حقق «مسرح البيادر» نجاحا جماهيرا كبيرا في مسرحيته الخاصة بالأطفال «وين الوطن» في مهرجان الطفل بالدوحة. فقد قدم «البيادر» مسرحيته في مركز أرض المعارض بالدوحة ضمن احتفالات قطر بعيد الأضحى المبارك الذي نظمه المركز الثقافي للطفولة، حيث شهدت أرض الفعاليات مجموعة من الفعاليات الترفيهية المنوعة إضافة إلى عرض مسرح «البيادر».

وبعد هذا النجاح الكبير يستعد حاليا مسرح «البيادر» لتقديم مسرحيته لـ «مهرجان نيابولس الدولي لمسرح الطفل» بتونس في دورته 23، حيث يشترك المسرح مع 14 دولة أجنبية وعربية، ليدخل بذلك مسرح «البيادر» تجربة جديدة مع أفضل المسارح المتخصصة في مسرح الطفل البشري ومسرح الدمى ومسرح الظل، حيث يحاول المخرج أحمد جاسم دخول هذا المعترك بتجربة مطورة عن العروض التي سبقت المهرجان بإضافة مجموعة من التقنيات والرؤى الجديدة للعرض، بابتكار مزيج من عدة ألوان فنية، حيث يستخدم العرائس القفازية الكبيرة إضافة إلى الدمى التي تتحرك بالرأس واليد كشخصية القمر، وأسلوب ما يسمى بـ «المسرح الأسود» واستغلال الجو المظلم في تحريك الأجساد الفسفورية في حركة مبهرة للأبصار في مشهد الذئاب ولعبة القمر مع الأسد، أما الأسلوب الثالث فهو استخدام العنصر البشري في شخصيتي الراوي والحطاب والصياد.

وفي هذا الصدد، يؤكد أحمد جاسم أهمية الاعتناء بمثل هذا النوع من المسارح التي تعتمد على التقنيات المبهرة للطفل، إضافة إلى توظيف الدمى بأسلوب مبتكر يتماشى مع التطور الكبير في عالم تحريك الدمى، كما يأمل جاسم من المراكز النشطة للطفولة بالبحرين أن تولي الاهتمام بنشاط مسرح الطفل، متمنيا بروز مهرجان محلي أو خليجي لإبراز الإمكانات الفنية الواعدة للمخرجين الشباب.

يقوم بالتمثيل وتحريك الدمى في مسرحية «وين الوطن» كل من: عبدالرحمن بوجيري وعبدالرحمن بوبدر وأحمد جاسم، وفي المؤثرات جلال عبيد، والإشراف العام جمال الصقر.

وتعتبر هذه المسرحية هي المسرحية الثانية للأطفال لمسرح «البيادر»، حيث قدم العام الماضي مسرحية «سمير وسمور» على خشبة مركز سلمان الثقافي. وأكد أحمد جاسم أن هذه بداية المحاولات الجادة لتطوير فن العرائس الجميل المحبب للأطفال الصغار، وتقديمه بأسلوب مبهر بعيدا عن السذاجة والسطحية، ملفتا إلى أنه استفاد من استشارة كبار المخرجين المتميزين في البحرين لإضفاء التعديلات المناسبة على فضاء العرض