العدد 2553 - الثلثاء 01 سبتمبر 2009م الموافق 11 رمضان 1430هـ

ملف الإسكان... أخطر ملف

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

النائب عبدالجليل خليل أعلن أمس عن إرجاع عقار «الحد» البالغة مساحته أكثر من مليون و732 ألف متر مربع لوزارة الإسكان بعد أن حُوِّل سابقا لشركة البحرين للاستثمار العقاري. مساحة الأرض الواسعة كانت أساسا مخصصة لمشروع إسكاني، ولكن الحكومة حوَّلتها إلى نشاط استثماري، والآن أعادتها بعد المتابعة النيابية.

المهم في هذا الأمر هو أن عبدالجليل خليل أثبت أن النائب يجب أن يكون لكل فئات الوطن من دون تفريق على أساس الطائفة... وهذا هو المطلوب من كل النواب الذين يتوجب عليهم أن يمثلوا جميع البحرينيين، وكم كنا نتمنى لو أن الذين رفعوا راية الطائفية لحرمان أهالي القرى الأربع من إسكانهم أن يلتفتوا إلى خطورة ماقاموا به.

نعم... إن إعادة عقار «الحد» يعتبر أنموذجا رائدا لكل البحرينيين، فأهل الحد يستحقون أن يبقى هذا العقار مشروعا إسكانيا وأن لا يتحول إلى مشروعات استثمارية على حسابهم. كما يستحق جميع أهل البحرين أن ينعموا بمشروعات إسكانية تخدمهم من دون التفريق على أساس الطائفة.

لقد كان من نتيجة الحملة الإعلامية والنيابية بشأن «هورة عالي» هو إعادة النظر في تدميرها من أجل إقامة جامعة خاصة، بالإضافة إلى البدء بالمرحلة الثانية من إسكان مدينة زايد ، إذ أكدت مصادر لـ «الوسط» أن إزالة جزء من «هورة عالي» سيكون فقط من أجل تشييد نحو 217 منزلا ضمن امتداد «مدينة زايد»... وفي الواقع ليس هناك أي مانع من أن ينتفع الأهالي - كل الأهالي - من توسيع المدينة، وهناك ترحيب بتجميد إزالة باقي المساحة المزروعة من أجل جامعة خاصة.

إننا نأمل من الحكومة أيضا أن تعيد عقار «كرانة» الذي تبلغ مساحته نحو 9 كيلومترات مربعة إلى الأهالي، فهذه الأرض كان الناس ينتظرون من الحكومة أن تفي بما وعدتهم به، وهو أن تبني لهم وحدات سكنية (كما هو الحال مع عقار الحد)، ولكن الأخبار الحالية تقول إن عقار «كرانة» تم تقطيعه وتوزيعه على استثمارات خاصة، وقد طلب النواب الرد على أسئلة مباشرة بشأن هذا العقار، ولحد الآن لم ترد الحكومة على أسئلتهم... ونأمل من النواب - بغضّ النظر عن انتماءاتهم - أن يقفوا مع المطالب الإسكانية لجميع البحرينيين سواء كانوا من جو وعسكر أو من الرفاع أم من الحد أو من سترة وكرانة والدراز وبني جمرة والبديع.

إن أخطر ملف يواجهنا حاليا هو الإسكان، ويجب أن لا تبخل الحكومة بأي جهد لحله، كما يجب الوفاء بالوعود وعدم نكثها وعدم تأخيرها... ففي التسعينيات كانت الأوضاع تغلي لأسباب عديدة، وكان ملف البطالة هو القشة التي قصمت ظهر البعير. أما الآن فإن ملف البطالة تم احتواء الجوانب الحادة منه، ولكن يبرز إلينا ملف الإسكان بشكل ملحوظ.

إن أفضل ما يمكن أن تقوم به الحكومة الآن هو الوفاء بالوعود التي أطلقت، وأن ترجع الأراضي التي كانت مخصصة للمشروعات الإسكانية إلى هدفها الأساس، وأن أفضل ما يمكن للنواب أن يقدموه للبحرينيين - كل البحرينيين من دون فرق - هو المساهمة في حل الأزمة الإسكانية وإبعاد التمييز والطائفية التي قد تضاعف المشكلة وتحولها إلى مصيبة وطامة تحل على الجميع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2553 - الثلثاء 01 سبتمبر 2009م الموافق 11 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 2:49 م

      مو مهم

      أعلق أو ما أعلق مو مهم. المهم من بيده الأمر أن يقرأ التعليقات التى فيها غصة معلق فى البلعوم من مواطنين لا يطلبون سوى المواطنه. هل هذا يشحذ أيضا؟

    • زائر 14 | 1:25 م

      الاسكان-التعليم-الصحة جميعها ملفات خطرة-ام محمود

      مع تزايد النمو السكاني والتوسع العمراني على حساب البحر والزرع والبحارة يصرخون من انعدام الثروة السمكية واعتمادهم على سواحل الدول المجاورة للصيد وكسب لقمة العيش والنائب عبدالله العالي يرفع صوته بانه تم اعدام أو تجريف 1000 نخله من هورة عالي أو أكثر ولا أحد يسمع ندائه أو يتأثر طبعاً ملف الاسكان شائك جداً ويحتاج الى أكثر من معجزة لتغطية الطلبات التي وصلت الى7000 طلب سنوي والى ميزانية ضخمة والى وزير بدرجة بروفيسور تليها ملف التعليم ومشكلة الجامعات وانعكاساتها السلبية والصحة وتعاملهما مع الوباء.

    • زائر 11 | 7:58 ص

      مدينه عيسى

      طلباتنا من 92 الى 99نبي بيووووووووووووووت ترا تعبنا وكل يووم يلعون لينا بقانون يخدمهم ويصعب علينا المفرروض نحصل من زمااان وبسكم جذب علينا

    • زائر 10 | 7:11 ص

      بوركت

      صدقت يادكتور ملف الاسكان خطير فالاسر تتكدس في حجر ضيقة اناثا وذكورا يكبر الاطفال ولا يجدون طفولتهم التي ضاعت بضيق الجدران هذا بالاضاف الى الامراض الاجتماعية الاخرى جراء تكدس الاسر لكن ملف الاسكان الخطير يادكتور هو تبعة من تبعات التجنيس الغاشم اذ يحضى المجنس بالمنزل والوظيفة وخدمات الصحة وو وكل يوم تزيد الملفات المهمة تعقيدا بسبب تجنيسين ما يقارب نصف عدد البحرينين اذ من يصدق نوصل الى المليون في غمضة عين ، سنة وشيعة في هذا الوطن متضررين .

    • ولدهذي البلد | 6:54 ص

      نرجو من النواب ان يتحركو بصدق

      نشكر النائب عبد الجليل وجميع من شارك معه في ردع كل من اراد ان ياخذ حق المواطنين في السكن الكريم ونرجو منهم ان يتحرو في موضوع الاسكان مطالبه بتسكين المواطنين في بيوت الاسكان والمجنسين وحديثي التجنيس في الشقق الاسكانيه بدلن من المواطنين الاصيلين ابناء هذا البلد المعطاء في الشقق الاسكانيه .ونرجو ان يضعو خطط لمحاربة كل من تسول نفسه لسرقة اراضي المواطنين بغير حقز

    • زائر 8 | 4:32 ص

      كلامك أخطر من ملف الأسكان يامنصور...

      أولا نشكر الأستاذ عبدالجليل خليل على سعيه الخير لأرجاع عقار الحد وهذا ليس بشيئ غريب على أهل الشيمة والمعروف من أخوانه الشيعة واحنه دائما معهم في كل كبيره وصغير والي يضرهم يضرنه والي ينفعنه ينفعهم ولازم تكون عندنه روح الأخوة فنحن أبناء الوطن الواحد الي تربينه وترعرعنه على ترابه ونتمنى من المسئولين أن يوفوا التزاماتهم وتصريحاتهم ويكونون على قدر المسئولية لأن هذه أمانه مسائلين عنه في الاخره الناس تعبت وضاقت بيوته ولاأعتقد أن الاراضي بس حق بطون الي مايشبعون خلوا عندكم ضمير وخافوا الله.

    • زائر 7 | 4:26 ص

      نعم النواب اللاطائفيون

      نعم به النائب المهندس عبدالجليل خليل، ولكن بالنسبة لموضوع البطالة أعتقد أن الحلول الحالية تخديرية ومتى ما ينتهي المفعول ستتفاقم الأزمة ، وكما العاطلين الاجتماعيين، وقائمة 1912 عاطل ....

    • زائر 6 | 3:39 ص

      ما في شي خطير بهالديرة

      مثل ما يقول المصريون الأشياء كلها معدن ولا في شي خطير بهالديرة
      جدي يقول المسؤلون واحنا لازم نصدقهم لأنهم
      اصدق من يتحدث حتى لو كان الواقع يخالف كلامهم
      مو مهم الواقع هو اللي غلط بس المسؤلين دائما على صواب

    • زائر 5 | 3:11 ص

      لا تقبلو المجنسين

      بصراحه ما قام به النائب خليل يشكر عليه بس نتمني ان الحومه وافقت علي ارجاع المشروع حق اسكان المواطنين الأصليين مب نص المشروع يروح حق المجنسين هذا الكلام حق اهالي الحد والمناطق المجاوره - لا تقبلو المجنسين

    • أم ابراهيم | 1:56 ص

      من حقنا أن نعيش

      نحن شعب ونستحق مكان نسكن فيه ولكن أغلبية السكن للمجنسين ونحن أبناء الوطن على قائمة الانتظار الله يعين المواطن البحريني المظلوم في كل شيء حتى أبسط حقوقنا السكن لم نحصل عليه

    • زائر 4 | 1:17 ص

      منصورين بعون الله

      منصور يادكتور منصور
      ومنصورة الوسط بوقفتها مع الناس، وانا استغل هالمناسبة وأهنئك وجميع العاملين في الوسط متمنيا لكم التوفيق دائما، وثق دائما أنك مادمت على الحق فالله سيكون معك وسيجازيك أفضل الجزاء .. لا أنسى وقفة مع الناس والفقراء والبسطاء منذ انطلاقتها والأمثلة أكبر من أن تحصى
      وفقك الله ونتمنى بهذه المناسبة ان يتحقق الحلم وتتحول الوسط إلى تلفزيون البحرين الحقيقي

    • محب البحرين | 12:39 ص

      حسافة يالبحرين

      "المهم في هذا الأمر هو أن عبدالجليل خليل أثبت أن النائب يجب أن يكون لكل فئات الوطن من دون تفريق على أساس الطائفة..." المشكلة إن تعبه بروح بوش, الحين بيطلع ليكم النائب الفلته وبيصور الموضوع على إنه خطه من الوفاق للتحايل على أهل الحد من أجل الفوز بأصواتهم, بس إلى من من المرشحين, الله أعلم, ويمكن يشتغل هو وأشكاله على إقناع أهل الحد على التنازل عن هذا المشروع من أجل مصلحة الدوله..... كل شي جايز .... يالله تعودو أن تعدلون الخد الأيسر حين تصفعون على الخد الأيمن.

    • زائر 3 | 10:42 م

      نحن على موعد

      ( ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى) . ان اول ما يفكر فيه الانسان هو ان لا يجوع ولا يعرى فاذا ما فقد العيش الهني والمسكن الهني فلا خير في الحياه .؟
      ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفه منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين. احب اقول للاخوه القرآء ان الله قوي في ملكه فمهما غاب موسى فلا بد ان ياتي يوما ينتصر الحق على الباطل. فاين الاجانب والمجنسين الذين كانو في العراق ؟!!!عباد البصري1

    • زائر 2 | 10:32 م

      القبر يا دكتور

      اهم شي المقابر يا دكتور ما ياخدونها على الاقل نبي اذا متنا نحصل قبر ما نبي يحرقونا او يقطونا في البحر

    • زائر 1 | 9:41 م

      والله انا ويش اقول حق هدكتور مابرد الجميل اعتز بك وفتخر اني بحريني

      شوفو يا ناس ويش ترك لنا ابو جميل مابخل علينا فى رحيله والله انك اسطورة الوسط و التحرير مو بس رائسها وحتى انت مستقل بشكل روعه بارك الله فيك

اقرأ ايضاً