اضطر رئيس نادي الحالة عبدالحميد الكوهجي لرفع جلسة الاجتماع لمجلس الإدارة الذي عقد يوم أمس الأول اثر المشادة الكلامية التي حدثت بين أحد الأعضاء مع نائب الرئيس سامي الجلاهمة، ما ابعد الجلسة عن نطاقها الطبيعي وبعدما وصلت الأمور إلى النقطة المغلقة التي صعب معها إصلاح ذات البين بينهما.
وقال رئيس نادي الحالة عبدالحميد الكوهجي لـ «الوسط الرياضي»: كانت الأمور تسير في أحسن حال. كان حضور عضو مجلس الإدارة المستقيل ناجح عبيد له الأثر الطبيب في نفوس كل الأعضاء، وبدأنا مناقشة استقالات الأعضاء الأربعة بمحاولات جادة لثنيهم عن قرار الاستقالة، إذ كان لهم الفضل الكبير في تسيير الأمور بالنادي على مدى 4 سنوات، ولا يليق بأن نقبل استقالاتهم لمجرد التقدم بها لأن لهم الحق والكرامة، وكان ودنا استمراريتهم معنا، واتفقنا جميعا على بذل الجهد لنقنع إخواننا المستقيلين، وفي الاجتماع المقبل نأمل حضورهم لتسوية كل الأمور الخلافية معهم.
وأضاف الكوهجي «بعدها ناقشنا أمور احتراف نجم الفريق إسماعيل عبداللطيف واتفقنا جميعا أن يبقى معنا هذا الموسم، ولم نكن لنفرط بأي لاعب ترعرع في النادي وخصوصا إسماعيل بعدما خسرنا الكثير من النجوم بعد بروزهم بالشكل الجيد يتم بيعهم للحاجة الماسة للمال، ولذلك قررنا الاحتفاظ بالنجم إسماعيل لأن خروجه في الموسم الماضي اثر بشكل كبير على الفريق، ونحن قلنا له مادام الاحتراف الخارجي تستفيد منه اقتصاديا وفنيا فلن تكون هناك أية مشكلة، ولكن داخليا نحن أولى».
وتابع «نسعى بكل ما نملكه من جهد للحصول على وظيفة لإسماعيل، وسنجلس معه فور عودته مع المنتخب من المعسكر الخارجي. ونعرف إسماعيل أنه لم يبخل على النادي، وانه يحب النادي، ولذلك نأمل الاحتفاظ به لهذا الموسم. ولذلك سيكون عبداللطيف معنا هذا الموسم بإذن الله».
ومن جانب آخر، أكد الكوهجي أنه طلب من جاسم رشدان وعبدالله بوهزاع تقديم حسابات دقيقة لتوفير الأمور المالية للعبتي السلة والقدم من كل النواحي منها المحترفون، واتفقنا أن نجلب محترفين للفريق جيدين، وان يكون ذلك من بين مجموعة من اللاعبين، لا أن نضطر لاختيار اثنين في وقت حرج قبل انتهاء المدة الزمنية، ولابد من مراجعة السيرة الذاتية لكل لاعب، والآن الأسماء لدى اللجنة الرياضية الخاصة بهذا الشأن.
وأضاف «ما يهمنا الآن أن نعيد الأربعة المستقيلين قبل تحديد موعد الانتخابات، ولذلك نامل في الاجتماع المقبل حضور هؤلاء الأربعة بعد اقناعهم بالعدول عن استقالاتهم. وقبل ذلك علينا إصلاح ذات البين بين العضو المنسحب في الجلسة الماضية بعد مشادة كلامية مع نائب الرئيس وسنتحدث لهم بعد أن تهدأ النفوس، لأن هدفنا أن نبعد نادي الحالة العريق عن مثل هذه المشادات الخارجة عن الروح الرياضية، إذ لابد من أن يحاسب كل عضو نفسه على ما يقوله من كلمات خارجة عن النص لأننا جميعا لا نقر بالخطأ، ولذلك اضطررنا لإنهاء الاجتماع. وأما أمور الانتخابات فلا نستطيع مناقشتها قبل إرجاع الأربعة الأعضاء عن استقالاتهم».
العدد 2540 - الأربعاء 19 أغسطس 2009م الموافق 27 شعبان 1430هـ
