كانت الأحاديث الجانبية في مجلس الحاج حسين بوكنان تتقاطع تارة وتشترك تارة أخرى، لكن في ضيافة ذلك المجلس الكريم، بحضوره الكبير، فإنه من الصعوبة بمكان رصد كل الأحاديث لكن يمكن على كل حال الاستماع إلى ما تيسر منها، وبدا أن موضوع الانتخابات يأخذ حيزا كبيرا منها.

وأبدى صاحب المجلس الحاج حسين بوكنان سعادته بالحضور الذين تبادل معهم التهاني، كما انشغل مع أبنائه بالالتقاء بالضيوف فردا فردا والسؤال عنهم وتبادل أطراف الحديث معهم، ويؤكد في الوقت ذاته أن المجالس الرمضانية، التي كانت ولاتزال من أكثر العادات الخليجية الرمضانية استمرارية ومكانة في نفوس الناس، حافظت على حضورها الكبير عاما بعد عام، واليوم، يتابع الناس اهتمام الصحافة بالمجالس الرمضانية ونقلها ما يدور فيها من أحاديث حتى أن الصحافة البحرينية في شهر رمضان المبارك أصبحت جزءا مهما في حضور المجالس. ويقول إن ما يلفت النظر في مجالسنا الرمضانية، أنك تجد ما يشبه الحلقات إذا جاز التعبير... فعلى امتداد المجلس تجد الأحاديث الجانبية بين عدد من الضيوف وقد تناولوا موضوعا معينا حتى أنك تلاحظ أن كل فئة لها اهتماماتها، فالشباب لهم اهتماماتهم والرجال كذلك، والناس والفتيات في مجالسهن لهن اهتمامات متنوعة سواء كانت ثقافية أم اجتماعية وحتى الأحاديث الدينية والتربوية أيضا تأخذ حيزا من الأحاديث، متمنيا أن يستمر هذا التواصل والعطاء الرمضاني الكريم بين الناس في هذه المجالس التي تبث السعادة والسرور في نفوس الناس، وتحيي عادة رمضانية مباركة.

بعض حضور المجلس تحدث حول أداء النواب الذي تفاوت من نائب إلى آخر ومن كتلة إلى أخرى، لكنه لم يكن على مستوى طموح الناخبين الذين كانوا يتطلعون إلى أداء أرقى من المهاترات الطائفية والمشاحنات والشد الذي انعكس بشكل سلبي على احترام الناس لهذا المجلس. وتناول الحضور قضية الاستجوابات التي تم تفريغها من الهدف الرئيسي وهو محاسبة الوزراء وتصحيح الأخطاء الواقعة في وزاراتهم وتم تحويلها إلى حالة من الصراع الطائفي الذي لا يستحق أن يصفق له أحد على الإطلاق.

من وجهة نظره، قال رئيس مجلس الشورى على صالح الصالح، من باب التوقع، إن الدورة القادمة للمجلس الوطني، باعتبارها الدورة الأخيرة، ستكون ساخنة للغاية، وذلك استعدادا لانتخابات 2010 حيث من المتوقع أن تطرح العديد من القضايا الساخنة من جانب النواب خصوصا لإثبات وجودهم وترسيخ صورتهم في أعين الناخبين