعل المعزين وتذوقهم لنص القصيدة. كذلك فقصيدة «الإصدار» تعد «وجبة خفيفة جدا» بحيث ينتهي الإعداد منها خلال أسبوعين وربما أقل، بينما قصيدة الموكب قد تستغرق شهرا كاملا... أعتقد أنه ليس هناك رابط، وأحيانا الرادود يخفق في الموكب، ولكن هذا لا يعني أنه سيئ في «الإصدار» أيضا.

لا أمنع القفاص شريطة الالتزام

*في مقابلة سابقة مع المخرج محمد القفاص نُشرت في «الوسط»، قال إنه يعتزم توظيف لطمية «صلاة الليل» للأكرف في فيلم سينمائي يروي أحداث التسعينيات، ما رأيك؟!

- أنا أشكر المخرج القفاص على اهتمامه والتفاتته، ولا مانع لدي، شريطة أن يكون العمل ملتزما وهادفا، فالعمل يعنى بحقبة مهمة من تاريخ هذا البلد الحبيب، وكذلك شريطة أن يكون التاريخ كما هو بلا إضافة ولا نقصان

العدد 2304 - الجمعة 26 ديسمبر 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً