العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

وزير «البلديات»: فريق طوارئ لمعالجة أزمة النظافة

كشف وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب في تصريح لـ «الوسط» عن قيامه بزيارة ميدانية لمناطق المحافظة الوسطى اليوم (السبت)؛ لبحث أزمة النظافة المتفاقمة فيها، وأعلن أنه سيطلب تقريرا شاملا عن وضع النظافة بالمحافظة.

وقال بن رجب إن «وزارة (البلديات) شكلت لجنة طوارئ تتكون من المديرين العامين للبلديات؛ لإيجاد حلول لأزمة النظافة. وإن هناك تنسيقا كبيرا مع المجالس البلدية في هذا الشان. ونأمل مضاعفة الجهود المبذولة لحين الوصول إلى حلّ للمشكلة نهائيا». وأضاف بن رجب أن «الجميع يشعرون بحجم المسئولية. ونتطلع إلى التعاون مع الجميع لإيجاد حلول لهذه المشكلة المتراكمة. ونقدر عاليا مساهمة الأهالي وتعاونهم الكبير مع الوزارة والمجالس البلدية»، كاشفا عن عقد اجتماعات مكثفة هذا الأسبوع؛ لتطويق تداعيات أزمة النظافة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد أن غطت الأوساخ ملامحها

سواحل البحرين توجّه إصبع الاتهام للمواطن وتحكم عليه بالحرمان منها

ساحل أبو صبح - فاطمة عبدالله

على بعد أكثر من ميل رأت «الوسط» معنى النظافة في قلوب المواطنين الذين لم يهتموا بما حثهم ديننا الإسلامي عليه إذ إنّ هؤلاء كانوا أكبر مثل سيئ إلى الإسلام.

ربما ما زرعه آباؤنا فينا منذ الصغر أنّ «النظافة من الإيمان والوساخة من الشيطان» أندثر في قلوب أغلبية المواطنين وهذا ما تجلّى واضحا عند زيارة «الوسط» إلى ساحل أبو صبح الذي هو واحد من أكثر السواحل التي يرتادها عدد كبير من المواطنين وخصوصا أيام الإجازات الأسبوعية، والعطل.

ساحل أبو صبح كان أمس مرآة إلى الأوساخ وخصوصا أن أمس الأوّل( الخميس) كان إجازة لذا فإن مَنْ يرى الساحل يتأكد بما لايدع مجالا للشك بأنّ المواطنين هم السبب لما تتعرض له سواحل البحرين من إهمال.

وفي الوقت الذي يقع فيه اللوم على المواطنين يتهم هؤلاء شركات التنظيف التي ليس لها ذنب في انعدام الوعي الوطني أو حتى الديني في قلوب المواطنين وخصوصا أنه ليس من المعقول أنْ تقوم هذه الشركات باللحاق وراء المواطنين والتنظيف من ورائهم إذ أنهم ليسوا أطفالا صغارا يتم اللحاق بهم حتى يقوموا برمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لها .

إنّ أغلبية المواطنين ينعدم لديهم حس النظافة وروح المسئولية، لذا ينبغي عليهم تحمّل المسئولية والشعور بأنّ هذه السواحل هي ملك للجميع وعليهم الاهتمام بنظافتها والحرص على سلامة مرافقها وعلى من أن الحكومة خصصت شركة للتنظيف في الوقت الذي لا يدخل قرار تنظيف السواحل ضمن مهام الشركات والأوساخ التي تلقى هناك سببها المواطن الذي لا يعرف بأن إلقاءه الأوساخ في الأماكن العامّة يعكس مدى اهتمامه ووعيه بنظافة منزله أو مكانه سكنه.

وفي هذا الصدد علّق العضو البلدي بلدي الشمالية علي منصور:» للأسف بعض المواطنين يكونون هم السبب في تراكم الأوساخ وهذا لا يقتصر على ساحل أبو صبح فقط إذ إنّ ساحل المالكية يُعاني من المشكلة نفسها إلى جانب أنّ أغلب السواحل يعانون من المشكلة ذاتها».

وأوضح منصور بأنّ المخلفات التي تتركها العائلات تزداد أيام الإجازات إذ إنه في هذه الحالة يتم تخصيص أكثر من عامل حتى يتمكّن من إزالة مخلفات تتركها عائلة واحدة فقط.

وأشار منصور إلى أنّ سبب عدم الاهتمام بنظافة السواحل هو أمرٌ ناجم ٌعن عدم وعي بعض الأهالي بأنّ هذه السواحل وجدت لراحتهم ولقضاء وقت ممتع، مبينا بأنّ العديد من العائلات ليس لديها شعور بأهمية المحافظة على نظافة السواحل مع الأسف.

ونوّه منصور إلى أنّ أغلبية الأهالي لا يعلمون بأنّ شركة النظافة غير قادرة على إتمام مهمتها بالنسبة إلى مخلفات المنازل لذا فإنها ليست قادرة على تحمّل مسئولية المخلفات التي ترمى على السواحل.

وأكّد منصور بأنّ هذه التصرفات غير المسئولة التي يقوم بها البعض تزيد من مأساة السواحل التي نفتقر إليها في الوقت الذي يفترض فيه بأن يكون هناك سواحل أكثر.

وأشار منصور إلى أنه من الضروري أنْ يتحمّل الأهالي مسئولية السواحل عبر تنظيفها وجعلها بحق مكان راحة إلى الأهالي إذ إنّ نظافة السواحل يعتبر دليلا على حضارة أهل البلاد، مبينا بأن السواحل تعتبر المنزل الثاني لجميع المواطنين إذ إنها وجدت ليس لشخص بعينه وإنما وجدت ليرتادها كلّ من على هذه الأرض من مواطن ومقيم.

وطالب منصور المواطنين الاقتداء بسائر البلدان التي يكون فيها شعبها هوالرقيب على نفسه عن طريق مراقبة مَنْ يخالف شروط النظافة ويقوم بإلقاء المخلفات في الشوارع، مؤكّدا بأن ما يفتقر إليه العديد من المواطنين هو عدم مراقبتهم لأنفسهم لاعتقادهم بأن تنظيف الساحل ليس عملهم وإنما عمل شركة التنظيف في الوقت الذي تقع فيه المسئولية على الأطراف كافة.

أن هذه السواحل وجدّت لتهدئة النفوس وراحة البال ورمي الهموم إلا نحن اخترنا أن يكون مصيرها أن ترمي همومها علينا فالأوساخ جعلتها أكبر سنا وعدم احترام الزائرين لها جعلتها تضجر منا حتى طردتنا من جنتها وأدخلتنا نارها.

أنّ السواحل اليوم باتت تشكّل تهديدا علينا فالأوساخ ترمى في كلّ مكان حتى أصبح من الصعب رؤية ملامح السواحل، وساحل أبو صبح من السواحل التي يمكن رؤية صورة الإهمال سواء من المسئولين أو من قبِل المواطنين بصورة واضحة.

إن ساحل أبو صبح وبحر المحرق مثله مثل باقي السواحل فالأوساخ ألقيت من على السيف إلى داخل البحر حوّلت الخط الأوّل من البحر إلى لون أبيض ممزوج بالأخضر والأسود.

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً